كانت المظاهرات سلمية و لها طابع علماني كان يحاول الاسلاميون خدشه ونجحوا

lamaalatasi2عندما عملت مع الجيش الذي كان مشروع جيش و كان مشروع حر و تم قتله و هو جنين او اغتياله من قبل اردوغان كنا آنذاك نطالب اي ضابط سوري او عسكري سوري ان ينشق لكي لا يشارك بقتل متظاهرين سلميين -كنا نحلم بان يرفض الجندي السوري قتل أخيه و تصويب البندقية عليه ..للتذكير في البدايات كانت المظاهرات سلمية و لها طابع علماني كان يحاول الاسلاميين خدشه و الحقيقة نجحوا.. كما نجحوا بان يوقفوا موجة الانشقاقات في صفوف الجيش السوري ..-
كنا آنذاك للتذكير نكرر باننا لا نريد محاسبة اي عسكري سوري لنشجعه على رفض القتل و هذا لان العسكري يخضع لنظام قانوني بحت هو مهامه التنفيذ اي هو ليس مسؤل عن القرارات السياسية و عن اخطائها او عن استفحال الفساد هو جندي ينفذ..
اما عن وزير الثقافة (مثلا) فبعد انشقاقه لا نستطيع الا نطلب منه تفسير و لو بسيط حول فشله باداء مهامه عندما كان مستفيد من نظام الفساد الاداري هذا ان كنا نعتبر بان النظام السوري فاشل او فاسد ..كيف ناخذ كادرات نعتبرها ساهمت بفشل ما بإدارة البلاد و إدارة مهامها و نضعها دون اي تفسير في قيادة المعارضة ؟ رياض نعسان آغا – و رياض حجاب و غيرهم ما هي انجازاتهم عندما كانوا في السلطة و قبل ان ينشقوا ؟ ثم ان اعتبرنا ان المعارضة محقة باختيارها بشق كادرات النظام لتوظيفهم لديها فعلى هذا ما بقى عليها الا ان تشق بشار الأسد و تسلمه رئاسة الائتلاف المعارض ..
الحقيقة ان العسكري لا يقارن بالمدني و مصطلح وزير منشق مضحك و سخيف خصوصا عندما يكون شارك بتردي مستوى الثقافة، يعني وزير الثقافة بالذات بحكم عمله معني بحرية التعبير مثلا ما هي مسؤليات المنشق بمنع الحريات انداك و كيف قبل بكتم الأفواه و كيف نقبل به قيادي في معارضة تطالب بالديمقراطية ؟ و كيف نقنع ذاتنا بانه صحا فوجد نفسه فجأة ديمقراطي مندمج. مع ممارسات الحريات ؟
.. يعني على الأقل ان كان لنا مأخذ على هذا النظام و حكوماته فلنا ان نسائلهم بدل ان نشتريهم و نمولهم و نلمعهم من على الجزيرة تالي يوم قدومهم لاستنبول .. من المضحك المبكي ان نوظفهم في قيادة المعارضة و ان نعطيهم مسؤلية الثورة على ما نعتبره فساد و ظلم هم مؤسسيه. .. هذا اللامنطق و الازدواجية أوصلونا الى الفشل .. أوصلونا الى ان ننتج معارضة لم تقنع احد بجديتها بقضيتها.. بقضيتنا لان الديمقراطية هي قضيتنا .. هذه الشكيروفرينيا أوصلتنا آلى درجة الخجل من قياداتنا و ما سمي بالائتلاف و الوفود الممثلة لقضيتنا الديمقراطية ..
يمر احدهم من قنوات النظام الى قنوات الجزيرة و من منصب موظف في النظام الى منصب ممول في المعارضة دون اي تدرج دون تاريخ فكري و نضالي لأجل الديمقراطية او الحريات ..هزلت

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.