قطع المياه عن المناطق التي تحت سيطرة النظام في مدينة حلب

قطع المياه عن المناطق التي تحت سيطرة النظام في مدينة حلب لا يحتمل تأويلات كثيرة سواء أكان بعض الكتائب الثورية تقف assaelgraورائه او الكتائب المخترقة من قبل النظام او هو فعلا بفعل النظام ولا يد للثوار فيه
في النهاية من هو المستفيد من تلك العملية ؟؟؟
هل قطع المياه عن تلك المناطق سيجعلها تسقط بيد الثوار طالما النظام المتواجد في تلك المناطق لا يشعر بالظمأ
هل قطع المياه سيرغم النظام على الرضوخ بعدم قصف الاحياء التي يتواجد بها الثوار بالبراميل والصواريخ ؟
بالطبع لا فالنظام اخر همه المواطن جاع او عطش طالما لم تنقطع عن القصر الرئاسي المياه والطعام
هل قطع المياه سيفرغ المواسير من المياه ليتسلل منها الثوار كانفاق ويخرجون من الحنفيات لمواجهة النظام في تلك المناطق ؟؟؟
ماهي النتيجة التي يمكن ان يتمخض عنها قطع المياه عن تلك المناطق؟؟؟
1- خسارة الحاضنة الشعبية للثورة في تلك المناطق
2- زيادة معاناة الشعب الذي يرضخ تحت حصار النظام وبعض اطراف من يسمون انفسهم ثوارا
3- يكسب النظام نقطة لصالحه بأن المعارضة التي تصارعه لاتملك اي حس انساني وهي عدوة للشعب
هنا يجدر الاشارة الى امرين هامين :
آ- هل من المعقول أن النظام صاحب الانتصارات المبهره يقف عاجزا عن الاستيلاء على منطقة التحكم بخط تغذية المياه الى تلك المناطق اذا صدقنا أن الثوار هم من يتحكمون بتلك المنطقة
ب – اذا فعلا عاجز فهذا نظام لا يستحق ان يحكم بلد لا يوفر لاهلها امن المياه
يبقى أن نذكر هنا أن البطل الثوري الهمام الذي يقف وراء قطع امداد المياه الى تلك المناطق بحلب اسمه أبو ايمن التركماني وهنا اشارة غامضة من النظام تتعدى الغمز واللمز
الثورة بريئة من اي عمل يستهدف امن المواطن السوري في مأكله او مشربه او ملبسه او حريته او كرامته واي عمل في هذا الاطار يصب في مصلحة النظام لا نبرأ النظام منه وأن يكون خلفه او عرابا له واذا كان من يقوم به يعتبر نفسه ثائر فأننا نعتبره عميلا للنظام سواء عن قصد متعمد او جهل مسؤول عنه
الايام ستكشف كم كان للنظام ادوار عديدة يقوم بها باسم الثوار بهدف التشويه وتجييش غضب الشعب ضد الثورة
النظام السوري بارع في سلاح دنيء هو سلاح فرق تسد وسلاح زرع الفتن والقلاقل وهذه هي سياسية يتقنه بفعل عراقته بالفكر الباطني والتقية التي استوردها من ايران الصفوية
لن تخدعنا الاعيب النظام ولا حيله وهي لا تنطلي الا على المغفلين

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.