قطع اذرع النظام الإيراني، هو الحل الوحيد لأزمة العراق

maryamrajawi«الشرق الأوسط في أزمة والأخطار والحلول»
قطع اذرع النظام الإيراني، هو الحل الوحيد لأزمة العراق

كلمة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر «الشرق الأوسط في أزمة والأخطار والحلول»
01 أيلول/سبتمبر 2014
الحضور المحترمين
احييكم جمعيا واحيي الضيوف الكرام
بعد مرور عام على الملحمة المضرجة بالدماء لأشرف والإعدام الجماعي لـ 52 من المجاهدين الشامخين، وفي الوقت الذي ظلت دمائهم الطاهرة الغالية تغلى وتفتح الطريق، فان حكومة القتلة الصنيعة لولاية الفقيه قد سقطت في بغداد. غير ان مجاهدي خلق وأبناء المقاومة الإيرانية هم الذين بقوا صامدين راسخين وسيظلّون يواصلون الدرب إلى يوم يجتثون فيه بيت ظلم وأساس ولاية الفقيه واركانها.

طيلة 11 عاماً مضى اقترفت فاشية ولاية الفقيه من أجل الحفاظ على هيمنته على العراق، فظائع وجرائم من كل الصنوف، من المجزرة الجماعية الهيستيرية بحق الشعب العراقي وصولا إلى الحصار اللا إنساني والهجمات المتتالية ضد أشرف وليبرتي.
غير انه أخيرا حصلت كبرى الهزائم للنظام في العراق نفسه حيث ظهرت فيه علامات المرحلة النهائية لعمره وآثار كأس سم السقوط في العراق قبل غيره واكثرمن اي مكان آخر.
وبالأمس القريب باسابيع لم يكن المساومون مع ولاية الفقيه وحلفائه يتركون ادنى شك في بقاء المالكي في السلطة لكن كل امنياتهم تبددت بالمرة وصارت من امركان وسط حيرتهم ودهشتهم.
وبهذه الطريقة والنمط نفسه، سوف تنهار اسوارخامنئي وعرش سلطته المهترئة.
نعم سقط جيش المالكي، كما أن قوات الحرس التابعة لولاية الفقيه ايضا لن تدوم أمام طوفان عزيمة الشعب الإيراني.

الاصدقاء الاعزاء
لمناسبة هذه التطورات الغير مسبوقة وتداعياتها – والتي القت بظلالها بدءًا من نظام ولاية الفقيه الحاكم في طهران إلى ارجاء الشرق الاوسط ووصولا إلى السياسات المعتمدة من قبل أوروبا وأميركا- فأجد من الضروري التأكيد على بعض النقاط:

1. سقوط المالكي يعد ضربة ستراتيجية على نظام ولاية الفقيه. نظام الملالي حتى اليوم الأخيرلم يدخر جهدا في سبيل ابقاء المالكي. لكن في نهاية المطاف اندحرت جبهة الكتل المتآمرة بإمرته في العراق، تحت ضغط انتفاضة الشعب العراقي ومقاومته واقصت المالكي من السلطة. فبالتالي فان المعتمد الرئيسي للنظام من أجل تصدير التطرف الديني في المنطقة وانتشاره في الموقع الذي كان قد بنى فيه خطه الدفاعي الاساسي قد انهار. والآن ورغم كل المحاولات اليائسة التي يقوم بها كل من خامنئي والمالكي بكل قواهما لإعادة المياه إلى مجاريها السابقة، لكن من المستحيل ان يعود النظام بعد الآن إلى موازين القوى التى كانت قائمة في السابق.

2. ان الحكومة الجديدة في العراق تقاس ويحكم عليها بالقدر الذي تبتعد وتترك مسافة بينها وبين نظام ولاية الفقيه وهذا هو اختبارها. في هذا المجال فان القادة الوطنيين والدينيين، مجلس العشائر وهيئة علماء المسلمين في العراق يطالبون بتطهير الأجهزة الأمنية من جلاوزة نظام الملالي وايقاف قصف المدنيين وإطلاق سراح السجناء السياسيين خاصة المعتقلات والمعتقلين من اهل السنة، وعودة المهجرين وحل جميع الميليشيات. وكذلك أكدوا تشكيل حكومة وطنية شاملة بإشراك الممثلين الحقيقيين لجميع المكونات والاطياف في المجتمع العراقي وإجراء انتخابات حرة حقيقية بإشراف الأمم المتحدة وبعيدة عن هيمنة النظام الإيراني.

3. ان ممارسة القتل والقسوة من قبل تنظيم داعش في العراق وسوريا ومجزرة الايزديين وقمع وإذلال المسيحيين والنساء وذبح الصحفيين الأبرياء بمنتهى البشاعة من قبل هذه الجماعة ،قد جرحت ضمائر شعوب العالم. وفي الوقت نفسه تقوم الجماعات الإرهابية المتآمرة بأمرة النظام الإيراني في العراق، كالعصائب وكتائب وفيلق بدر بارتكاب المجازر الجماعية المكررة بحق السجناء وتفجير الجوامع وقتل المصلين في اعداد هائلة وتوغل في القتل والنهب والترهيب.
لكن الآمر واضح بان نموّ وتوسع هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية واللا إسلامية، قبل اي اعتبار آخر يعود إلى هيمنة النظام الإيراني في العراق و السياسات التعسفية التي اعتمدها المالكي ضد اهل السنة. ومن هذا المنطلق فبالرغم من ان التصدي لداعش هو امر ضروري مؤكد فان هذا التصدي دون قطع اذرع نظام ولاية الفقيه والزمر الارهابية التابعة له فهو مجرد طبخ حصوة ليس الآ.

4. ان لامبالاة الدول الغربية و بشكل خاص الولايات المتحدة حيال الجرائم اللا إنسانية التي اقترف ويقترفها الأسد بـ 200 ألف قتيل و11 مليون مشرد ودعمها لثمان سنوات للمالكي ساهم بشكل فاعل في خلق التطرف المتشدد وتوسيعه. ان هذه اللامبالاة دفعت النظام الإيراني ان يجعل اليمن ساحة لصولاته وجولاته بعد سوريا والعراق ولبنان وفلسطين،حيث زج بإعداد كبيرة من الملالي وقوات الحرس إلى هذا البلد وعمليا قام باحتلال مناطق واسعة من هذا البلد.
ان نيران الإرهاب التي اجتاحت الشرق الاوسط اليوم هي الضريبة التي دفعتها الولايات المتحدة على حساب شعوبنا لتقديمها التنازلات امام المستبدين خاصة للنظام الإيراني.
وكان الرئيس هولاند على حق عند ما قال بانه لايجب علينا ان نختار بين البربريتين اللتين تتغذي بعضهما للآخر واضيف في هذا المجال بان الثانية هي محصلة الأولى وترعرعت تحت مظلة خميني والفاشية الدينية لولاية الفقيه.
وفي فلسطين أيضاً بعد حرب غزة المأساوية، فإن الملالي الذين يجدون في المجازر بحق الشعب الفلسطيني مصالحهم الخاصة يعملون من جديد على تأجيج نيران الحرب.

5. ان النظام الإيراني يحاول تصليح سلطته المتضررة في العراق والتعويض عنها من خلال مسايرة رئائية مع المطلب العالمي للتصدي لداعش،والتذرع بتقديم المساعدة لأميركا ومن خلال تكرار سيناريو عام 2003.
انني أؤكد بان إسهام النظام الإيراني في إحتواء أزمة العراق، يؤدي إلى توسيع خطر داعش والانزلاق من حفرة إلى بئر ومن سوء إلى أسوأ.

6. ان الفظائع التي تحدث في العراق تأتي لآن أميركا أشركت النظام الإيراني في نظام الحكم في العراق وبانسحاب قواتها من هذا البلاد تركته عمليا لميليشيات الملالي. فلذلك فانني احذر ان الذين يتجاهلون هذه الكارثة، فمرة أخرى يدعون إلى إعطاء دور لولاية الفقيه في إحتواء أزمة العراق فانهم يتداركون كارثة كبرى. أولم يقم هذا النظام يوميا بتمثيل جثث ابناء هذا البلد من خلال ميليشياته الدموية البربرية؟ اذن كيف يمكن لزمرة من القتلة ان تصون السلام وهل يمكن جعل عصابة اللصوص في موقع حراسة الأموال؟ كيف يمكن ذلك حقا؟

7. في خضم أزمة العراق، ان الملالي الحاكمين يستخدمون شتى المراوغات ليجدوا مخرجا لهم من المأزق النووي. وهم ينوون إما تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي أو يفرضون مطالبهم على الاتفاق النهائي بحيث يبقى الطريق مفتوحا أمامهم للحصول على القنبلة الذرية. انني احذر بان اى اتفاق لا يتضمن التطبيق الكامل للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والايقاف الكامل لعملية تخصيب اليورانيوم والقبول بعمليات التفتيش المفاجيء فانه يترك الطريق مفتوحا للنظام للحصول على القنبلة النووية.

8. ان بؤرة التشدد والتطرف الإسلامي في عالم اليوم، هي طهران الرازحة تحت وطأة سلطة نظام ولاية الفقيه. فالحل الثقافي والعقائدي لهذه الظاهرة المشؤومة هو التركيز على الإسلام الديمقراطي. ان النقيض للتطرف والمغالاة هو القراءة المتسامحة عن الإسلام الذي ينادي للمساواة بين المرأة والرجل ويدافع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ويناشد العدالة الإجتماعية. هذا هو الإسلام بنى عليه مجاهدي خلق واصر عليه مسعود خاصة طيلة 36 عاما من سلطة الملالي الرجعيين واثبت للشعب الإيراني بان خميني والزمرالمجرمة التابعة له ليسوا بمسلمين ولا بشيعة بل هم الد الأعداء للإسلام ولسائر الأديان. ومن الناحية السياسية فهناك حل واحد للعراق وهو قطع اذرع نظام ولاية الفقيه فيه.

9. خلال هذه الأيام، فان حكومة المالكي ومن اجل إسترضاء خامنئي أقدمت على إنتقام حقير، وحيال الضربة الأساسية التي تكبدتها في العراق، شددت المضايقات وشتى أنواع الإيذاء ضد اعضاء مجاهدي خلق في ليبرتي، و تريد من خلال قطع الكهرباء والوقود والخدمات الطبية وسائر الحاجات، كسر معنوياتهم والقضاء على صمودهم حسب ظنه.
وفي الأسبوع الماضي وخلال زيارة وزيرخارجية الملالي لبغداد، قدم اعضاء المجلس الاعلى لأمن الملالي شكرهم للمستشار الأمني للمالكي على تشديد حصار ليبرتي واكدوا عليه ايقاف جميع الخدمات إضافة إلى المياه والكهرباء والوقود وبذلك إهلاك مجاهدي خلق معنويا.
ان المالكي ونظام الملالي خلال الأيام المتبقية للمالكي وبممارسة هذه الضغوط يريدون ان يقولوا لنا بانهم مازالو في العراق ونحن نقول لهذا السبب نفسه يجب ان يتم اجتثاثهم وقطع اذرعهم في العراق. ويجب ان يعلموا بان ايا من هذه الضغوط سوف لن تؤثرعلى عزيمة المجاهدين وبل عكس ذلك فانها تزيد من عزيمتهم ومن حملات مناصري أشرف في مختلف أرجاء العالم.

10. واعلن من هنا، ان الإعتراف بحقوق اللجوء لمجاهدي سبيل الحرية في ليبرتي التي أكدت عليها المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة والبرلمانيون العراقيون وسائر دول العالم مرات ومرات، يعد معيارا هاما لتقييم سلوكية الحكومة الجديدة في العراق.
وكما قال زعيم المقاومة مسعود رجوي :« ان طبيعة العلاقة مع الدكتاتورية الدينية في إيران تبرز الخصوصية الرئيسية والخط الأحمر الفاصل لتكتلات القوى السياسية في العراق. لان الديمقراطية في العراق والديمقراطية في إيران وفي الموقع الجيوسياسي الراهن في هذه الفترة التاريخية بالذات، مرتبطة بعضهما ببعض وتضمن الآخر».
بعد سقوط حكومة كانت وراء استشهاد 136 من مجاهدي خلق طيلة 8 اعوام مضت عبر الحصار والهجمات الوحشية، فقد حان الوقت ان ينتهي هذا الحصار اللا إنساني.
وعلى الإدارة الأميركية والأمم المتحدة وبسبب التزاماتهما المكتوبة والمكررة، يجب عن ان تطلبا من الحكومة العراقية الجديدة ان تضمن الأمن وحماية السكان، وان تزيل العقبات الموجودة وترفع الحواجز التي تعيق الحصول على المتطلبات الأمنية، وتضمن الحصول الحر على الخدمات الطبية واللوجستية، وان تفرج عن الرهائن الاشرفيين السبعة وتوافق على انتشار وحدة من قوات القبعات الزرق في ليبرتي وتوافق على فتح تحقيق حول 6 مجازر جماعية وان تجعل المسؤولين عن هذا الكم من الجرائم امام المقاضاة والعدالة.

أيها الحضور الكرام
الذكرى الأولى لملحمة أشرف تحمل نتائج لفتح الطرق المسدودة على الصعيد السياسي والاجتماعي ومن حيث الآفاق العقيدية أيضاً. ومنذ أن تمت محاصرة أشرف قبل 11 عاماً أصبح أشرف الخط الأمامي في النضال ضد ولاية الفقيه وقدوة لعدم الاستسلام أمام جرائم المالكي.

ومن هذا المكان قام ملايين من أبناء العراق من الشيعة والسنة بتأييد المجاهدين من خلال نشر عدة بيانات ، وطالبوا بإنهاء احتلال بلدهم من قبل نظام الملالي. إن مجاهدي خلق ومن خلال صمودهم حيال هجمات رئيس وزراء يعمل بإمرة النظام الإيراني ومن خلال دفع ثمن باهظ ودام، أحيوا حوافز كبيرة بين أبناء الشعب العراقي وفتحوا الطريق للانتفاضة والنضال اللذين هزّا اليوم أسس الدكتاتورية في العراق.
ومن بين ملايين أبناء البشر الذي يأتون إلى هذا الكون و يمضون، هناك ناس حياة مليئة وفاعلة وهائجة وليست العدم بل الخلود. لأنهم موجدو قوة روحية وحياة دائمة تدفع البشر إلى الأمام. وهذا هو سرّ روعة وعظمة عظماء العالم الإنساني من اسبارتاكوس إلى عيسى بن مريم وحسين بن علي الذين يجد التاريخ في حياتهم واستشهادهم طريق الكمال. القادة الهداة والقدوة وينابيع الأمل لسعادة نوع البشر من العبودية والاستلاب.
وإن 52 من المجاهدين الأشرفيين بقيادة زهرة وجيتي يمكن تشخيصهم لأداء هذه الرسالة بشكل مظفّر. إنهم بصفتهم أعلى المسؤولين في هذه الحركة وفي منتهى الوعي والعرفان العميق والفهم الدقيق للظروف ومن خلال الإيمان بستراتيجية وتكتيكات هذا النضال بقوا في أشرف.
إنهم كانوا على علم في مركز تطور واقفين وماهي الطرق التي تفتح من خلال صمودهم واستشهادهم. إن بطولتهم لم تكن فقط بسبب بسالتهم وشجاعتهم المنقطعة النظير في الأول من سبتمبر بل بسبب أنهم لم يستسلموا إطلاقاً أمام الظروف وأمام توازن القوى الحاكم، خاصة في عهد يصول فيه منطق عدم دفع الثمن. إنهم لم يروا الأفق مليئا بالسواد والظلام ولم يعتبروا مساعيهم هدراً عبثاً. بل صمدوا على عهدهم مع الحرية، وبوجودهم الشجاع أبطلوا مؤمرات العدو وفضحوه، وهكذا ترجموا مغزى مركز استراتجية النضال وأصبحوا منبع استلهامات وحوافز لأبناء الشعب الإيراني وزرعوا بذورا ألف أشرف في كافة أرجاء إيران والعالم.
أيام بعد ايام ربط الشعب الإيراني بكل مشاربه العقائدية والفكريةْ من مختلف التيارات والآراء أنفسهم لفترة طويلة بملحمة المقاومة هذه من خلال إرسال رسائل مؤاساة وكتابات وأغاني وأناشيد مليئة بالحماس. ووصلت رسالة أشرف إلي زنازين وردهات سجون ايفين وجوهردشت والسجون الأخرى وشدّدت على الصمود وعدم الاستسلام. السجناء عهدوا مع الشهداء الأبطال وأوقدوا في ردهة 350 من سجن ايفين شرارة العصيان الأشرفي.
وتحية لغلام رضا خسروي و السجناء الصامدين
آلاف التحية لهؤلاء الابطال الأباة.
نعم نظام ولاية الفقيه كان يبحث من خلال المجزرة بحق الأشرفيين طريق نجاة له. لكن انظروا في الوقت الحالي كيف غرق هذا النظام بأكمله في بحر من الأزمات الداخلية والخارجية. من الاستياء الشعبي المتراكم في المجتمع الأيراني الذي تعبّر عنه هذه الأيام الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية وكذلك في عصيان واحتجاج السجناء، في الصراع المستمر على السلطة في قمة النظام وفي الإفلاس الاقتصادي الذي يعاني منه النظام.
نعم هذا النظام اللاإنساني محكوم عليه بالسقوط و لاشك أن الشعب الإيراني سيتحرّر.

في بداية العام الخمسين من حياة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية نؤدي باحترامنا لروح محمد حنيف نجاد العظيم وأنصاره الذين بنوا هذه الحركة الصامدة المتأصلة.
والرسالة الكبيرة التي تحملها هذه الحركة وأوصى بها محمد حنيف المؤسس لمسعود هو الذخيرة الوطنية والقوة التي تبني الغد وتحوّل ظلمة الاستبداد والرجعية إلى نور إيران حرة في الغد القريب إن شاء الله.
والتحية لجميع شهداء طريق الحرية والتحية للنساء والشباب الشجعان الذين يجعلون أشرف أسوة لهم ويناضلون ليل نهار من أجل توسيع النضال والانتفاضة بهدف اسقاط ولاية الفقيه.
النضال والكفاح من أجل إيران حرة عامرة ديمقراطية.
على أمل بزوغ شمس هذا اليوم
التحية للحرية
والتحية للشعب الإيراني

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.