خاطرة الصباح
من اجمل ما قرأت :
(قصيدة الشاعر الموريتاني بللعميش ) للشعب السوري
خذي قلبي فأنت به أحق …….
و قولي للزمان أنا دمشق
أنا قمرٌ يسافر في غمامٍ ……
أنا الأوتار و النَّغم الأرق
كتبتُ على جبين الصبح شعري ……
فللآياتِ من شفتيَّ دفق
يخاصم ياسميني حزن ليلي …….
فأعرف أنه قلقٌ وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي ……
فيمنعني من الأحلام خنق
كأن جداول الأيام ضاقت …….
بوهم النبع حين أطلَّ برق
و كيف نحرر الأوطان يوماً ……..
إذا الإنسانُ عبدٌ مُستَرق
ممانعة و يُمنع كل حرٍ ……..
فلا رأي يُباح و ليس نطق
و من يرث البلاد بغير حقٍ ……..
توطَّن طبعه نزق و حمق
أرى وطناً كريماً مُسْتباحاً ………
و شعباً للكرامة يستحق
يقول الناس حرِّيَة وسلماً……….
فيُقتل ثائر و تدق عُنْقُ
و دَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً ……
لها في العز و الدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجال …….
لأن نحيا معًا و لديك حَق
فلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي ……
فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا ……..
تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ ؟
هي الشام اكتست كفناً و ضجَّت …….
فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
و في حلب بنو حمدان هبوا …..
و في حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
و بانياس الجريحة ما استكانت ……
و للرايات في البيضاء خفق
و في الصنمين لا صنمٌ و لكن ……
من الأوثان تحريرٌ و عتق
و موج اللاذقية في تحدٍّ……
يجدده الفداء و فيه عمق
حماةُ على الجراح تعيش عمراً ……
و تنهض دائما إن هبَّ شرق
هو الشعب الكريم فهل سيبقى ……
عقاب الرأي تنكيلٌ و سحق
أحبك يا بلاد الشام عمري …….
و أعرف أنك البلد الأحق
تُخيفك عصبة الطاغوت زوراً …….
بأن الطائفية فيك فَتقُ
و آلاف السنين مضت سلاماً ……
فكيف يكون بين الروح فرق
يمنون الممانعة اعتداداً …….
و هي طبيعةٌ في الشام خلق
و لا شرفٌ يبيح الظلم يوماً ……
فبعض الحيف للحسنات محق
أحن إليك يا فيحاء حتى …….
يحطم أضلعي ولهٌ و عِشق
خذي قلبي فأنت به أحق ……..
و قولي للزمان أنا دمشق