النائبة ماجدة التميمي عراقية اصيلة ولهذا فهي تريدنا ان نبتسم فقط بدون ضحك طبعا لأنها تعرف اننا شعب يملك وجها عبوسا قمطريرا وهو قمطرير رافقنا منذ ايام العصملي ولهذا آلت على نفسها ان تجعلنا نبتسم كمرحلة اولى نحو الضحك المتواصل.
النائبة التميمي تعرف ايضا ان الد اعدائنا الابتسامة،فالواحد منا اذا ابتسم لزميله صاح به الزميل:
شتريد،فلوس مااداين.
واذا ابتسم الزوج الى زوجته قالت له:
اكيد اليوم ماخذ قرض.
واذا ابتسم العاطل بوجه امه يراها تبكي وتقول:
اكيد لكيت شغل يما،يالله منها للزواج.
اما اذا ابتسم احدنا لطفل تقوده امه فيسمع الام تقول:
شوف لك شغله ثانية عيني احنه نعرف هاي السوالف.
ولهذا قرر العراقي ان يلبس قناع القمطرير وامره لله،الى ان تم انتخاب ماجدة التميمي لتصبح نائبة في اللجنة المالية.
وامس دحرجت لنا نكتة الموسم عن موازنة هذا العام.
تعرفون جيدا ان موازنة العام الماضي عانت من عدة ولادات عسيرة وحين برزت الى الوجود تصدى لها مدمنوا القنوات الفضائية ليقولوا ماقالوا فيها.
ولكن ميزانية هذا العام ايها السيدات والسادة لها علاقة وثيقة جدا بالفضائيين والفضائيات فهي وهمية حسب بنت التميمي.
هذه الموازنة،وشر البلية مايضحك،وهمية لافتراض سعر نفط وكميات تصدير غير موجودة في الواقع.
عجيب،هل تصل بنا الرزايا ان نضع ارقام افتراضية للنفط باسعاره وتصديره؟.
تقول ماجدة التميمي في تصريح صحفي إن “موازنة 2015 وهمية بسبب افتراض سعر نفط وتصدير كمية غير موجودة في الواقع وكأن الموازنة الحالية أعدت في عالم آخر فهي على ورق بشكل أما في الواقع شكل آخر”.
طبعا لا احد يعرف مكان هذا العالم الاخر الذي اعدت فيه الموازنة رغم مايقال انها اعدت ليلا في احدى مقاهي كرادة مريم القريبة من الجسر المعلق.
وتزيد التميمي في تفاصيل النكتة حيث تستبعد اقرار الموازنة قريبا بسبب إعادة صياغة الكثير من فقراتها فضلا عن مناقلات في أبواب الموازنة، و”ما زلنا نعيد في صياغتها مرة اخرى ولدينا مناقلات في ابواب الموازنة لاننا نريد ان نعرف كم نستطيع ان نوفر وهو مبلغ سيكون قليلا خاصة وان معظم الوزارات ترفض تقليل موازنتها ما يضعنا في موقف محرج من الناحية المالية مع استمرار انخفاض اسعار النفط وعدم تصدير العراق الكميات المقررة في الموازنة”.
وخير الكلام ماقالته التميمي حيث قدمت مقترحا بان تكون هناك موازنتان الاولى موازنة للأشياء الاساسية جدا والعاجلة، ومن ثم اعداد موازنة تكميلية وهذا المقترح طرحته في وقت سابق من اجل ان يكون البلد في أمان، مستغربة من “بناء الموازنة على اساس 60 دولارا وبكمية تصديرية 3.3 مليون برميل من النفط يوميا والواقع اقل من هذين الرقمين بنسبة 25%”.
فاصل كوميدي: هل سمعتم بموازنة بلد تلد توأمين في آن واحد.