قصة و حكمة من زياد الصوفي 68

همجية عائلة الاسد في التدمير

القصة:

أجاني كتير أيميلات عم تسألني: كل القصص اللي عم تحكيها يا زياد من أيام حافظ الأسد، باشارة من المرسلين أنو يا ترى التشبيح وقف بأيام بشار؟؟

التشبيح ما وقف و لا بعمرو رح يوقف مادام هالعيلة النسة موجودة..

حكاية اليوم صارت من شهرين تماما كبرهان لحكيي..

لسبب من الأسباب، و ما رح أدخل بالتفسير، رح أتركلكون الكون التدوير عن الدوافع.. من بداية الثورة حاول النظام يظهر أخواننا المسيحيين باللادقية على أساس أنو هنن مع النظام..

لحتى ما كون منافق، قدر ينجح بالبداية بجذب طبقة معينة من المسيحيين لصفو، الشي اللي أعطى انطباع أنو كل المسيحيين مع النظام..

و هاد انطباع غلط بالمطلق..

بالاشهر الأخيرة، لجأت هالعيلة للضغط على أخوانا المسيحيين لما اكتشفو أنو هنن بالأغلبية ضدهون..

الخطف كان و مازال أهم أسلوب من أساليب شبيحة النظام باللادقية للضغط ماديا و نفسيا على المسيحيين و الأمثلة كتيرة، بيوم تاني منحكي فيها..

حكاية اليوم صارت باللادقية، المشروع الأول من شي شهرين تماما..

المشروع الأول يعتبر من المناطق الراقية بالمدينة، و سكانو خليط من كل الطوائف..

جورج جبور ( أبو زياد )، شب من هالحارة، سحب كم متر من بيت أهلو و عملهون محل لتأجير و بيع الأفلام لحتى يقدر يعيش..

شخص محبوب من محيطو، و قدر بوقت قصير يربي زباين بهالوقت الصعب باللادقية..

سليمان الأسد ابن هلال، اتسلط على هالمحل.. و صار كل يوم يجي ياخود الأفلام و سيديات الموسيقا بدون ما يدفع حقها..

أبو زياد، قال يقلبو معلشي خليه يجي و ياخود هالافلام ببلاش بس يكف بلاه عني و عن هالمحل…

بس سليمان ما اكتفى بهالموضوع …

كل ما دخل عالمحل مع خمسة مسلحين من مرافقتو، يتغالظ عكل الموجودين، و يتزعرن عالبنات الموجودين جوا..

شهر كامل على هالحالة..

جورج بيقرر يحكي مع سليمان بهالموضوع، قلو بكل أدب: يا استاذ سليمان يا ريت لما بتجي لعندي، ما يدخلو الشباب مرافقتك عالمحل، عم يطفشولي الزباين..

كانت ليلة خميس، و المحل مليان عالم، و الحارة معباية شباب و صبايا و أشبال الأسد اللي ما بيعرفو يعملو شي إلا يزاورو الرايح و الجاية..

بيجن جنونو لسليمان أنو كيف أبو جريج بيطلب منو هالطلب..

بنص المحل و قدام كل العالم،بيسحب مسدسو و بيقرطو كف لأبو زياد بيعلو عل.. و بيجبرو ينزل يلحس رجلو..

هالمسكين ما قدر يعمل شي إلا ينبطح عالأرض و بلش يلحسلو بوطو العسكري لابن الأسد..

ضحكة سليمان غطت عكلشي، و ما اكتفى هون قلو: شلاح ولك حيوان بالزلط و لحاس المحل كلو بلسانك..

منظر جورج و هوة عم يمسح المحل بلسانو و هوة بالزلط مللو لسليمان أفندي، فقرر ينهي هالموضوع و يترك المحل..

طلع بسيارتو و ضحكات مرافقتو مغطاية وجوهون القبيحة..

من حيونتو هالولد سليمان ما اكتفى بكلشي عملو جوا المحل، لما طلع بالسيارة نادالو لشب من بيت الساعي كان عم يتفرج على هالذل اللي لحق بجارو جورج، و طلب منو يمد راسو جوا شباك السيارة عاساس بدو يحاكيه شي..

باللحظة اللي مد راسو الساعي جوا السيارة، سكر الشباك على رقبتو و حشرلو راسو جوا..

بينزل من السيارة لحتى يكفي درس الأخلاق العالية اللي بديها مع جورج..

بيشيل عصاية من تحت المقعد و بيصير بيضربو عطيزو و على ضهرو لابن الساعي قدام كل البشر الموجودين و قدام جورج اللي كان بعدو عم يلبس تيابو…

الحكمة:

اللي بيعتقد أنو البلد نضفت من هالقرف..

سليمان ابن هلال، خير خلف لخير سلف..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.