قطر (الوكيل الحصري الأمريكي) لقضايا العرب الكبرى الإسلاموية والقوموية واليساروية

mm21قطر (الوكيل الحصري الأمريكي) لقضايا العرب الكبرى الإسلاموية والقوموية واليساروية …!!!
د.عبد الرزاق عيد
بسبب سكني ببيت جديد، لم أتمكن منذ حوالي السنة حتى اليوم أن أولف ( الانتين ) ، على المحطات الفضائية العربية سوى ( الجزيرة ) وال (24 ) الفرنسية بالعربية )……..
قضيت مساء اليوم أنتظرا خبرا جديدا من أخبار سوريا على (الجزيرة)، فلم أسمع بكل نشراتها أي خبر، فانتقلت إلى صفحات الأصدقاء من سوريا على الفيسبوك ………….
غير أني وجدت في ذلك فأل خير …،فمادامت (قطر) وتمثيلها السياسي كدولة (الجزيرة ) ومفكرها العربي المعين علينا كمفكر وقائد سياسي، لمعارضة يسارنا السوري (المعتدل)، مدام هؤلاء غائبين عن المعمعة السياسية . أشعر أن الأمور تسير بخير ..!!.
بعد أن تأكد لي أن القضايا التي يتبناها (محور الممانعة الأسدية –الإيرانية الطائفية ) هذا، هي دائما مهزومة بالأصل، أو بالوكالة الأمريكية، فقد انهزم العراق شر هزيمة، لأن معاركه القومية كانت تقودها ( الجزيرة ) وفق التوجيه والقراءة الأمريكية ، ثم كلفت قطر بترميم ما تحقق من تخريب وتدمير إسرائيلي للبنان، ومداواة جروح (حزب الله والمقاومة الإيرانية-الأسدية ) ومن ثم تدمير ضاحيته الجنوبية، وذلك بشراكة أموالهم القطرية المكفولة (أمريكيا)، مع الأموال الشريفة لإيران التي غدت فيها الأموال القطرية –الأمريكية، مباركة وشريفة، بفضل جمعها وخلطها مع الأموال الإيرانية الشريفة (مباركة ) ومغسولة غسلا ولايتيا مقدسا …
ولقد كان عضو الرئاسة (الفلسطيني )، الممثل (اليساري) الفلسطيني في الحزب القومي العربي (القطري )الكبير!!! ينوب عن القرضاوي ممثل حماس في الجزية، حيث كان ضيف وزارتهم الإعلامية (الجزيرة) التي تخوض حربها (الأخوانية –الجماسية القومية واليسارية ) مع مصر بذات النديّة والتكافؤ ، حيث ثعتبرها قطر (جبانة ومتخاذلة )، بسبب مبادرتها لوقف إطلاق النار، فقطر لا تقبل أن تخوض المعارك السياسية إلا مع من يوازيها (إقليميا )، وهي كبرى الدول العربية ( مصر والسعودية )، وذلك لأنها مدعومة ومكلفة بأوامر الشقيق الأمريكي الأعظم (أمريكا ) الذي تهون في عينه الكبريات العربيات !!!
وعلى هذا أصبحت السياسات الدولية العربية سهلة القراءة والتفسير، فحيثما تولت قطر اقليميا (فثمة) وجه وتوجه أمريكا حاضر، تتحدى به قطر كبار الأشقاء العرب (السعودية ومصر ….الخ) ،
لكنها تكون دائما وجه أمريكا ( المخاتل والمراوغ)، فحيثما تريد أمريكا أن تقدم وجها مخاتلا مخادعا،يعكس الوجه المناقض الجقيقي لسياساتها فإنها تكلف بذلك قطر (عربيا –أمريكيا ) …
فإذا كانت قضية حماس مدعومة ( قطريا ) فاعلم أنها قضية خاسرة أمريكيا وإسرائيليا بلا خلاف …تماما كقضية الثورة السورية اليوم ، وذلك منذ تبنيها القضايا القومية منذ الاحتلال الأمريكي للعراق …
فمنذ أن تولت قطر و(الجزيرة) الثورة السورية راحت تظهر الثورة علائم فشلها والانقطاع بينها وبين ثورة الشعب في الداخل …
وعلى هذا تفاءلنا …أنه ما دامت الثورة السورية أصبحت غائبة وبعيدة عن قطر –وتكليفها الأمريكي- وقناتها ووزارة دولتها الخارجية (الجزيرة )، ومفكرها العربي (اليساروي ولإسلاموي والعروبوي في آن واحد…)، فاعلم أن الثورة السورية بخير، وأنها ماضية في الطريق الصحيح إلى النصر …
J’aimeJ’aime · · Promouvoi

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.