كانهم يقولون لا بد من التقسيم

lamaalatasi2قرر بعض الاخوة السوريين المتنورين العلمانيين في المعارضة الانسحاب من الساحة السياسية و الثقافية لكي لا يناقشوا الاسلاميين المسيطرين على الجو و على الشارع العام السوري و العربي و الافغاني و الباكستاني ..و كل الدول التي تشكوا من الفقر و التخلف الاقتصادي و السياسي و لم تلتحق بعجلة التطور بعد.. اتمنى ان نعي بان الانسحاب من خوض المواجهة هو تسليم بان الوضع السوري ميؤس منه . و بانه لا يمكننا العيش سويا في ذات البلد و كانهم يقولون لا بد من التقسيم ليكون هناك سوريا الاسلامية و سوريا العلمانية و سوريات أخريات .. عن نفسي لن أتخلى عن سوريا الموحدة لذا لا بد من نقاشهم بالحجة.
طبعا منذ خمس اعوام يحاول الديبلوماسيين الاسلاميين اقناعنا باستعمال كلمة مدنية بدل علمانية باعتبار اننا لازم نستغبي الشعب و ناخذه على قد عقله .. لا يجوز ان نقبل و لا يمكن الا ان ارفض ان استغبي شعب ليس بغبي .. فالجميع يعي ماذا يعني فصل الفضاء الديني عن الفضاء السياسي و ماذا يعني بلد دستوره علماني يسمح لعربية مسلمة في أوروبا المسيحية ان تكون وزيرة و يسمح لمسلم اسود في أميركا المسيحية ان يكون رئيس.. من يريدنا ان نكذب و ننافق بتغيير المصطلحات الجادة فهو لا يوضح مشروعه أهو مع الدولة العلمانية ام مع الدولة الاسلامية؟

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.