رح أبدا بحكاية اليوم من الآخر.. و أرجع احكيلكون القصة متل ما انحكتلي تاني يوم..
بيوم من صيفيات اللادقية بالتسعينات، قاعد عند واحد من أصدقاء العمر بمشروع الزراعة عبلكون بيت أهلو، الساعة بعد نص ليل و الحديث السياسي هوة اللي كان دائما جامعنا ..
فجأة الساعة 2 الصبح، بشوف شي عشر مرافقين و شوفيرية طالعين من بيت فواز الأسد عم يركضو بهالشوارع..
منتشرين بكل الحارة، فدان ورا السيارة، تلات فدادين عند حاوية الزبالة، شي عند الحديقة ورا بيت فواز..
و الكل متلبك و عم يصرخ: ليكا ليكا شفتا، حاوطها لهالبنت الكلب..
نص ساعة على هالحالة، الشباب عم يدورو على شي معين و ما عم يلاقوه..
بعد نص ساعة من حفلة التدوير، كل الحارة بتفيق على صوتو لفواز: أرجعو عالبيت الله يلعن بوكن ما أجحشكن..
بحمل حالي و برجع عالبيت و ماني عارف شو كان صاير هونيك..
كل اللي بعرفو أنو فدادين فواز فلتو بالشارع عم يدورو على شي و ما شافوه..
تاني نهار الصبح، عم افطر عند طوني دروز ، بيجي ماهر مغيروني واحد من البغال اللي كانو بحفلة التفتيش ليلة مبارح..
ولك ماهر، شو كان صاير مبارح بالليل عندكون و عشو كنتو عم اتدورو؟؟
و الامام و علي إذا بتفتح تمك بهالقصة يا زياد لقصلك لسانك، اسمع شو كان صاير..
بيفيق بنص الليل جيمي ابنو للمعلم و بيروح عند أبوه اللي قاعد عالتلفزيون و بيصير بيبكي بدو قطة..
بدي قطة هلق هلق هلق..
بابا بدي قطة.. و عم يبكي و اصواتو عبيت الفيلا..
بيضوج منو أبو جميل و بيقلو: من وين ولك الله بدي جبلك قطة بنص الليل؟؟ روح اندفس نام و بكرة بجبلك وحدة..
أبدي أبدي ، هلق هلق بدي قطة..
و الله يا أبو الزوز بيعطلنا المعلم و بيجمعنا: هلق بتجيبولو لهالابن الكلب قطة..و أبترجعو بلاها..
من وين بدنا نجبلو بسة بعد نص الليل لهالادمي؟؟ ما تركنا سيارة، ولك ما تركنا حاوية زبالة أنو نلقط قطة ما قدرنا..
بيعطلنا أبو جميل لنرجع عالبيت، و بيقرطنا كل واحد كف بيرن رن أنو ما قدرنا نسكتو لهالفدان الصغير و نجبلو قطة..
ما اكتفى المعلم هون يا أبو الزوز، عشر فدادين كل واحد فينا متل اللوح، طلب مننا ننبطح عالأرض قدام جيمي و ننوي..
مياوووووو، مياوووووو ، مياووووو..
و تشوف دحروج يا أبو الزوز لما قلو المعلم يجي و هوة ما ينوي و يمسح راسو برجلو لجيمي متل القطط ما بتعمل..
خلصت الحفلة، و الولد نعس و ضجر مننا بعد ساعة تنواية، و المعلم ميت من الضحك علينا..
مرة تانية ولك صوفي، إذا بسمعها لهالحكاية انحكيت برا، حسابك عندي..
و أنا بناء على رغبتو لهالفدان، حافظت عالسر لحد اليوم..و أنتو كمان ما تحكو هاالحكاية لحدا، أحسن ما تنجرح مشاعيرو و أحاسيسو لهالفدان..
الحكمة:
إذا الفدان بيوم اتحول لقطة، ليش استغربتو الأسد لما صار بطة…