كان بشار الاسد يتحدث بهذه الاكاذيب الكبيرة جداً بدون ان يرمش له جفن وبدون ان تهتز ثقته وكان ذلك صادماً

assadturturtimeGeorge Kadr

في مقابلة أجراها راديو
NPR
؛ أهم راديو على مستوى اميركا؛ مع الصحفي جوناثان تيبيرمان حول مقابلته مع الرئيس بشار الاسد الاسبوع الماضي
؛ قال واصفا الأسد بما يلي:

…كان بشار الاسد يتحدث بهذه الاكاذيب الكبيرة جداً … بدون ان يرمش له جفن وبدون ان تهتز ثقته وكان ذلك صادماً لي .
لقد عنا هذا الامر لي احد احتمالين :
إما انه كاذب من الطراز الرفيع وكان يقول ما يقوله للاستهلاك المحلي وبهذه الحالة فهو سوسيوباث ( مختل عقلياً ) أو انه مؤمن فعلاً بما يقوله في حالة مماثلة لهتلر عندما كان مختبئاً بالملجئ وكان الروس يبعدون مسافة ساعة فقط عن برلين وكان مازال يؤكد لجنرالاته بان المانيا ستربح الحرب …
أخطأ الصحفي تيبيرمان فالاسد لم يقل ما قاله للاستهلاك المحلي بل للاستهلاك العالمي … وأن ما قاله تيبيرمان هو الذي يصح توصيفه بأنه لا يعدو كونه للاستهلاك المحلي… فقبله الصحفية الامريكية الشهيرة باربرة والترز قالت عن الاسد بعد لقائها الشهير ما قالت ولم يعرها احد اهتماما؛ والكل منا يتذكر ردة فعل الاسد الشهيرة التي اختصرت كل ما يجري عندما سألته: هل أنت مذنب؟؛ كان صمت الأسد لأجزاء من الثانية وحركة عينيه وضحكته أهم من كل كل الدراسات والكتب المقالات المنشورة؛
ولكن اللقاء اوصل الرسالة التي يريدها للعالم… انا اقاتل الارهابيين؛ واحذركم من امتداد الارهاب لعقر داركم؛ وقد وصل فعلا؛ فهذا الرجل صادق اذا!!!
اليوم ايضا اوصل الاسد الرسالة العالمية التي تستهدف الرأي العام العالمي اكثر منها تستهدف الحكومات؛ لأنه هو الذي يضغط على حكوماته… الرسالة المهمة الثانية أن المعارضين السوريين الذين ستدربهم أمريكا سينشقون بعد فترة وسينضمون لداعش وستزداد معاناتكم أيها الأروبيين الأمنين على الضفة الأخرى… وبذلك سيكون الإعلان عن أي تعاون علني مع الأسد ليس خبرا صاعقا في التعاون مع ديكتاتور بل ضرورة من ضرورات الأمن القومي العالمي…
قوة النظام السوري تكمن بقدرته المدهشة على مخاطبة الرأي العام العالمي والفضل يعود لكبريات شركات العلاقات العامة وهو يبخل عليها باغداق ملايين الدولارات…
بربكم هل سمعتم أن أحدا من الفصائل المعارضة كلفوا شركات عالمية بإدارة شؤونهم الإعلامية لتحقق تحركاتهم أهدافها…؟
أقسم لكم أن ذلك لن يحدث…
وعجبي

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.