بيجيني كتير أيميلات أنو ليش يا زياد ماسك بفواز بس و تارك كل قصص شبيحة البلد؟؟؟
جوابي دائما كتير بسيط.. فواز بمنظرو و سلوكو القبيح بيمثل الشكل الحقيقي لهالعيلة القذرة، أما باقي الشبيحة فهنن شوية تفاصيل..
مشكلتها لهالبنت أنو الله أنعم عليها بكمية كبيرة من الحلاوة و الأدب..
صبية أول طلعتها، بأول التمانينات.. ربيت ببيت مسيحي تقليدي من بيوت اللادقية، والدها السيد أميل قدسية واحد من انجح الترانزيترية بالبلد..
هالبنت عليا، خلصت بكالوريا و اتسجلت بكلية الأدب الفرنسي..
من بيتها لجامعتها، و من جامعتها لبيتها..
و بأيام الأحاد كنت تشوفها نازلة مع أمها و أبوها على قداس الأحد و الكل عم يحكي بطلتها..
لحد ما إجا النهار اللي كانت طالعة فيه عالجامعة و بتجي بوجه هالوحش فواز…
فواز بأول طلعتو هديك الأيام، و كان على ما أذكر يركب سيارة مرسيدس 280 سودا.. وحدة بس من بين سيارتين من هالنوع بالبلد.. الميرسيدس التانية اللي متلها كانت رصاصية لمنصور شاويش..
المهم.. فواز ما بقا عندو شغلة غير أنو يلحقها لهالصبية..
تروح عالجامعة يكون وراها..
تدخل عالمحاضرة، يدخل وراها..
تجي عبيت أهلها صوب بنك الدم باللادقية تلاقيه عم يخيل بهالسيارة..
تنزل عالكنيسة تشوفو واقف عالباب ناظرها..
البلد كلها صارت تحكي بهالموضوع، أنا مرة شفتو شخصيا بسيارتو عم يسوق عالرصيف اللي تحت بيتها بس كنت صغير و ما بعرف شو اللي كان عم يعملو، بس بعدين لما كبرت شوي صرت أربط الأحداث ببعضها..
لحد ما إجا اليوم اللي قرر فيه فواز ياخود أول خطوة..
هية و بالجامعة هالبنت، بينزل من سيارتو و معو تلاتة من صحابو و قدام كل الناس :
هنتي لايمات بدك اتضلي مكبرة راسك؟؟
المسكينة من خوفها صارت تركض بباحة الجامعة و هوة لاحقها..
الموضوع بالنسبة ألو صار أنو ما معود حدا يقلو لأ ، و كيف هالبنت ماعم ترد عليه ، و صار بالنسبة ألو تحدي قدام نفسو و قدام رفقاتو…
بتركض هالبنت و بتنزل على بيتها بالتاكسي، و هوة لاحقها بسيارتو.. لما بتوصل عالبناية و أول ما تطلع عالدرج، بيمسكها من أيدها و بعلي صوتو: ولك شو مفكرة حالك؟؟؟ أنا فواز الأسد ابن أخوه لاللله، و لما بحكي معك، بالصرماية بدك توقفي و تردي علي…
بهاللحظة و هوة ماسكها من كتفها و ساندها عالحيط و هية عم تبكي من خوفها، بيطلع حدا من الجيران، شب من بيت الياسين، بيدفشو لفواز عالأرض و بيصرخ بالبنت أركضي روحي عالبيت فورا..
رصاصة بيطلع صدى صوتها بكل البناية و بيختفي فواز..
ابن الياسين عدرج البناية عم يسبح بدمو، و أهل الحارة التمو تحت البيت ليشوفو ما بعد اللي صار..
الكل كان واقف و شايف هاللي عم يصير، وحدو ابن الياسين ضربت النخوة براسو يجي يخلصها لهالبنت..
أسبوع بعد هالحادثة، الترانزيتر مع عيلتو و بنتو صارو باليونان، فتح مكتب شحن و ترانزيت هونيك، و الشب ابن الياسين بيلحقهون بعد بفترة قصيرة مقعد عالكرسي عم يشتغل عند أبو البنت بالمكتب ، و هداك يوم و اليوم يوم، ما عاد شفناها لهالعيلة و لا لهالشب بالبلد…
الحكمة:
عيلة بني قيق.. هجرت ولاد الناس عبلاد الإغريق..