(روج آفا الوالق واق- الكردستانية-)، في المواجهة مع ( الوقواق واق الأسدي المعواق) !!! كثرة الطامحين للرئاسة (عربا وكردا )، بسبب شعور أغلبية الشعب السوري أنهم أكثر كفاءة من ( الأهبل بشار وفق تسمية أخته له !!!)
كنا نعتقد نحن السوريين العرب أن الراحل شكري القوتلي كان يعنينا كسوريين عرب، عندما وصفنا عند تسليمه لنا لعبد الناصر بأننا شعب نصف آلهة والنصف الآخر المتبقي رؤساء …وفعلا حتى اليوم ليس هناك اليوم في المعارضة السورية من لا يظن أنه جدير بلقب الرئيس ليس للمعارضة فحسب بل ولسوريا، بما فيهم السمسار الحلبي المهذار الثرثاء سمير نشار الذي كان يبشر برئاسته لسوريا قبل الثورة في كل جلساته …وقد عمق من الدلالة الرمزية لمعني كلمات القوتلي حول وهم استحقاق السوريين للرئاسة وصول سفاح أبله كبشار (معتوه معوق أبله (أجدب ) حسب وصف اخته له ،فأصبح كل الناس السوريين لديهم اعتقاد أنهم أكثر ذكاء وأكثر توازنا وحكمة وعقلانية من رئيسهم ( الأجدب –الأهبل بشار الثرثار ) ، وأنهم لذلك جديرون بالرئاسة وأكثر منه .
ويبدو أنه قبل أن يكون ( جورج صبرا ) هو بديله المؤقت ( ميدفديديف كمكلف مؤقت بالرئاسة لعودة بوتين، ليعود إلى الرئاسة كعودة بوتين، تماما كما كلف حافظ الأسد ( الجثة النتنة )، السيد أحمد الخطيب كرئيس مؤقت …ولهذا لم نكن مفاجئين عند لقائنا مع (اللجنة الدولية ) المكلفة من الأمم المتجدة لمصالحة المعارضة ، أن يكون حديث الافتتاح في الجلسة الصباحية الأولى، أن الرئيس المهذار الغدار القادم بعد جورج صبررة المؤقت أخوانيا (نشار)، أن يقول لممثلي اللجنة الدولية المكلفة برئاسة إدارة الربيع العربي ، إننا كمعارضة لا نملك أية خبرة ونحن قادمون لنتعلم منكم ، فعلمونا ونحن نستمع !!!
الجديد في الأمر أن ما شجع البهلول السمسارنشار على ( المعتوه المعوق بشار)، هي الهجمة الكردية (الانفصالية والبيككية) على قيادة سوريا، وتوهم أن الشعب السوري قام بثورته وقدم كل تضحياته ودمائه بمئات آلاف الشهداء والمعتقلين الذين يموتون يوميا بالمئات تحت التعذيب، وذبح أطفاله واغتصاب نسائه ، كلها من أجل أن يستبدل (رئيسا علويا طائفيا عربيا بربئيس كردي بيكيكي علوي تركي) كما عبر أحد الشباب الأكراد أن هناك ألوف الرسائل تناشده أن يكون رئيسا ، بل إن رسائل بعض الأصدقاء الأكراد الوطنيين السوريين راحوا يتحدثون مثلهم مثل السوريين العرب (أنصاف الآلهة ) ، عندما لا نتفق معهم فينهون رسائلهم بخاتمة نبوية (اللهم اشهد فإني قدبلغت )، وكأني أنا أبو جهل أو أبولهب الذين يصرون على كفرهم وجاهليتهم وججودهم وانكارهم للرسالة …
حتى أن أحد الأصدقاء وهو من الأسماء البارزة في الحركة الكردية أتي من كردستان شمال العراق إلى باريس، وهو الصديق الأستاذ (صلاح بدر الدين ) لكي نؤسس رابطة أو حزبا ( كرديا –عربيا ) فرحبت بذلك ، لكني فوجئت أنه قادم ومعه اسم هذاالحزب، وهو (حزب الاتحاد) بين الكورد والعرب ، وكأن هناك حروبا أهلية بينهم، فأكدت له أنني لن اقبل أي عمل سياسي دون أن تكون رايته الديموقراطية ، وأنها هي المدخل الذي لا بد منه لمقاربة مشكلاتنا السياسية والاجتماعية والطائفية والاثنية والقومية…والتقينا لاحقا في تركيا دون أن نتمكن من المصالحة مع المعارضة التي فقدت صوتها الخاص لصالح جهات خارجية ( دولية وعربية ) ، ومع ذلك شن علينا الصديق صلاح بدر الدين حملة صليبية من التكفير والتخوين والخذلان بوصفنا تجاهلناه وهمشناه في حين أنه كان يعرف أننا لم نصل إلى أي اتفاق مع المعارضة الرسمية لا في وجوده ولا في غيابه ….
هذه الجائحة ( مرض العظمة المنفاخي) التي انتقلت من العرب السوريين إلى الكرد، راحت تصيب بعدواها حتى بعض الشباب الأكراد الطيبين من غير ميليشيا البيكيكي العملاء المرتزقة، حيث معظم شباب الأكراد ممن لهم علاقة ما بعالم الصحافة والاعلام والثقافة يتحدثون عن أنفسهم كرسل للمصالحة بين العرب المتشنجين قوميا، وبين الكرد المسلمين الذي يظنون أن الثورة ودمار سوريا كله ما قام إلا لحل مشكلتهم مع البعث وحل مشكلة الجنسية، بل ويهددون العرب إن لم يوافقوا على مشروع الفيدرالية وقيام كردستان، فإنهم سيدعون للاستقلال، وسوف يصدرون الأوامر للبنتاغون أن يحسم أمر الاستقلال عنا نحن لعرب والترك والفرس الذين يفترض أنهم أصبحوا أصدقاء بعد التحاق الأسدية قوميا بالفارسية ، ولذا ينبغي مصالحة الكرد –اسديا – مع الفرس بمثابتهم الجذر الأصلي …