ليس هناك أكثر مدعاة للسخرية من النظام الأسدي /الإيراني ، سوى النظام القطري :الأيراني والأخواني المعادي للامبريالية التي تحميه (أمريكيا وإسرائيليا ) من خلال القواعد الأمركية الأكبر في الشرق الأأوسط (العيديد )، لحمايتها من الدول المجاورة، حسب تعبير الأمير الصغير (تميم) المعد بعد طرد أبيه لهذا الدور ( الكبسولي/ الفتاشة) لتفجير أي تكتل أقليمي خليجي يمكن أن تقوده السعودية، وقد آن الأوان بعد الإتفاق الأخير (500 مليار ) الذي أساG لعاب الأمريكان وكل شركات الاحتكار العالمية العسكرية والتسلحية والتفنية، فكان لا بد من لجم أمريكي لإيران ارضاء للسعودية ولو مؤقتا ….
لكن ارضاء السعودية ليس شيكا مفتوحاعلى (بياض يوازي 500 ) ملياردولار، لأن إيران ضرورية أمريكيا لصفقات قادمة ودائمة للأبدمع العرب، عبر تخويف الخليج والعرب منها في المدى المنظور لهذا القرن بعد اتمام المرحلة الأولى من الفوضى الخلاقة واعادة بناء المنطقة ما بعد سايكس- بيكو، ولعل هذا مايفسر لنا استئجار أمريكا لميليشيا (البيكيكي) كمقاتلين مأجورين عندها لتنفيذ مهمات قتالية مأجورة محددة، كما يحدث في الشمال السوري (الرقة ) رغم اغضاب تركيا القادرة فعليا على هزيمة ( داعش) …
لكن تركيا لا يمكن أن تتحول إلى دولة مأجورة (كقطر )، ولا ميليشيا قومية مرتزقة كالبي كيكي الجاهزة لكل المهمات المدفوعة الأجر، والقابلة لأن تكون موضوعا للمساومة عليها كميليشيا مأجورة أمريكيا مع الأتراك والإيرانيين والعرب، وضدالحركة الوطنية الديموقراطية الكردية التي يحل البي كيكي محل النظام الأسدي في قمع المجتمع السوري : الكردي، بل والعربي .!!!
منذ ما قبل الثورة ونحن لا نستطيع أن نكتب بحيادية دون سخرية كاريكاتورية من النظام الأسدي، فارسل لنا التاريخ وأمريكا (قطر والبيكيكي) لنجد موضوعا للسخرية غير النظام الأسدي فقط، وكان هذا يزعجهم كثيرا، وذلك أكثر من الحديث عن رعبهم الارهابي الذي يتباهون به شعبيا، بل هم يتندرون أمنيا أنهم (أخصوا الشعب السوري) حسب زعمهم، لكن ذلك كان قبل هزيمتهم من محافظة (ادلب ) مولين “الأدبار ” !!
ولهذا فإن أول سؤال اعتراضي ووجهت به في أحدالاستدعاءات من قبل القيادةالقطرية لحزب البعث، بعد بياننا (بيان المثقفين ) ضد الغزو الأمريكي للعراق، خلال فترة الغزو …فتساءلوا حينها إن كنا نقصد بـ(الحلفاء الصغار) في بياننا: مشاركة الجيش الأسدي في قوات شوارزكوف (الأمريكية ) في حفر الباطن، فكنت مضطرا ديبولوماسيا وأنا في ضيافة ثللااثة أعضاء في القيادة القطرية، أن أقول كنا نقصد بالحلفاء الصغار ( قطر وليس سوريا ) فحمدوا وحمدنا الله على أنه يسر لي هذه الفتوى المقبولة (تقية) في حل مشكلتي ومشكلة القيادة القطرية أمام المخابرات الأسدية الطائفية التي لا ترحم، أي لا ترحم حتى القيادة القطرية كما عبروا لي حينها هؤلاء الأعضاء القطريون (نسبة إلى “فطر” الدولة العظمى أو نسبة للقيادة “القطرية” لحزب البعث !!!!
لو أن الله عوضنا عن (قطر) باسم يضاف له نقطة على (الراء )، فكانت عندها ستكون (قطز ) القائد المملوككي الذي افاد العروبة والاسلام أكثر من هذه الـ (القطر) التي سقطت النقطة سهوا عن (رائها)، أي سهوا من قبل مدونة تاريخ الإسلام والعروبة !!!