القصة:
مر على النظام في سوريا أسماء كتيرة، منها اللي تركت بصمات أمنية، و منها اللي غاصت بالفساد و السرقة..
أسماء كتير مرت، ما منقدر بمجلدات نحصي قصص إجرامها و تعديها عالأملاك العامة و الخاصة..
من أبرز الأسماء اللي رافقت حافظ الأسد و نظامو و اللي تركو اثر سلبي كبير بالبلد هوة محمد ديب دعبول ( أبو سليم ) اللي شغل منصب مدير مكتب حافظ الأسد و مستشار الفساد المالي بالقصر..
قصص هالمخلوق كتيرة بحاجة لصفحات طويلة.. بس اليوم رح اوجز بهالقصة سيرة هالكائن الحي و أترككون تتعرفو على شخصية كان الها دور كبير بالقرار السياسي و الاقتصادي بسوريا..
كل أهالي دير عطية بيعرفوه لمأمون الحلاق..
هالشب اللي بدي حياتو كمدرس و بعدها انتقل لعالم الأعمال في سنة 80…
بدي يشتغل بالاموال الخاصة لأهل دير عطية اللي وثقو فيه كتير نتيجة سمعتو الطيبة بوقتها و نتيجة قلة فرص الاستثمار بهالمدينة الصغيرة..
صار يوزع أرباح شهرية منتظمة 1.4% للمقتدرين و توصل لل 60% لدراويش المنطقة اللي كان اعتمادهون بالأول و بالآخير على مؤسسة المأمون اللي ضلت ملتزمة بسداد الفوائد كل المدة لحدود سنة 2008..
استثمر أموال أهالي البلد بجريدة الدليل الإعلانية اللي وصلت عدد صفحاتها لل 126 صفحة، بمعدل إيراد شهري 25 مليون ليرة..
و استثمر لاحقا أموال أهل البلد بتأسيس جامعة المأمون للعلوم بفروعها بالقامشلي و حلب و مستقبلا بدير عطية نفسها..
وصلت المبالغ المودعة مع مأمون حلاق لحدود 850 مليون ليرة سورية ببداية 2008..
لما قرر يعمل فرع جديد للجامعة بدير عطية، انزعج كتير أبو سليم و ابنو سليم الملقب ب ( سلنغو ) من ولاد الضيعة..
انزعجو لسببين: الأول أنو سليم بال 2005 قرر تأسيس جامعة القلمون، و التاني أنو كيف مأمون ما بياخود أذنهون بهيك شي بيخص مملكتهون دير عطية..
حرفيا بيقلو أبو سليم لابنو سلنغو: رح يجي يوم خليلك مأمون حلاق يشتغل عندك بالأرشيف..
بتشرين أول 2007 بدي أبو سليم بتنفيذ وعدو لابنو، بيطلع قرار بتوقيف نشر جريدة الدليل لأسباب أمنية..
كانون تاني 2008 اتوقف بناء جامعة المأمون فرع حلب، و بديت هون المشاكل المالية تلاحقو لمأمون..
ما ضل إشاعة بالدنيا إلا انتشرت عن طريق المخابرات السورية و بتوجيه من أبو سليم أنو الشهادات اللي بتقدمها جامعة المأمون و معهد المأمون شهادات مزورة و غير مقبولة بكل دول العالم..
بلشو أهالي دير عطية بالمطالية بمصرياتهون.. طوابير واقفة عند بيتو بالمدينة و عند مكتبو بالحلبوني بالشام و هوة ما قادر يسدد جزء من الفوائد..
قرر أبو سليم يعطيه الضربة القاضية..
عرض على مأمون أنو يبيع جامعة حلب لنقابة المهندسين و اللي هية من الأساس لهلأ ما قدر يفتحها..
و عرض عليه 870 مليون مقابل الجامعة و اللي بتساعدو على تسديد التزاماتو لأهل بلدو اللي واقفين ليل و نهار على باب مكتب أبو سليم عم يشكولو هالنصاب هالمحتال مأمون حلاق اللي أكلنا مصرياتنا..
دفعت النقابة 220 مليون و اتعهدت بموجب مستندات مؤجلة بقيمة 520 مليون، مقابل توقيع مأمون على براءة ذمة..
و هون وقع بمشكلة أكبر..
كيف بدو يوقع براءة ذمة و ميات القضايا مرفوعة عليه بتهمة الاحتيال من شوية مقاولين و تجار و بتحريض من أبو سليم على رفع الدعاوي ضدو..
قرر المأمون يهرب على أميركا.. و المفاجأة الكبيرة أنو اللي أمنلو هروبو عن طريق مطار الشام هوة أبو سليم نفسو..
ما بدي قدم مأمون حلاق عأساس أنو ضحية.. بالمختصر هوة شخص انجبر يكون نصاب بالأول و بالآخير، خان ثقة أهل بلدو فيه،بالوقت اللي كان لازم يعوضهون بالمال اللي قبضو تمن للجامعة، قرر ياخود الطريق السهل و يهرب.. بس بنفس الوقت، اللي وصلو لهالحالة هوة انسان حاقد حسود عينو ضيقة ، ما كان قادر يشوف اسم تاني بدير عطية غير اسم أبو سليم…
الحكمة:
ما حدا يستغرب كيف التاجر بيعملوه نصاب متل تجربة ابن الحلاق..
اتطلعو عالبوطي أفندي، من شيخ فاضل عملوه أمير النفاق.. زياد الصوفي – مفكر حر؟