روى لي والدي نقلاً عن مدير مواصلات اللاذقية في تسعينيات القرن الماضي ، عن رسالة مبعوثة من الحكومة الفرنسية كانت قد وصلت الى مديرية المواصلات السورية ، رسالة فرنسية تحذّر السوريين من خطر انهيار جسر قرية الشبطلية اللي بناه الفرنسيين قبل جلاءهم عن سوريا ، و فحوى الخطاب كان يتحدث عن نصيحة قدمها الفرنسيين الى الحكومة السورية بانتهاء العمر الافتراضي لهذا الجسر و الإسراع بالقيام بأعمال صيانة قبل ان ينهار و يحدث كارثة إنسانية..
لن اتحدث اليوم عن الالتزام الاخلاقي للحكومة الفرنسية تجاه شعوبنا و خوفها من انهيار جسر كانت قد أشادته بعد ان احتلت و اغتصبت أراضينا ، حديثي فقط للقول ان من يخاف على حياة الناس البريئين من انهيار جسر هنا او هناك ، كان أجدى له ان لا يترك العلويين وراءه ليحكمون البلد و اللذين قاموا بهدم كل جسور التواصل الاجتماعي و الإنساني و الاخلاقي بينهم و بين باقي مكونات الشعب السوري..