قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 74

القصة:

عأيام حافظ الأسد كانو بيت مخلوف مو أصحاب سطوة متل ما هنن اليوم عأيام بشار.. مو لأنو حافظ بيحب عيلتو أكتر، كل الموضوع أنو بشار اتعامل مع سوريا عاساس هوة رئيس مجلس ادارة و كان بيحتاج لشب متل رامي مخلوف ليكون رئيس تنفيذي لهالشركة، بالوقت اللي حافظ اتعاطى مع البلد عأساس مختار و كان متل هالجاهلين أولاد أخوه بيناسبو هيك نوعية من الدول..

حكاية اليوم بتشرح هالمقدمة كلها..

قصة صارت بمنتصف التسعينات و بلشت أحداثها بصلنفة..

العميد احمد عبود من ضيعة قرفيص في بانياس، و واحد من الشخصيات المقربة لعلي دوبا و كان بيوم من الأيام رئيس فرع فلسطين.. بنت من بناتو بهداك الوقت كانت صاحبتو لرامي مخلوف..

عم تتمشى هالبنت بصلنفة و فواز عالرايحة و الجاية عم يلطشها، مو لحسنها و جمالها، بس لمجرد كونها عشيقة رامي مخلوف..

بتوصل الحكاية لرامي.. بيبعت شب من اللادقية من بيت محمد ليخبر فواز أنو هيدي صاحبتو لرامي، حاجة بقا تزعجها..

الحساسية بين هالشخصين بديت هون بالاضافة لارث تاريخي من الكره بين هالعيلتين..

إجا هداك اليوم اللي بيجتمعو فواز و رامي بصلنفة..

فواز قاعد بالكازينو بالطرف الغربي و سياراتو التلاتة مع مرافقتو واقفين تحت، و رامي بيوصل وقتها و بيقعد بالطرف الشرقي من الكازينو..

فواز من كرسيتو بيشوفهون لمرافقين رامي واقفين صوب سياراتو، بينزل لعندهون و بيضربهون لهالفدادين كل واحد كف و بيقلهون: روحو انقلعو من هون وقفو غير محل..

رامي بيشوف هالشي و بينزل ليدافع عن شبيحتو، بيلتقو الاتنين عالدرج قدام كل العالم..

الحديث صار قدامي تماما..

رامي: انت رح اتضل أزعر؟؟؟

فواز: و هنت رح اتضل أخو شرموطة؟؟

رامي: انت عم اتسب بنت أخو السيدة الأولى بتعرف هالشي؟؟؟

فواز: و لك كذا من أختك و من السيدة الأولى..

و بيشيل أيدو و ببوكس الحديد بيضربو لرامي على نص وجهو..

قسما بالله يا جماعة خلال لحظة وحدة، تكاسي واقفة بنص الساحة بينزل منها شباب و الكل مسلح ،جايبهون فواز معو عصلنفة و عامل تمويه بجيبهون بسيارات تكاسي، لأنو ناوي على قتلتو لرامي الهيئة من الصبح..

و بدي ضرب الرصاص..

أنا خلال ثواني كنت متخبي تحت طاولة مع رفيقة إلي، و الرصاص لمدة خمس دقايق معبي سما صلنفة..

بتخلص الحرب يومها بصلنفة لما بيوقف محمد مخلوف ( أبو رامي ) لعب القمار بالأوتيل الصغير و بيسحبو لرامي من هونيك ، و بيوقف فواز كلشي و بينزل عالبلد و لا كأنو صار شي..

تاني نهار الصبح و بمنتجع الشاطىء الأزرق.. فواز قاعد مع صحابو على طاولتو قدام الشاليه، و إيهاب و رامي مخلوف رإيحين جايين عالرصيف مقابيل شاليتهون كأنو ناطرين شي..

نص ساعة عهالحالة و هنن رايحين جايين.. و كل اللي بالمنتجع و أنا منهون عرفانين أنو رح يصير شي و خصوصي بعد حرب ليلة مبارح..

بهاللحظة، بيدخل بشار الأسد لحالو من جهة شالية المخلوف و بيوقف مع أولاد خالو شوي و بيبعت وراه لفواز..

بشار و فواز و رامي و إيهاب واقفين عم يتجادلو، و فجأة إيهاب مخلوف بيطحش عفواز و بيضربو كف..

بشار اكتفى بس أنو يرفع أيدو لفوق بدون ما يحكي ولا كلمة، ليجي عشرين خنزير ما بعرف من وين طلعو ،بيحملوه لأيهاب برا المنتجع و بيتركوه لبشار مع رامي و فواز و بيدخلو عالشاليه لجوا..

باليوم التالت حكولي صحابي أنو شافوهون هنن التلاتة بالميريديان عم يتعشو سوا بعد ما بشار صالحهون ببعض..

الحكمة:

البلد ضاعت خمسين سنة بين الأسد و المخلوف يا صديقتي العزيزة..

قبل ما يصير الأسد مصلح، و المخلوف يقلب الأم تيريزة..