قمة البلاوي فيما تفعله حنان الفتلاوي

قيل في الامثال الشعبية العراقية ان اليهودي من يفلس يدور دفاتر قديمة،صحيح ان حنان الفتلاوي لم تفلس بعد ولم تكن يهودية iraqdevidedفي يوم ولكنها في طريقها الى ذلك.
الفتلاوي التي حملت لقب 7 في 7، شخصية غريبة عجيبة،فهي تضم شخصية الرداحة والمحللة السياسية والاجتماعية وصاحبة الحلول السحرية لكل المشاكل العالمية ومنها مشاكل العراق التي تمتاز باليسر وليس بالعسر.
اضافة الى ذلك فهي عدوة لدود لكل من يخالفها الراي خصوصا داخل قبة البرطمان العراقي.
ماعلينا..
امس ،وبالامس فقط وجدت هذه النايبة ان هناك عرفا دوليا يتم بموجبه صرف اجور استضافة اي مسوول في وسيلة اعلامية ما، فالوقت عند هذا المسوول او ذاك محسوب بالارقام ولايمكن تقديمه مجانا.
وحين عرفت الفتلاوي ذلك صاحت بمدير مكتبها امس” تعال ولك تعال،شوف اشكد طلعنه مغفلين، اثاري وسايل الاعلام تدفع فلوس لمن تستضيفه في استودياتها او في اي مكان اخر، ولك اني ما مقهورة الا على السنوات اللي خلصتها وانا اركض من قناة الى قناة لهدف تنوير شعبي بما يحصل معه وبالتالي طلع كل تعبي مجاني.
ظل مدير مكتبها واقفا وقد عصرته الدهشة والاستهبال مما سمعه ولكن عقدة لسانه انحلت حين خرجت اصوات من حنجرته تبين انها اقتراح لوقف المقابلات لوسايل الاعلام التي لا تدفع .
الصدفة، الصدفة وحدها عززت اقتراحه حين رن جرس الهاتف يوم امس.وعلى ضوء الحوار الذي جرى على الهاتف .
دعونا نقرا الخبر التالي المنشور امس في عدد من الصحف العراقية:
كشف مصدر اعلامي عن خلاف كبير بين إدارة البرامج السياسية لقناة هنا بغداد الفضائية ، ومدير مكتب النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي .
وقال المصدر الإعلامي الذي يعمل في القناة ان ” في اتصال هاتفي من قبل مختصين في القناة اجروه مع مدير مكتب النائبة حنان الفتلاوي ، حصلت مشادة كلامية بين المتحاورين “.
وأضاف ” كان محور الاتصال هو دعوة النائبة الفتلاوي لحضور لقاء سياسي في احد برامج قناة هنا بغداد السياسية “، ولم يكشف المصدر عن اسم البرنامج .
وحول الخلاف بينهم قال المصدر ان ” مدير مكتب النائبة ابلغ الإدارة بأن النائبة تطالب بأجور مقابلها حضورها لقاء في قناتهم “، مؤكدآ ان ” طالبتهم بمبلغ 1200 -$- كأجور ظهورها “، الامر الذي استغربته إدارة القناة في كيفية طلب نائبة برلمانية أجور مقابل ظهورها التلفزيوني .
وأوضح ان ” مدير مكتب النائبة ابلغ الإدارة بأن وقت النائبة ضيق جدآ ومكتض بالمقابلات واللقاءات عبر الكثير من القنوات الفضائية ، لذلك وجب عليكم الموافقة او الرفض بوقت قصير”.
في هذا الخبر نكتشف ان البعض من عامة الناس قد قراوا كتاب”البلاوي فيما قالته حنان الفتلاوي”،حيث ورد فيه ان صحوة الفتلاوي التي جاءت متاخرة في تحصيل اتعابها الاعلامية لن تجدي شيىءا وسيافل نجمها بعد حين.
لاندري ان استلمت الحاجة حنان ال 25 مليون دينار كعيدية من الحكومة اسوة ببقية النواب،ولكن الذي نعرفه من خلال هذا الخبر ان مدير مكتب الحاجة له خبرة في “تطيير الفيالة”حين يقول ان وقت النايبة ضيق ومزدحم باللقاءات والمقابلات لذلك يجب البت بهذا الشان بوقت قصير.
شوفوا النفاق كيف يكون ؛ النايبة وقتها ضيق ولكن اذا وافقت الجهة المعنية على دفع اجور المقابلة فان الوقت سيتمدد وسيصبح متسعا لكل الدافعين وبالدولار.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.