منفيق من الصبح أنا و الشباب صحابي، منركب بهالباصات و بوجهنا على حلب.. حطين اللي بالمركز الأخير مسافر عالحمدانية ليلعب مع الاتحاد اللي قاعد عصدارة الترتيب..
بتخلص المباراة و حطين كسبان 3-1 ، و الكابتن عمار عوض ( أبو الياس) جايب غول من أحلى غوالو بكل عمرو..
الحكاية مو هون، القصة كلها بتبدا لما منوصل عاللادقية، و ساحة اليمن المقابلة لنادي حطين مليانة عالأخر مشجعين الفريق..
بيخلص هالمهرجان عند النادي و الكل بيروح على بيتو، بانتظار مباراة الجمعة الجاية مع الكرامة باللادقية..
أبو الياس بيوصل عالبيت، و أهلو و صحابو كلهون ناطرينو.. لسا ما بيقعود و بيرتاح، بيسمع أصوات عالم من تحت البيت..
بيطلع عالبلكون، حارة الأميركان مسكرة عالأخر بالناس محبين أبو الياس..
أبو الياس، أبو الياس..
بالروح بالدم نفديك أبو أبو الياس..
و الكابتن بعدو ابن 19 سنة و أخذتو الحمية و صار يلوح لمحبينو من بلكونة بيت الأهل..
أبو الياس..أبو الياس..
بالروح بالدم نفديك أبو الياس..
بيخلص هالنهار البطولي.. و بيطلع ضو تاني نهار.. أبو الياس واقف عند الحايك مع صحابو عم يحكيلون عالمباراة و تفاصيلها.. بتوقف سيارة ميرسيدس سودا..
هنت عمار عوض؟؟؟
ايه نعم..
ايه طلاع معي المعلم طالبك..
والله أبو الياس بيفكر أنو بلشت المكافآت تنهال عليه..
بيركب بهالسيارة صوب هالفدان، و بيوصلو على مكتب فواز بمارتقلا..
فواز قاعد ورا مكتبو، و جامع حواليه تلاتة من صحاب أبو الياس..
مجد جبور.. أديب قميرة.. و ايلي كبابة..
و شخص رابع من بيت العريس ما عاد أذكر اسمو..
من وصلتو لأبو الياس، بيسلم عالشباب و قبل ما يقعود، هالمرافق الكلب بينزل بكف على وجهو بيعلو عل للكابتن، على مرأى من كل صحابو اللي قاعدين..
بيوقف أبو جميل و بيقرب عليه و قبل ما ينزل الكف التاني بيقلو:
و لك حيوان ابتعرف أنو بالروح بالدم ما بتنقال إلا لسيادة الرئيس؟؟
و بينزل الكف التاني.. و بيلحقو التالت..و بعدو الرابع لحتى صار أبو الياس عالأرض..
ولك هنت مسيحي!!! ايه أنا مركعو لبابا روما..و أسألو..
مرة تانية باسمع هالكلاب ما تنادي باسمك بالروح بالدم، لا تلوم بقا غير حالك..
أبو الياس ، الشب الخلوق اللي كل الناس بتحلف بحياتو لأكابريتو، طالب كلية طب الأسنان سنة تانية، ما اتحمل لما وصل على بيتو و قعد بين أهلو اللي سمعو أنو سيارة فواز اخدتو من الحارة، ما اتحمل إلا يبكي على حضن أمو…
البلد كلها بتسمع بهالقصة..
حطينية و تشرينينة بيطق عقلهون لهاللي صار بابو الياس..
وين ما تمشي بالشارع تسمعها لهالحكاية، و الكل سرا عم يموت من قهرو..
بتجي الجمعة التانية، و عادة بهديك الأيام، جمهور حطين بأحسن حالاتو، ما بيتجاوز العشر آلاف..
بس لما دخلت عالملعب و شفتو مليان عالأخر ما صدقت..
المباراة متل ما حكينا مع الكرامة، و على عادتو فواز بيدخل بسياراتو عالملعب قبل بخمس دقايق…
الجمهور محقون و محضر على شي، و المدرجات عم تغلي محروقة عقصة أبو الياس..
من دخلتو عالملعب.. و انهالت المسبات بحرقة قلب على فواز الأسد..
من أمو لاختو لعرضو.. عشرين ألف شب على صوت واحد ما بيتركو ستر مستر عهالكلب..
هيدي كانت أول مرة بحياتي بشوف أبو جميل عم ينهان و ينسب بوجهو و هوة ما قادر يعمل شي …
الحكمة:
لو كانت الجزيرة موجودة يومها يا عزيزي.. لكان بو لياس سبق البوعزيزي…