رح أرجع معكون اليوم لكافيه الإنترنت اللي فتحتو بمنتجع الشاطىء الأزرق..
نهاية الاسبوع و اللبنانين بالعادة بيكونو آخدين نص الأوتيل.. و محل الإنترنت بأغلب الوقت مشغول فيهون.. يومها بعد الضهر أجاني أبو ثائر كبير مرافقين سامر الأسد بدو يحجز المحل بالليل لاحفاد المعلم و صحابهون..
بيجي الليل و بيدخلو سيسو و كيمو ولاد الأستاذ و معهون تلاتة صحابهون و أبو ثائر لحالو معهون..
قاعد أنا و صديق فرنساوي من أصول سورية جوا المحل و ضجة هالاولاد معباية الأوتيل..
قربت الساعة عنص الليل و الأولاد عم يلعبو، إلا سيسو ( إسماعيل) بيمد حالو على هالكرسي و بينام..
أبو ثائر وقع بين نارين.. نار يتركو لسيسو نايم و يجي المعلم يشوفو هيك، و نار أنو ياخود سيسو على سويت أهلو و يترك كيمو ( كمال ) بالمحل لحالو بدون مرافق..
لمعت بهاللحظة الفكرة الجهنمية براس أبو ثائر و بيقلي:
زياد الله يرضى عليك احمول سيسو و خدو عند أمو، هية بغرفتها..
قلتلو لصاحبي: احملو و خدو عند أمو عالسويت رقم 130 مافيني أترك المحل..
و الله بيشيلو لسيسو و بيمشي فيه..
دقيقة وحدة و بشوف من واجهة المحل سامر الأسد مارر و خطوة لقدام و وحدة عجنب من كتر مو سكران..
أنا ما فهمت بهاللحظة ليش أبو ثائر بيتكركب و بيركض برا المحل تارك كيمو لحالو..
أبو ثائر راكض ورا معلمو، و كيمو لحالو معي معي بالمحل، و صاحبي حامل السيسو و آخدو عند أمو بغرفتها..
ثواني تانية و بسمع صوت سامر عم يصرخ بالكوريدورات متل المجانين: يا أخو الهيك و هيك شو ما تعمل هون؟؟و اللللللللله تأعمل هيك و هيك من أختك..
و صوت الكف بيكسر هدوء الكوريدور.. و صاحبي راكض لعندي و أبو ثائر راكض وراه بدو يكمشو..
بطلع من المحل و بوقفو لأبو ثائر: شو في شو في؟؟؟
خود رفيقك فورا من هون، المعلم سكران طينة، و شافو جوا غرفتو لحالو مع المدام و طق عقلو..
بسكر المحل و باخدو لرفيقي برا الأوتيل..
حكيلي شو صار!!!!
المسكين مربوط لسانو و الدم عم ينزل من تحت عينو..
قلي: فتحتلي الباب بقميص نومها كانت نايمة و طلبت مني حطو بتختو.. أنا و طالع من جوا، و زوجها داخل و شافني بالصالون برا معها لحالنا و هية بتياب نومها، و طحش علي ضربني بوكس عوجهي و صار يسب علي… لما وصل أبو ثائر ضربني كف عنص وجهي و قلو لمعلمو: أتركلي ياه معلم لهالحيوان لاجعل الله ما خلقو..
تاني نهار من الصبح، بيجي سامر و أبو ثائر لعندي: وينو هالحيوان؟؟
سافر يا استاذ و ما بقا رح تشوف خلقتو بحياتك..
بينط أبو ثائر بيقلي: الله يوفقك يا زياد قلو للمعلم شو عملت أنا فيه..
والله يا استاذ ضربو هلكو ضرب، و رحنا عالمستشفى قطبنالو عينو بعد ما فتحلو ياها أبو ثائر..
اتطلع فيه وقلو: برافو عنك..
بنفس النهار صاحبي كسر إجازتو و راح عبيروت، و كل يوم يجي سامر يسأل عنو و يقلي: ما بقا بدي شوف خلقتو لهالحيوان هون، أو قسما بالله لاتلوم وقتها غير حالك..
سيسو كبر أكيد هلأ و صار شبيح.. و صاحبي ما كبر فيه شي من وقتها لهلأ إلا هالندب..
الحكمة:
هبت النخوة البركة عالأستاذ و انضربت أحاسيسو، لما شاف صاحبي لحالو جوا الغرفة آخد السيسو..
و ما خجل تارك ولادو بنص الليل لحالهون و هوة لاحق سكرو تنجيسو..