اللي رح تقروه اليوم حكاية حوادثها صارت باللادقية، لا بفيلم هوليوودي لتشاك نوريس، و لا بشوارع لوس أنجلوس..
جميل الأسد أبوه لفواز و أخوه لحافظ، بعد ما فتح مكتب الساحل للاتاوات الجمركية( مكتب الساحل كانت مهمتو فرض إتاوة على أي معاملة جمركية بمرفأ اللادقية) قرر الشيخ جميل يشتري عقارات بالمدينة.. من العقارات اللي اشتراها بيت بحي مارتقلا مقابل بيت وهيب الغانم..
بيت عتيق بس حلي بعينو للشيخ، و على اليوم بينفضو و بكرة بينفضو، قرر بالنهاية يعطيه لابنو فواز هوة يتصرف فيه..
هادي القصة صارت سنة 92 بعز زمن تشبيح فواز و عيلتو..
أبو جميل بيقرر يفتحو مكتب لتسهيل أعمال التهريب، و نقل كل مرافقتو و شبيحتو عالحارة..
ما رح احكي على الازعاج اللي سببوه لأهل المنطقة حتى ما أدخل بقصة تانية..
بلحظة ملل و غضب قرر فواز يبيعو لهالمكتب.. و بيوقع الخيار على مروان ديب قريب أنيسة مخلوف..و اللي كان بوقتها من عتاة الشبيحة باللادقية..
بتخلص البيعة و بيستلم أبو جميل مصرياتو، و على عادتو متل كل مرة بيبيع شي، بيقرر يسترد اللي باعو بعد بكم يوم..
بيبعتلو خبر لمروان ديب أنو بدو يوقف هالبيعة و يرد المكتب..
طبعا مروان مو أقل منو أبدا، بيرفض يرد البيت و بيبعتلو خبر لفواز أنو انسيه لهالبيت و دور عمحل تاني ..
بيجن فواز و بيبعتلو محاميه ليفاوضو.. و اثناء التفاوض بيتجاوز المحامي آداب الحديث مع الديب، بيشيل مسدسو و بيقتلو بأرضو..
و هون بتبدا حكايتنا..
فواز بيوصلو الخبر، بيلم جماعتو و بيوزع عليهون سلاح بيحرر الجولان و بيمشي فيهون باتجاه مارتقلا..
بهالاثناء مروان بيسمع هالخبر ، بيتصل بأخوه أسد ديب و بيطلب المساندة..
دقايق و بتشعل الحرب..
القناصة اتعربشت على ضهور البنايات، السواتر انصبت، و الشبيحة من الطرفين انتشرو بالحارة..
صدقا أنا بيتي بمشروع الصليبة صرت أسمع أصوات الرصاص و ما كأنو إلا حرب حقيقية..
شبابيك البنايات أتكسرت.. الرصاص دخل جوا البيوت، و الناس ما بقا تقدر حتى تهرب مع ولادها..
شبيحة من الطرفين جثث مرميين بالشارع و على إدراج البنايات و ورا السيارات الصافة هونيك..
تلات ساعات على هالحالة، حتى إجت الأوامر أنو تتدخل الدولة..
قوة عسكرية و أمنية بتحاوط المنطقة، و على راسها قائد الشرطة بنفسو..
– استاذ مروان يرضى عليك المكان محاصر، إذا في مجال اتسلم نفسك .. بيصرخ قائد الشرطة بالميكرفون..
مروان ديب بينزل صحي، بس مو للاستسلام، منشان يعلمو الأدب لقائد الشرطة..
بيضربو كف و بيقلو: معك ثواني هنت و جماعتك تطلعو من الحارة أو أنو رح تكونو جزء من هالقصة..
و بتشعل مرة تانية..
للساعة ستة الصبح، و مارتقلا ساحة حرب، على مرأى و مسمع من الدولة و بدون أي تدخل..
الساعة ستة الصبح.. و بين الرصاص و دخنة الدواليب.. بتوقف سيارة ميرسيدس، و بينزل منها ست كبيرة بالعمر..
إذا بتطلع فيها باتقول هلأ حالبة البقرات و نازلة بالميرسيدس..
فستان مورد ، و شحاطة بلاستيك..
بتوقف بنص الساحة و بتصرخلو لمروان و أخوه أسد: أنزلو فورا و تعو اطلعو معي..
ثواني الحرب بتوقف، و الكل بينسحب، و مافي غير صوت هالست هوة اللي طالع عوجه الصبح..
بالفعل مروان و أسد ديب بيطلعو بسيارتها للمدام و الكل بينسحب و ما كآنو كان في حرب كل النهار و الليل..
أم أنور..
أهل اللادقية بيعرفو مين أم أنور..
أم أنور بتكون اختو المدللة لحافظ الأسد، و زعيمة أكبر عصابة تشبيح باللادقية، و الكل بيأتمر بأوامرها، و كلمتها ما بتصير اتنين من حافظ الأسد لأصغر موظف بالدولة..
حديثي و قصصي كتيرة عن هالست و جاية وقت نشر قصصها ..
النكتة بحكاية اليوم..
الساعة تسعة الصبح، و بينما أهل الحارة عم ينضفو وسخ بيت الأسد، بيوصل فواز الأسد عالحارة، بيوقف سيارتو صوب علي قاضون( اللي فلس و خسر كل مصرياتو نتيجة تعاملو مع فواز) بيقلو:
ولك علي خير شو صاير هون؟؟؟
مافي شي استاذ ، مشكلة صغيرة صارت مبارح و الحمدالله خلصت على خير..
الحكمة:
لما بتقرر أم أنور تنزل تنهي مشكلة باللادقية، مانها مضطرة تشلح شحاطة البلاستيك و تلبس البدلة العسكرية..