قضايا ذات الاهتمام المشترك

يقال والعهدة على ما قيل ان اجتماع مدراء اقسام “الباب العالي “لم يسفر عن قرارات عملية في غياب مدير قسم “اللنكي والرجل الالي”.
وكان هذا الاجتماع الذي عقد امس في احدى ساحات المنطقة الخضراء المكشوفة كان من المقرر ان يعقد منذ اكثر من شهر ولكن لاسباب “عبعوبية” تاجل اكثر من مرة.
ذكر احدهم في الاجتماع ان السيد نعيم عبعوب قد استفز دولة القانون كلها حين عاد من رحلة العلاج مستقبلا كريس دولة في مطار العامري من قبل جميع العاملين في امانة العاصمة هم واقاربهم القريبين والبعيدين،وقيل ايضا ان عددا من الامهات حملن اطفالهن الرضع مع “ممية”الحليب وهن يزغردن حين اطل عبعوب من سلم الطيارة.
في هذه الاثناء كان احد اللغويين الذي حضر الاجتماع بشكل فخري قد دون اكثر من 100 كلمة ليست لها معنى في اللغة العربية وجدها في يافطات الدعايات الانتخابية التي اسقطتها الرياح والامطار قبل يومين.
ولوحظ خلال الاجتماع ان احدى المرشحات كانت تمسك بغصن شجرة غني بالاوراق وهي تهمس مع نفسها،وفي كل همسة كانت ترمي ورقة غصن على الارض، ولكن احد المقربين منها قال انه سمعها تقول:
مشعان خوية،ترجع “ترمي ورقة غصن”.
مشعان يابعد عيني ماترجع”ترمي ورقة غصن على الارض”.
وهكذاالى ان انتهت من رمي الاوراق كلها الا الورقة الاخيرة التي كانت تشير الى ان الجبوري لن يرجع ولن يحصل الا 3 اصوات من اصل3 الاف صوت وتبين ان هذه الاصوات الثلاثة هي له ولزوجته وابن عمه فقط.
وشوهدفي هذا الاجتماع ايضا احدهم وهو يضع محابس من كل الالوان في اصابعه العشرة وتبين انه يريد التاكيد على الولاء المطلق لولي نعمته الذي انتشله من مهنة بيع الفلافل في احد البلدان المعاصرة ليصبح من اغنى اغنياء المنطقة الخضراء حتى ان شيوخ دبي،وهي المدينة التي يتردد عليها مرتين في الشهر،غاروامنه وسالوه بتوسل مكشوف عن الطريقة التي اصبح فيهاثريا بين ليلة وضحاها.
ولانه كتوم ولايمكن ان يكشف الاسرار بسهولة فقدقال لهم بايجاز:انها نعمة من رب العالمين.
كما شوهد ايضا العطية وهو لايكاد يستقر على كرسيه الوثير وكان متاففا حين قال لصاحبه القريب منه:
ملعون هذا الكرسي سيعيد لي البواسير مرة اخرى، ولكن لايهم فخزينة البرلمان موجودة وهي تحت تصرفنا في اي وقت.
ورغم ان هذاالاجتماع لم يسفر عن نتيجة محددة الا ان الشهرستاني خرج على القوم ليقول لهم:
ان اجتماعنااليوم اسفر عن قرارات مذهلة ستقود العراق الى بر الامان والسلامة وطيبة الخاطر.
ولم تفت الفرصة على صاحب “اللنكي” اذ قال لنفس القوم “ان هذاالاجتماع امتاز بتقنية عالية اذ كان المقرر وكاتب المحضر احدالرجال الاليين.
فاصل شرعي: اتصل احدالاستراليين بالسفارةالعراقية ليطلب منهم تبني احد الاطفال العراقيين ولكنهم قالوا له ان التبني حرام في ديننا واكتفى بالرد عليهم :اي ولكم مو احسن من استغلالهم من داعش.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.