لا هوة مطعم و لا هوة منتجع.. بتدخل عليه بتقعود عشر دقايق بتكون كافية لشغلتين: إنك تحط حالك أنت و تيابك بالغسالة من ريحة الأكل اللي بتعلق عليك، و من شوفة فواز ( أبو جميل ) اللي ألو دائما طاولة منشالة بشكل يومي من بين أربع طاولات صغار هنن المطعم كلو..
مطعم
La Mama
باللادقية أصغر مطعم بس أطيب بيتزا ..
حكاية اليوم وحدة من الحكايات الكتيرة اللي بتشهد عليها حيطان هالشبه مطعم..
شبين من المشروع الأول ببيقطعو المدينة من جنوبها لشمالها لحتى ياكلو بيتزا..
لامين مصروف أسبوع عالأد و نازلين لحتى يصرفوهون على بطنهون..
فواز ما كان ألو نص ساعة طالع من هالمطعم لما بيوصلو الشباب..
بيسحبو هالكراسي و بيقعدو على الطاولة المخصصة ألو بشكل يومي… صاحب المطعم ما بيحكي شي على اعتبار أنو خلصت الزيارة الميمونة لأبو جميل اليوم و فضيت طاولتو من نص ساعة..
بيتطلعو عالمينو، و بيحسبوها على أد مصرياتهون و بيطلبو عشاهون..
على غير العادة و بدون مقدمات بيرجع أبو جميل عالمطعم و معو علي عريس..
أهلا و سهلا دكتور فواز، نورت المطعم مرة تانية اليوم، بيقلو صاحب المطعم من ورا طاولة الحساب و هوة متلبك و مكركب أنو هالشباب قاعدين على طاولتو لأبو جميل..
و على غير المتوقع كمان، ما بيحكي و لا كلمة فواز و بيتركهون قاعدين و بيجر كرسي على طاولة صغيرة وراهون و بيقعود مع صاحبو علي..
الكل استغرب..
الكل ناطر أبو جميل يقومهون عن طاولتو بس ما صار هالشي..
بيلمع بعينو لأبو جميل صليب محطوط على صدر كل شب من هالشبين.. بيدفش كرسيتو و بيلزق بطنو للولد اللي وراه على حرف الطاولة..
و بيبدا الحديث التالي:
ولك علي قلي قلي مين أبوه للمسيح؟؟
– طبعا هنت يا استاذ..
و هوة عم يدفش الولد أكتر على طاولتو و عم يبخشلو بطنو: ولك يا زلمي الهن ألفين سنة ما يدوروا مين بيو للمسيح، ما يجو و يسألوني ما كنت وفرت عليهن هالعذاب!!!
– مع ابتسامة فدان بيجاوبو علي: بسم فواز و جميل و الروح القدس..
ولك علي ابتعرف أنو المسيح قال بشي يوم إذا ضربك واحد عاليمين بتعطيه اليسار!!! ايه و الامام و علي ما يضربني واحد على اليمين لحتى اجعل الله ما خلقو..
الولد قرب يراجع اللي ببطنو من كتر ما انحشر على حرف طاولتو، و هالكم واحد اللي قاعدين و منهون الشب اللي نقلي القصة، قاعدين و فاتحين تمهون من هالحديث اللي عم يسمعوه و هالشوفة اللي عم اتصير قدامهون..
بيستمر الحديث:
و لك علي أبتعرف أنو المسيح انصلب بفرع المنطقة بالشام؟؟
– ايه لكت لكت استاذ، كان أخونجي..
ولك علي ابتعرف أنو بعد تلات أيام المسيح هرب من الفرع و لقطوه عمفرق القرداحة..
– طبعا استاذ و بالعلامة دحروج هوة اللي لقطو..
ولك يا زلمي بتعرف شو: بطلت هالاديان كلياتا و لازم نعمل دين جديد، هنت شو رأيك..
وبأنتظار الجواب من علي، كان فواز عم يضربو بكوعو لهالشب اللي ما بقا ألو لون من الحشرة..
و بيندار عليه: ولك حيوان عرفت هلق مين ربك؟؟
بتقوم بتنقلع من هون هنت و هالكر اللي معك و اتذكر دائما أنو عطاولة ربك أبتقعود،فهمان يا حمار؟؟
قوم انقلع من هون يللا..
مع رفسة و كف و لبطة بيقومو هالشبين و بيتركو المطعم و بيرجعو على لحم بطنهون على بيوتهون..
اليوم الشبين بدبي هربانين من طلب الالتحاق بجيش العار كاحتياط..
الحكمة:
الجماعة اللي لسا خايفين من مستقبل مرير، هالشبين ولاد جلدتكون كانت هالبيتزا الهون العشاء الأخير..