عبد القادر أنيس
هذه هي المقالة الثانية عشر حول كتاب محمد الغزالي ” حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة”.
كنت قد أنهيت مقالي السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=207757
تحت العنوان نفسه، بقول الغزالي: “وفي غزوة بني المصطلق رأى النبي أن يتزوج أسيرة من هذا الحي المغلوب ليرفع مكانته وتم له ما أراد..” ونظرا لأن هذا الزعم كله خداع وكذب وانتقائية فقد ارتأيت الخوض فيه حصرا.
فهل زواج محمد بأسيرة بني المصطلق كان الهدف منه رفع مكانة هذا الحي؟ وهل ينطبق مصطلح (أسيرة) على هذه المرأة أم هي سبية مارس محمد وأصحابه ضدها وضد قبيلتها العنف المطلق بلا مبرر مقبول؟ هل يصدق عاقل أن رفع مكانة هذا الحي لا بد أن تمر بهذه الفاجعة التي حلت بقومها وبها بعد أن قتل محمد عشرة من قومها بينهم زوجها وسبى الكثير من نسائها وأطفالها؟
لنسأل التاريخ الإسلامي الآخر الذي ينتمي إلى المسكوت عنه والمغيب الذي نهل منه الغزالي بانتقائية مقيتة وتحايل لا نراه عند جانب آخر من الإسلاميين مازالوا يتعاملون معه بسذاجة وشيء من الصدق.
عن موسوعة الحديث النبوي الشريف:
http://www.islamspirit.com/
في باب جويرية، وغزوة المصطلق اتفقت كل الروايات على عكس ما يزعمه الغزالي:
نقرأ فيها: ” بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع، فتزاحف الناس واقتتلوا ، فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم ونَفَلَ (غَنمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءهم عليه” .
ونقرأ: “والصحيح من روايات هذه الغزوة كما يذكر الإمام ابن القيم وأهل السِيَر أنه لم يكن بينهم قتال، وإنما أغاروا عليهم عند الماء، وسبوا ذراريهم، وأموالهم، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح “أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون- أي غافلون- وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية” رواه البخاري ومسلم”.
وهذه الروايات وما سيلي تكذيب صارخ للإسلاميين طراز الغزالي وهم يزعمون أن المسلمين كانوا يدافعون عن أنفسهم في كل غزواتهم. فمن الغازي ومن المغزو هنا؟. بل إن المغزوين كانوا غافلين ولم يتمكنوا من الهروب إلا البعض أو تنظيم دفاعهم بحيث لم يُقْتَلْ من المسلمين إلا واحد، وعلى يد أحد المسلمين خطأ، وحتى عند تصديق رواية الاستعداد، فهو عذر أقبح من ذنب. الاحتمال الأرجح أن هذه الغزوة كانت بهدف النهب والسبي والسطو كسنة سنها محمد لأتباعه وهو القائل: “ومنّ عليّ ربي وقال لي: يا محمد صلى الله عليك، فقد أرسلت كل رسول إلى أمّته بلسانها وأرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي، ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحداً، وأحللت لك الغنيمة، ولم تُحَل لأحد قبلك”. والدليل على ذلك ما جاء في حيثيات الحديث عن جويرة زوجة محمد التي يقصدها الغزالي في قوله السابق:
“وصل المسلون بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع وعندما علم بنو المصطلق بذلك هرب معظمهم. تهيأ الحارث للحرب وترامى الطرفان بالنبل لساعة ثم هجم المسلمون على بني المصطلق و قتلوا 10 وأسروا الباقين واستشهد مسلم واحد (عن طريق الخطأ من طرف مسلم آخر). غنم المسلمون في هذه الغزوة 2000 بعير و5000 شاة”.
الراجح في هذه الرواية أن أبا جويرة الحارث بن أبي ضرار كان من الهاربين لأنه جاء المدينة فيما بعد من أجل افتداء ابنته قبل أن يتخلى عن يهوديته ويتحول إلى الإسلام، بعد حادثة البعيرين المغيبين.
ونقرأ: “وذكر أصحاب السير أنّ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على المريسيع ، فأسمع أبي يقول: أتانا ما لا قبل لنا به . قالت: فكنت أرى من الناس والخيل مالا أصفُ من الكثرة ، فلما أسلمتُ ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجعنا، جعلت أنظر إلى المسلمين، فليسوا كما كنت أرى، فعلمت أنه رعب من الله تعالى يُلقيه في قلوب المشركين” .
وهو ما يعني أن بني المصطلق كانوا غافلين فعلا، مطمئنين لا ينتظرون غزوا ولا هم مستعدون له، وإلا لكانوا وضعوا الحراس والرقباء ولما باغتهم المسلمون. بالإضافة إلى هذه الملاحظة، نشير إلى أن محمد تزوج جويرة بطريقة تتنافى مع تعاليم الإسلام التي سنها للناس، وقد فعل الشيء نفسه مع صفية اليهودية، ولعله زواج أقرب إلى الاستمتاع بملك اليمين.
ونقرأ: “… عن عائشة أم المؤمنين قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت (أي عائشة): فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم (!!!) لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي قال: فهل لك في خير من ذلك قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي كتابتك وأتزوجك. قالت: نعم يا رسول الله. قال: قد فعلت. قالت (عائشة): وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث. فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم. قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. (مسند أحمد).”
إن تفكيك هذا الكلام يعطينا فكرة عامة عن أخلاق المسلمين يومئذ والتي كانت لا تختلف عما كان سائدا من وحشية بين الشعوب، منذ فجر التاريخ إلى منتصف القرن العشرين في بعض البلاد الإسلامية التي حافظت على الرق بعد أن تخلى عنه الجميع. فهذه امرأة كانت سيدة قومها وابنة سيد قومه، تحولت بين عشية وضحاياها إلى رقيقة تقسم كما تقسم البهائم على المحاربين. هذه امرأة قتل المسلمون زوجها وسبوها بعد أن انتهكوا حرمة بيتها وعندما حاولت الدفاع عن شيء من الإباء والكرامة ووعدت بافتداء نفسها غاليا (8 أواق ذهبية) في انتظار الفداء من أبيها، يعرض عليها نبي الإسلام أن يفك قيدها فيشتريها من مالكها ليتزوجها وهي في هذه المحنة الكبيرة. فأي رحمة هذه؟
ونقرأ شاهدا آخر من صحيح البخاري على هذه الوحشية: “دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل، فقال أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزوبة وأحببنا العزل، وقلنا: نعزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله؟ فسألناه عن ذلك فقال: “ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا كائنة”.
وهذا كلام يحتاج أيضا إلى تفكيك. فما يُفهَم منه أن هؤلاء المسلمين الذين يتستر الغزالي على همجيتهم وهو يكتب: “فماذا فعل المسلمون بما لديهم من أسرى؟” ويجيب: “إن التعاليم التي بين أيديهم توصي بهم خيرا. إنها تصف المؤمنين بأنهم: “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا”(ص72). إنما كان هدفهم السبي والنهب وإلا كيف نفهم كلاما مثل ” فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزوبة وأحببنا العزل” إلا كما فهمنا؟. هل من الإنسانية أن يتجاهل هؤلاء (الرحماء) النكبة التي حلت بسباياهم ولا يرون فيهن إلا أدوات تثير الاشتهاء، ثم هم مترددون فقط من جواز العزل من عدمه، أي في الكيفية التي يتم بها انتهاك حرمة سباياهم والاستمتاع بهن، وتجيء الإباحة من قائدهم الذي لا يرى لهؤلاء النساء أية حرمة أو كرامة.
الروايات كلها لم تخبرنا أن محمد وجيشه قد خيروا بني المصطلق بين الدخول في الإسلام أو عقد معاهدة سلام أو الحرب، مثلما فعل مع أهل مكة قومه تمييزا لهم عن اليهود وباقي العرب قائلا لهم “اذهبوا فأنتهم الطلقاء”, قلوب المسلمين كانت متعلقة بالسبي والفيء وليس بمحاربة الكفر وتوحيد الله ونشر الإسلام، وهي كلها كانت خرافات روجها التابعون إلى يومنا.
ونقرأ في:
http://www.rasoulallah.net/subject2.asp?parent_id=11&sub_id=1259
“وكانت مولاة جويرية بنت الحارث، عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة..”
وبعملية حسابية بسيطة نعرف أن محمدا كان عمره حوالي 57 سنة وتوفي عنها وعمرها 25 سنة، وحرم عليها الزواج شأنها شأن غيرها من زوجاته (أمهات المؤمنين، بلا سبب معقول.
هذه المرأة الحرة أرادت أن تفدي نفسها لتستعيد حريتها التي اغتصبها منها المسلمون. فما يقول الغزالي في شأنها؟ يقول كلاما عاما عمن وقع في الرق: “ألم يحمل السيف ليحرم الآخرين حرية العقل والضمير؟”يقول هذا رغم أن كل الروايات التي تحدثت عن جويرية لا تذكر لنا أنها ، ولا نساء قبيلتها وحتى رجالها، قد حملوا السيف ليحرموا الآخرين حرية العقل والضمير بل كانوا هم المغزوين في عقر دارهم. فلماذا يبيح الإسلام هذا السبي ويحاول الغزالي تجميله؟
وبهذا الصدد وحول معاملة الإسلام للعبيد، نقرأ في سيرتها: “عن مجاهد عن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا نبي الله، أردت أن أعتق هذا الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أعطيه أخاك الذي في الأعراب يرعى عليه؛ فإنه أعظم لأجرك”.
ماذا يقول الغزالي هنا أيضا؟ يأتينا بحديث (شريف): “من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من الناس، حتى فرجه”. ولكنه لم يتساءل لماذا لم يأمر محمد أصحابه بتحرير ما ملكت أيمانهم؟ ثم ماذا نفهم من “رقبة مسلمة”؟ ألا يعني هذا أن التحرير لا يجوز إلا في المسلمين من العبيد؟ وحتى محمد قد مات وهو يملك أكثر من عشرين رقبة لم يحررهم أما أصحابه فحدث ولا حرج. ويحدثنا التاريخ أن قصور خلفاء بني أمية وبني العباس وغيرهم كانت تضم مئات الجواري، ولم نقرأ لأي فقيه يستهجن هذه المعاملة بله يحرمها.
ثم يأتينا الشيخ بحكاية ساذجة: “ورُوي أن عثمان بن عفان دَعَكَ أذن عبدٍ له على ذنب فعله ثم قال له عثمان بعد ذلك: تقدّمْ واقرصْ أذني، فامتنع العبد فألح عليه فبدأ يقرص بخفة، فقال له: اقرص جدا، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة. فقال العبد: وكذلك يا سيدي، اليوم الذي تخشاه ، أنا أخشاه أيضا”.
على من يضحك الشيخ؟ عثمان المبشر بالجنة يخاف من عذاب يوم القيامة من أجل غلام دعك أذنه؟ ولا يخاف من استعباده لو كان في تعاليم الإسلام ما يحرم الرق؟
ونعود إلى جويرية التي تزوجها محمد ليرفع من شأن قومها حسب زعم الغزالي، ونقرأ: “عن مجاهد قال: قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن عليّ، يقلن: لم يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنت ملك يمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين رقبة من قومك؟ (المصادر: “الاستيعاب – المستدرك – المعجم الكبير – صحيح البخاري – صحيح مسلم.”)
فأي صداق هذا؟ يغزو قومها ويسترقهم بغير حق ثم يقدمهم مهرا لها، ويرى أنه عظّم صداقها. ما هذا المنطق المقلوب؟ ومن جهة أخرى، كيف يفسر الغزالي تصرف (أمهات المؤمنين) هذا إلا أن تكون ظاهرة العبودية في الإسلامية ظاهرة عادية في فجر الإسلام وفي صبحه وضحاه وعصره وليله وأن الناس كانوا يمارسونها وينظرون إليها نظرة عادية ويعاملونها بإذلال واحتقار.
بعد كل هذه الانتقائية يعرّج الشيخ لينال من اليهودية والمسيحية كعادة الإسلاميين، وليلصق نفس التهم التي أجهد نفسه، عبثا، في نفيها عن الإسلام.
يقول: “جاء الدين المسيحي فأقر الرق الذي أقره اليهود من قبل، ونص القديسون على شرعية خدمة الرقيق لساداتهم وليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره”.
يقول هذا عن الرق في المسيحية، رغم أننا لا نجد لا في القرآن ولا في السنة نصا يحرمه أو يستنكره. ولعل هذه زلة وقع فيها دون أن يدري. فهو باعترافه بخلو الإنجيل من نص يحرم أو يستنكر الرق لن يستطيع أن يخفي النصوص الكثيرة الموجودة في القرآن والسنة التي تبيح الرق كما بينت الشواهد الكثيرة التي أوردناها.
وفي ختام هذا الفصل يقول الغزالي: “وأخيرا نهض نفر من ذوي القلوب الكبيرة، بعد أن ثارت ضمائرهم لهذه الوحشية المتوارثة في معاملة الرقيق وتنادوا بتحريره وتم القضاء عليه وعلى تجارته في القرن الأخير”. يقصد نهاية القرن التاسع عشر، وهذا خطأ بالنسبة للكثير من البلاد الإسلامية التي واصلت ممارسته حتى أواسط القرن العشرين.
وحتى في هذه الخاتمة يغرق الشيخ في الانتقائية والتستر على الحقائق ومعاملة أهل الحق بجحود ممقوت. نعم هي وحشية متوارثة في معاملة الرقيق، ولكنها وحشية مارستها كل الشعوب بما فيها الشعوب الإسلامية بمباركة كتاب الله وسنة رسوله وهو ما ينفيه الشيخ أو يعمل على التمويه على حقيقته لأن الدين بالنسبة إليه رصيد تجاري لا يمكن المساس فيه. أما جحود الشيخ فنلمسه في قوله: “وأخيرا نهض نفر من ذوي القلوب الكبيرة…”؛ لأنه لم يقل لنا من هم هؤلاء ذوو القلوب الكبيرة…” ولن يقول، لأنهم ليسوا مسلمين ولا رجال دين بل هم من الملحدين والعلمانيين والديمقراطيين الإنسانيين الذين وقفوا ضد هيمنة المؤسسات الدينية وأنظمتها العبودية والإقطاعية. ولن يقول ذلك لأن مواثيق حقوق الإنسان والطفل والمرأة والعامل وحتى البيئة والحيوان جاءت نتيجة نضال هؤلاء الذين لا يريد الغزالي الاعتراف بأفضالهم رغم أن كل ما كتبه حول حقوق الإنسان في الإسلام مسروق من أدبياتهم منسوب إلى الإسلام والإسلام منه براء لأنها ببساطة أفكار عبرت عن عصرها: عصر البداوة والعبودية وقانون الغاب ولا علاقة لها بأفكار الحرية والمساواة والعدالة التي هي صنيعة الحداثة والأنوار.
يتبع
ماقل ودل … لمن يدعي الدين والعقل ؟
١: بداية تحياتي لك ياعزيزي عبد القادر ومرحبا بك في مفكر حر ؟
٢: هناك حكمة تقول ( لكي تتأكد من فعالية وصلاحية أي دواء ، إستعمله أنت أولا كعلاج للشفاء ، فإن شفيت صدق الدواء وصدق صانعه ، وإن زادك سوأ في أعراض مرضك فإشكي من وصفه لك للقاضي وإن لم تفلح فإلى رب السماء ؟
٣ : هنالك مقولة يدركها غالبية الناس تقول ( رزق الهبل … على المجانين ) فلولاهم لما سارت الدنيا يسارا أو يمين ؟
٤: صدقني لايلام الغزالي ولا غيروه من ألأحبة المسلمين ، مادام ربهم وإلههم خير الماكرين ، وبلسان عربي مبين ؟