اللي بيعتقد أنو بيقدر يحدد سلوك الشبيحة بيكون كتير غلطان..
كل المصابين بجنون العظمة أو اللي باللادقاني ما شايفين حدا قدامهون، ما ممكن انسان يقدر يتوقع ردات فعلهون..
بالوقت اللي بتكون منتظر موتك منهون، بتكون ردة فعلهون أفل بكتير من المتوقع، و بالوقت اللي بيكون الموضوع ما بيستاهل بتلاقيهون سحبو سلاحهون و جاهزين لقتلك..
حكاية اليوم بتشرح ردات فعل الشبيحة و خصوصي بيت الأسد منهون..
مؤسسة الاسكان العسكري فرع اللادقية، من يوم اللي تأسست هية وكر لأكبر لصوص الدولة و شبيحة المال..
و المليارات اللي مفترض عم تدخل على خزائنهون نتيجة المناقصات اللي بيدخلوها، كانت ممكن تعمل هالشركة أكبر مقاول و مطور عقاري بالعالم..
و مع ذلك كل المال اللي بيدخل بيروح لجيوب المستفيدين من المدراء المتعاقبين على إدراة هالمؤسسة و الحاشية الموجودة..
لما بتتطلع على سيارات مهندسين هالشركة، ما بتصدق كيف ممكن مهندس قضى كل عمرو بالدرس، ينتهي فيه الحال بسيارة بيك أب بهالشكل..
أبو رامز واحد من هالمهندسين غير المحظوظين و اللي بعد علة قلب بالجامعة اتخرج و صار مهندس بمؤسسة الاسكان فرع اللادقية..
بوحدة من مهامو الموكلة ألو، سايق هالبيك اب القرقوعة و نازل عند دوار اليمن ( محطة القطار) ..
بلحظة عبور سيارتو، بتوقف بأرضها و بيتكربج و لا حياة لمن تنادي..
من قلة حظو لأبو رامز، فواز الأسد ماشي وراه بأحد جولاتو التفقدية على ولاية اللادقية..
بلحظة موت البيك اب، بيسمع أبو رامز بضربة قوية من ورا، لما بيتطلع بالمراية مين ضربو، بيشوف أبو جميل بال BMW البيضا الجديدة و الدهشة على عيونو..
من خوفو المسكين، كان رح يلحق موت سيارتو، و ما بقا يعرف شو رح يعمل و شو اللي ناطرو..
بينزل من السيارة و بوجهو لعند أبو جميل، و الموت برصاصة طائشة هوة اللي متوقعو..
ما تواخزنا استاذ فواز، بس و الله السيارة شوفة عينك ماتت لحالها و من قلة حظي أنو سيارتكون كانت ورايي.. أنا جاهز يا معلم لأي شي بتقررو..
ولك شبك شبك خايف؟؟؟ حديد بحديد، روح الحمدالله عالسلامة و دير بالك و هنت ما اتسوق مرة تانية..
أبو رامز و كل الناس الواقفين و شرطي المرور اللي ركض على مكان الحادث، ما صدقو اللي سمعوه و اللي شافوه بعيونهون..
أبو جميل وقع على صك غفران لأبو رامز بعد ما كسرلو سيارتو الجديدة و هوة بنفس الوقت ممكن يعمل جريمة قتل منشان أبسط الأشياء..
بتخلص الحكاية على خير و ما بيترك أبو رامز حدا من صحابو و من أهلو و من زملاءو إلا حكالو قصة هالابضاي فواز و كيف نحنا كنا ظالمينو لهالانسان الكبير..
تاني نهار و بطريق أبو رامز عالورشة، اضطر يمر بدوار اليمن مرة تانية..
بيوقفو الشرطي: استاذ ما انت اللي ضربتو مبارح للأستاذ فواز؟؟؟ و الله يا استاذ بعد ساعة من الحادثة أجو مرافقينو لأبو جميل و نكشو الدنيا بدهون ياك..
بعد ما وصل أبو جميل على بيتو و اكتشف أضرار سيارتو، جن جنونو و بعت المرافقين لحتى يدورو عليه للباش مهندس و يجيبوه موجودا..
يا شحارك يا أبو رامز على هالعلقة..
بيتصل مديرو بالورشة، و بيطلب يجي فورا على الادارة.. هون عرف أنو النهاية اللي كان متوقعها مبارح اتأجلت بس يوم واحد..
بيوصل على كراج الشركة، بيشوف كل بيك أبات الشركة سابقينو، و فواز الأسد و كلابو واقفين بالكراج عم يفتشو عن السيارة القليلة الحظ..
ايه الحمدالله عالسلامة يا استاذ.. و ليش ما قلتلي مبارح أنو الضربة كبيرة و سيارتي صارت للكب…
والله يا استاذ فواز أنا حاولت خبرك بس كرمك مبارح ما خلاني كفي حكايتي معك..
عكل حال بلا كتر حكي.. سيارتي جديدة و صارت للكب و أبقا بسوقها اتشاءمت منها..بدي سيارة جديدة متلها..
سيارة أبو الفوز BMW 750 بيضا موديل سنتها، و بهداك الوقت بنهاية التسعينات كان سعرها مع جمركها 10 مليون ليرة..
من عيوني يا استاذ، و الله لبيع كلشي بملك و اشتريلك ياها..
و لك له له.. هنت مهندس عقد حالك، و من وين رح تشتري هيك سيارة و هنت يا دوبك راتبك أبيكفي تاكول خبز، أنا رح خبر مدير الاسكان و هوة بيعوضني عحساب المؤسسة و يشتريلي متلها..
هادي القصة بتوضح لكل أهل اللادقية يوم اللي كانو يتساءلو: ليش فواز عندو سيارتين نفس النوع و نفس اللون و بيمشي فيهون سوا كل يوم..
و بتوضح ردات فعل الشبيحة كيف بتكون..
و بتوضح أكتر، وين مصاري مؤسسة الاسكان عم تروح..
الحكمة:
إذا خسر أبو جميل ورقة اليانصيب و ربحها فلان..
عادي و ما بيتاكل همها، بتعوضو مؤسسة الاسكان…زياد الصوفي – مفكر حر؟