في الصباح الباكر سمعت جرس عربة تمر في الحي الذي اسكنه في جنوب ( بريطانيا ) لندن وعلمت بان هذا حليب الصباح للعوائل التي لديها اطفال وتذكرت في بلدنا وبلداننا العربية ياتي في الصباح كتاب استدعاء من مركز الشرطة وعلمت الفرق لماذا بريطانيا متحضرة …وهكذا تدور الايام .
وفجأة بعد الانتخابات جاءت امراة يقال عنها حديدية وتذاكر افلام السينما عن الكوميديا الرجل الحديدي المضحك واهم ما حدث في بريطانيا في عهد السيدة الفاضلة … اختفت الغيوم من سماء بريطانيا العظمى وجفت الحدائق الاقتصادية وتحولت من الشاي الى القهوة ..لقد امركت هذه السيدة بريطانيا واغرقتها اما حديدتها هو العناد على تمرير السياسات ومنذ البداية اقول بعد انتهاء مدة الامارة التاشيرية تم تكريمها ليس في لندن وانما في الكويت ؟
انجازاتها الحديدية ……. العمل على خصخصة الدراسة والتعليم العالي اي امركة المؤسسة التعليمية .
فالغت الكثير من من نفقات الضمانات الاجتماعية حسب رايها وباعت الموءسسات الحكومية الى القطاع الخاص ولم يبقى سوى جسر لندن الشهيد وادخلت بريطانيا في ازمة خانقة في الثمانينات واصبح الدولار ا بسعر الجنيه الاسترليني وهذه اعتبرت اهانة للاقتصاد البريطاني , الاضرابات ثم الاضرابات تعم بريطانيا وبدون جدوى ورفعت الضرائب ابتلعت نفس المدخولات وتحولت بريطانيا الى دولة من الدرجة الثانية عرضت 10000 شركة للافلاس ومليون عامل بدون عمل وادخلت الروؤس المالية الاجنبية واختفى اهم اقتصاد ( اقتصاد الفحم ) .
ونقلت البلد من التصنيع الشارع المال في المضاربات المالية اي ضمور صناعة البريطانية وانتعاش سوق الاوراق المالية البورصة … وسميت في تلك المرحلة اقتصاد الكازينو ولم يبقى في بريطانيا سوى الكازينو وبرج وزيارة قصر الملكة وتفقد الحرس الملكي والبارات والملاهي الساحية الخليجية وموسم بيع المنتجات الصينية والهندية في اوقات الخصومات والحسومات ىللسائح الاجنبي .
اما التعليم فاول انجازاتها اعادة عقوبة الضرب بالمدارس واهم ما ميز في عهدها المستنير الغاء الحليب عن المادرس والاطفال .
اما خارجيا اعتقدت بانها المنقذ لهذا العالم فوقفت بشدة ضد الاتحاد السوفيتي مع اقتصادها المهلهل لا افهم كيف ارسلت جيوشها الى جزر الفوكلاند لانها سمعت بمظاهرة ضد قطع الحليب .
ارادت تغير بريطانيا من نظام اجتماعي شبه اشتراكي تعاوني ونقلته الى اقتصاد امريكي صرف .
وايدت اسرائيل بشكل كبير جدا وهذا يعكس نوعية العلاقات مع العرب , واخيرا كان لها دور في دفع امريكل للحرب ضد العراق وعدم التراجع عن مشروع ( تدمير العراق ) من خلال دفعها الى الحرب في هذا الاتجاه خدمة لحبيبتها اسرائيل وسياسات القطب الواحد وهذا يفسر عدائها لروسيا … النتيجة اليوم بريطانيا تعاني من التضخم والحياة الاقتصادية الصعبة وانحسار التعليم العالي بالنسبة للبريطانين وليس الاجانب .
فهل العالم يحتاج لامراة حديدية وسؤالي لزوجها من من انتج الاولاد انت ام هي ارجو ان لا تخجل وتجيب الجمهور البريطاني …… ولو هذا السؤال جاء متاخرا