كاهن مسيحي تم قتله بدم بارد من أحد البلطجية، فقيل بأن البلطجي مختل العقل…..

سمعان شحاتة
كاهن مسيحي تم قتله بدم بارد من أحد البلطجية، فقيل بأن البلطجي مختل العقل…..
فهل الزعم بأن القاتل مختل العقل يصب في خانة [ألا يقتل مسلم بكافر] التي ابتدعها فقه الأئمة الأربعة وتوافق حديثا ملفقا على رسول الله.
أم هي لكي نعطي تبريدا لحادث مروع لا يجوز السكوت عليه.
لقد تم القبض على القاتل، وتقرير الطب الشرعي للمقتول موجود بجوار الجثة، وأحاسيس أهل القتيل وذويه ومحبيه مشتعلة….ففيم الانتظار على محاكمته…أين الردع العام في هذا الانتظار وذلك التبريد.
والقرءان يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة178.
فالكاهن سمعان شحاته حر والقاتل حر وليس هناك عبدا في الأمر …فقتل هذا بذاك أمر شرعي أوجبه القرءان
إن المجتمع لم يسمع شيئا عن مصير الشاب الذي ذبح تاجر الخمور المسيحي بالأسكندرية….فهل هذه سياسة جديدة لتبريد وتجميد الأمور والمشاعر ودماء الضحايا؟.
أليس في هذه السياسة دعوة لمزيد من قتل المسيحيين بلا ردع عام.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي