قيم الركاع..آجا آجا

من منّا لايتذكر اغنية الممثل الهندي شامي كابور “اجا اجا” التي اكتسحت كل بورصات الاغاني في ذلك الوقت.
اريد لهذه الاغنية ان تكون مثيرة غرائزيا وكان ذلك سر نجاحها.
ولكن بعض من جماعتنا “الرواديد” الذين انتبهوا الى هذه النقطة قرروا تحويلها الى لطمية من النوع الاصيل.
ففي احدى القرى النائية التابعة لقضاء ابو الخصيب المعتق راح “الرادود” يصيح آجا آجا وهو يلطم بحرقة واشترك القوم معه بالصياح ” آجا آجا ” وكانوا يعتقدون ان المخّلص هو الذي “اجه”.
ولم يكشتف هؤلاء القوم حتى كتابة هذه السطور ان الاغنية هندية لفنان اصيل “شبع” موت من زمان.
ولعل ابرز ما حدث هو ان عددا من اولاد الملحة شاركوا في هذه اللطمية لسبب اعتبروه مهما جدا.
فقد كانوا يلطمون وهم يقرأون على القوم ماقاله النائب جواد الشهيلي امس:
قال والعهدة على القائل “نحن سنطلب رفع الحصانة النيابية عنا لغرض معرفة حقيقة مذكرات الاعتقال ” آجا آجا ” الصادرة بحقي والنائبين بهاء الاعرجي وجواد الحسناوي” آجا آجا “.
واضاف الشهيلي أن “الشيء الغريب بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقي هي وفق المادة 316 المتعلقة بإختلاس اموال الدولة، وهذه المادة لاتشملني كوني لست امين صندوق او لدي عهدة من الدولة” آجا آجا”.
وقال أن “جواد الشهيلي متهم بسرقة 15 مليون دينار لاغراض العلاج آجا آجا “.
، ومعي 15 عضوا من دولة القانون ايضا تعالجوا وأنا اقل شخص فيهم حصل على كلفة العلاج، فرئيس كتلة المواطن اكثر من 50 مليون، وكمال الساعدي قرابة الـ70 مليون، وخالد الاسدي نحو 60 مليون، فالاستهداف واضح” آجا آجا “.
ولكم طلعت امراض النواب غير “شكل”.
المهم عرفنا وين تروح اموال اولاد الخايبة.
ترى من هو صاحب الصلاحية المالية الذي يستطيع ان يوافق على صرف هذه الملايين؟.
ترى هل هناك بند في قانون البرلمان يتكفل به علاج النائب؟.
آجا آجا “.
شنو عالج الاخ رئيس كتلة المواطن حتى يتقاضى 50 مليون؟.
وأي دكتور عالج كمال الساعدي حتى يدفع له 70 مليون؟.
وانت يا خالد الاسدي بشنو كنت مريض حتى دفعت خزينة البرطمان 60 مليون؟.
الحق كل الحق مع الشهيلي فانه لم يتقاضى سوى 15 مليون وهو اقل مبلغ مرصود في بورصة البرطمان.
آجا آجا “.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.