قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 24

القصة:

اتغديت انا و رفيقي ببيت اهلي بصلنفة و قلي قوم ابو الزوز خلينا ننزل عالبلد نتسبح و بالليل منطلع لهون مرة تانية..

والله بدل ما ياخود طريق الحفة, اخد طريق القرداحة اللادقية قال منشان يفرجيني عالمنطقة..

وصلنا بعد بشوي ( بعيد الشر عن البكون ) عالقرداحة.. كانت اول مرة بحياتي بشوفها.. ناس كلها معصبة, كلو بيزور, ما حدا عاجبو شي, و الكل ناطر يصير خناءة…

راح قلي رفيقي, اسمنا هون و هون تعا نتفرج عقبر حافظ الاسد..

وصلنا لهونيك.. ريحة البخور, و حرس معبى المنطقة, و دفتر كبير عباب المقبرة لتسجيل ذكرى زيارتك الميمونة..

اجا واحد من عن الباب و سأل: من وين الشباب؟؟

قلتلو من اللادقية و جايين من صلنفة نزور ضريح القائد الخالد..

و قفت ربع ساعة عالضريح و انا رافع ايدي عم ادعي لرب العالمين.. و رفيقي واقف صوبي مل من طول النطرة..كل شوي يتطلع فيني و انا بعدني واقف عم ادعي..و ما عم يسترجي قدام كل هالجحاش الموجودة يقلي يللا حاجة بقا..

المهم خلصت دعائي و مشيت..

و رفيقي المسكين عم يلعن الساعة اللي قلي فيها تعا نتفرج عالضريح..

و صلنا عالسيارة و هوة لوقتها ما عم يسترجي يسالني او يفتح تمو بحرف..

لما قطعنا مفرق القرداحة قلي: و لو الله… كل هالأد بتحبو لحتى ضليتك واقف عم تقرالو الفاتحة نص ساعة؟؟؟؟

اتطلعت فيه و ضحكت: قلتلو و الله يا ابو فلان ما تركت تحشيكة بتنفعو و ما بتنفعو الا قرطتو ياها بدانو… ما تركت دعوى بالحرق تنزل على روحو الا دعيتها.. ربع ساعة يا ابو فلان و انا عم سبو لحافظ الاسد بنص دانو و هوة متل الهترة عم يسمعني و لا قادر يعمول شي..

الحكمة:

كتر متة و بيرة هالكم يوم… فساعة الفنترة ما بقيانلها كم يوم…

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.