Abbas Nasser
بعد عديد الاستفسارات والاسئلة حول المنشور ادناه، أود ان اوضح الاتي:
اولا: نعم للأسف الحادثة صحيحة، والحاجة في توضيح بعض الجزئيات او الارقام لا يسيء الى الروح العامة لما كتب.
ثانيا: قضية الخصومة مع من تحايل علي، قضية شخصية ولن اتحدث عنها هنا، وهي مستمرة وفاعلة في القضاء.
ثالثا: ما يهمني في الامر البعد العام للمسألة وهو الاتي:
– الرجل، نعم كادر في حزب الله، ( يعمل في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق) وهو ما سهل لأبعد حد تلاعبه في، اذ كنت اظن (ساذجا على ما يبدو) ان من هم في هذا المستوى لن يصل بهم الامر الى هذا الدرك من الرخص السافر. وهو ما يحمل الحزب بنظري مسوولية ادبية صريحة. ( ذلك ان ظني الحسن بالحزب امر يفترض ان يسجل لي لا علي. والله اعلم ).
– المعنيون في الحزب ممن تواصلت معهم، تجاوب جميعهم معي، حتى ان بعضهم لطم رأسه تأثرا وتعاطفا حين عرف. ووعدت غير مرة، ان لم يكن بتسليمه الى القضاء، فعلى الاقل بطرده من الحزب، والسماح للقضاء بالتصرف، وهو ما لم يتم حتى الساعة (على الاقل لم ابلغ او اسمع به، مع انني حريص على الاستعلام ولا جواب من المعنيين رغم انتظاري الطويل). ومع ثقتي الكاملة بانهم صادقون لانني اعرفهم معرفة شخصية جيدة، افترض ان قوة اكثر تأثيرا منهم تعيق ذلك، او “حكمة” لا اعلمها. وهنا اقول مضطرا ان الحزب ايضا يتحمل مسوولية اكثر من ادبية والحال هذه، في حمايته والتغطية عليه.
وانني اذ آمل وارجو المبادرة السريعة الى تسليم المتهم الى القضاء اللبناني، اترحم على ذلك الزمن الذي كان يطرد فيه من يشتبه، مجرد الشبهة، بافتئاته على ابسط حقوق الناس، بينما يحتمي اليوم “نصاب” موصوف بمظلة امنية لا يشرفها. هذا الرجل وامثاله، يا حزب المقاومة، يسيء ورب الكعبة لكم ولصورتكم وسمعتكم.
بقيت اشارة الى اصدقاء محترمين:
العجب كل العجب ان ما استفز هؤلاء هو كيف وصل الامر الى الصحافة، فراح متطوعا يتحرى عن ذلك، ولم يستفزهم لماذا لم يطرد “حرامي” (يعرفون انه حرامي ) من الحزب، باعتراف الحزب نفسه وعلى مسمع بعض منهم. مستحضرا هنا نكتة ابو العبد حين قالوا له ان جارك جلد طفلك في الغابة، فعاد مستنكرا قائلا” هالشجرتين عملتوهم غابة”.
الحق يا جماعة اولى بالتحيز والتعصب له.
الم نترعرع على تحذير من ان من استثقل سماع قول الحق، كان العمل به عليه اثقل ؟؟!!
يستفزكم ذكر الواقع القبيح، ولا يستفزكم الواقع القبيح نفسه.
بكل الاحوال شكرا لكم. وشكرا للحزب ايضا، الذي راجعناه في الامر، فوجدناه قد تراجع عما عرفناه عليه، وخبرناه فيه. اذ وعدنا ولم يف بوعده.