النظام بسوريا أشبه للعصابة اكتر منها لنظام… مافيا قايمة عشويّة افراد، و بتستند لحماية نفسها بمجموعة معطيات أمنتلها الحصانة لمدة اربعين سنة..
حماية الاقليات..
الصمود و التصدي..
المقاومة و الممانعة..
دولة المؤسسات..
كلشي بفهمو الا دولة المؤسسات ما دخلت راسي… و الدليل على عدم وجود مؤسسات بسوريا، هوة التفكك الهائل بكل مؤسسات الدولة بعد الثورة و عدم تأثر النظام أو سقوطو…
النظام بسوريا اليوم قايم على تلات اشخاص: بشار و ماهر و محمد مخلوف…
لو ما ضل عسكري بالجيش، و لو ما ضل رجل أمن بالدولة، و لو انهارت كل مكونات المجتمع، و بعدهون هالتلات اشخاص بالقصر الجمهوري، رح يعتبرو أنو النظام صامد و ما سقط…
أسماء كتيرة مرت عهالنظام و اختفت بدون ما تترك أي تأثير يذكر، و هاد بيعطيك مؤشر تاني أنو سوريا مانها دولة..
حكاية اليوم بتشرحلنا كيف النظام بسوريا قايم عالمافيوزية مو عالمؤسسات…
بعد زواج آصف شوكت من بشرى الاسد، و بعد مرور كم سنة عهالخطوة اللي رفضها بيوم من الايام باسل الاسد لرفضو زواج أختو من حارس شخصي قادم من قرباط طرطوس…
بسنة ١٩٩٨ ، صار صيت آصف شوكت معبّي سوريا…
الكل من اكبر مسؤول بالدولة لأصغر موظف بدي يلاحظ السمعة اللي قدر يكتسبها هالضابط زوج الست بعد كم سنة زواج…
وصلت الاشاعة و كبرت لحد ما صارو يحكو أنو الشخص التاني بعد حافظ الاسد من حيث اتخاذ القرار و توجيه القرار الامني و العسكري بالبلد..
طبعاً هالشي ما كتير راق لشباب بيت الاسد و بالاخص ابناء حافظ، بس ما كانو قادرين يحكو كلمة وحدة نتيجة قوة شخصية اختهون بشرى، و علاقتها الوثيقة بأبوها…
فكانت عملياً هيّ حامية آصف شوكت….
و بسبب قرب آصف شوكت من العماد حكمت الشهابي، سعو ضباط اركان الجيش لتغيير رئيس اركانهون و استبدالو بزلمتهون العماد علي اصلان…
و بهيك زالت أول عقبة، و ما ضل الا ينتظرو موت حافظ الاسد، اللي اعتبروها هية الشعرة اللي رح تقسم ضهر آصف و تبعدو عن الواجهة…
مات حافظ الاسد بحزيران ٢٠٠٠…
و قامت جنازة العصر، و مر المدفع اللي حامل قبر البائد فوق كل حواري دمشق لينجسها…
بهالأثناء و على قناة شبكة الاخبار العربية و المملوكة لرفعت الاسد، بيقوم رفعت عن طريق أبواقو الاعلاميين بشن حملة اعلامية هائلة عالنظام و على تركيبتو، و ما بيوفر حدا من عيلة أخوه اللي ما نشف التراب فوق قبرو..
و بأحد اجتماعات أعمدة النظام بالقصر الجمهوري و بحضور كل اركان الدولة ، بيشن آصف لتبييض صورتو هجوم كاسح على رفعت الاسد، و بيتهمو بالخيانة و بسعيو لاسقاط بشار الاسد و تولي السلطة مكانو…
“ماهر و باسل الاسد معروفين بعلاقتهون بعمهون رفعت، و من يوم يومهون و هنن بيقضو كل صيفيتهون بقصر اللادقية لجوار رفعت ، لدرجة اتعلقو فيه بشكل غريب…”
هون لما بيسمع ماهر كيف عم يحكي زوج أختو آصف على عمّو رفعت بيقلو:
-ولك خراس، مينك هنت لحتّى تحكي عأسيادك، مشكلة عائلية و نحنا منحلها، هنت خليك برا…
-بس يا ماهر أنا صرت من العيلة و بيحقلي اتدخل لحمايتها…
-لا هنت من العيلة و لا حدا بيعترف فيك، خليك بعيد ما قلك، و نحنا منحلها بقلب بعضنا، و لك الله يرحمك يا باسل لما وقفت بوجهو و ما خليتو يدخل عهالعيلة…
-لو كان سيادة الرئيس عايش، ما كنت قدرت تحكي هالحكي يا ماهر…
هون بيجن ماهر عالاخير، و بيسحب مسدسو و قدام كل ضباط الاركان و قدّام القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس جمهورية المؤسسات، و بيقوصو طلقتين بيخترقو معدتو، و بيهتز فيها صمت قصر الشعب…
بيتم نقلو مباشرة لمشفى الجامعة الاميركية، و منها لمشفي بيرسي بباريس، و كان وجود آصف بفرنسا للعلاج سبب بالتقرب من المخابرات الفرنسية الشي اللي ما ريّحو لبشار لاحقاً….
الحكمة:
شب قضى عمرو بالكازينوهات و الملاهي و المقاصف..
ما غريب عليه بلحظة تخدير يقوّص عمسند ضهرو آصف..