القصة:
حكيت من فترة عن تحول شكل الشبيحة بسوريا بعد ما إجا بشار الأسد عالحكم..من شبيحة دخان و تهريب سلاح و قرف، لتشبيح البزنس..
شلحو البلوز السود و حطو سلاحهون بالدرج ، و لبسو قمصان بيض و حطو غرافاتات..
البلد متل ما هية الهون، و بدون مبالغة متل ما عم احكي..بكل خيراتها الهون، بكل مصادر رزقها الهون..
و حكاية اليوم رح تفرجيكون شو قصدي..
كمال الأسد ابن عم بشار .. أبوه إسماعيل الأخ غير الشقيق لحافظ..
شغل منصب رئيس غرفة تجارة اللادقية و وكيل لشركة ألمانية لصناعة مكنات الغزل و النسيج..حامل لدكتورا مجهولة المصدر..عندو تلات ولاد : سامر و أيهم و علي…
الكل بيتذكر لما هبت عاصفة نادرة على اللادقية، و كيف هالهوا قبع الشجر و لوحات الإعلان و هدم بعض البيوت العتيقة..
و من بين ضحايا هالاعصار، كان معمل نسيج اللادقية..
قررت الدولة تجديد المعمل، طبعا و بدون نقاش و مناقصات و هالتفاهات، رسيت على كمال الأسد مد هالمعمل بكل الالات و التجهيزات اللازمة…
بس السؤال: مين كان عم يدير هالمعمل؟؟
سامر كمال الأسد كان مدير معمل النسيج باللادقية، الشب اللي ما بيحمول أي مؤهل علمي لإدارة هيك منشأة و بهيك ضخامة..
طلب الابن سامر من الأب كمال تزويد المعمل بتجهيزات جديدة بعد ما الهوا كسر القديمة..
و طبعا و بدون أي مناقصة، كمال بيجيب آلات بقيمة 200 مليون دولار بعقد بين الأب و الابن..
ما حدا من موظفين المعمل قبل يوقع على استلام الالات نتيجة عدم موافقتها لمواصفات طلب الشراء، و بعد ما اكتشفو فروق هائلة بمعايير الأبنية، فتم نقلهون تعسفيا لمعمل نسيج حماة.. و تم الاستلام و التسليم بين كمال الوكيل و سامر مدير المعمل..
بعد توقيع محضر التسليم، ظهرت مشكلة جديدة.. مشكلة توقف دفع المستحقات المالية للشركة الألمانية، و السبب من عدم الدفع هوة طمع كمال الأسد و مطالبتو بمبلغ اضافي عالعمولة المتفق عليها مسبقا..
لما اشتكو الألمان لوزارة الصناعة السورية، وصلت الشكوى للوزير عصام الزعيم.. فأمر بصرف مستحقات الألمان من الوزراة نتيجة التزام الألمان بكل شروط العقد..
هالحكي ما عجبو لكمال أبدا، و وصلها لبشار الأسد شخصيا اللي أمرو لرئيس الحكومة يومها ( مصطفى ميرو ) بحجز أموال وزير الصناعة و فتح ملف فساد بحقو و اتهام الوزير بقبض رشوة من الألمان..
الوزير الزعيم ما كان قليل، و حط كل الأوراق و الملفات و المستندات اللازمة قدام القضاء، و اللي بتثبت تورط كمال و ابنو سامر و معهون بشار بهالقضية …ألغيت الدعوة مباشرة من قبل القضاء و أعيد الزعيم على رأس الوزارة..
أما سامر الأسد الغير مؤهل لإدارة مؤسسة كلفت الشعب السوري مليارات لينهبها و يعلن إفلاسها بالجرايد الرسمية بعد فترة قصيرة من استلامها..
و كان سبب إعلان أفلاس هالمعمل صفقات تصدير خيوط المعمل إلى قبرص و بيعه بأقل الأسعار بحجة تأمين قطع أجنبي للبلد…
ولكن الحقيقة مو هيك…
الحقيقة أنو هالخيوط كانت عم تتصدر لشركة أوروبية مقرها قبرص بيمتلكها أيهم كمال الأسد، الابن التاني لكمال و زوج كندا مخلوف أختو لرامي..
الأب بيجيب الالات للمعمل اللي بيديرو الابن البكر، بينتج هالمعمل خيوط بتنباع للأبن الأوسط بأسعار الكلفة..
إفلاس هالمعمل أثار دهشة الشعب و الاقتصاديين كون معمل غزل اللادقية و من تاريخ إنشاؤو يعتبر منشأة رابحة مية بالمية، بس من وقت ما دارها هالحرامي ابن الحرامي أخو الحرامي، شهدنا نحنا اللوادقة على إعلان إفلاسها بالجرايد الرسمية..
عرفتو هلأ شو معناة شبيحة الغرافاتات!!!
الحكمة:
قصة هالمعمل و غيرها اتسكرو بطي الكتمان..
أديه اليوم لازملنا هالمعمل، لنعمل من خيوطو أكفان..