اللادقية متل اي مدينة بالعالم فيها فريقين فوتبول، عادة و دائما بيكون في فريق اقوى من فريق بكل سنة..
حطين و تشرين، او الحوت و النسر متل ما مشجعي الناديين بيحبو يوصفوهون…
المباراة بيناتهون هوة حدث المدينة… اسبوع قبل المباراة و اسبوع بعد المباراة ، بتلاقو شباب البلد ما الهون حديث غير الماتش …
عز الفريقين كان اكيد بالتسعينات، فزاد الانقسام الرهيب بمجتمع المشجعين نتيجة المنافسة القوية ، حتى الشبيحة انقسمو بتشجيعهون للفريقين…
فواز الاسد استلم تشرين، و بمرحلة من المراحل كان سومر رفعت الاسد داير بالو عحطين…
من اكبر لعنات تشرين أنو هالمخلوق كان رئيس هالنادي، و قصص فواز بكواليس تشرين تكاد لا تحصى…
حكاية اليوم عن الاسلوب اللي كان يتعاطى فيه فواز مع لاعبين فريق تشرين…
بيطلع من البحر فواز بصيف ٩٧، و بيروح
لعند الصوفي للكوكتيل ليمارس روتينو اليوم… بيوصل عالمحل مليان عالم، بس هالشي طبعا ما بيخلي فواز ينتظر و لا ثانية…
ولك حسن اعملّي ابريق موز بحليب و كترلي العسلات…
بيفتح حديث مع حسن صوفي عن الرياضة و عن النادي و عن اخبار الفريق و عن النتائج الايجابية اللي عم يحققها نادي تشرين بظل القيادة الحكيمة لفواز راعي الرياضة و الرياضيين…
بيخلص من هون حديثو عن الفوتبول، و بيتذكر آنو مرتو قايلتلو :
ما ترجع عالبيت اذا ما قاصص شعرك، صاير متل فدان البقر…
و الله بيحمل حالو فواز و بيروح عند شادي مرعي، أحد نجوم نادي تشرين، و بنفس الوقت عندو صالون بيشتغل فيه مع أخوه…
اللي ما بيعرفو لهالشب، بحب قلكون عنو آنو من الطف الشباب اللي ممكن تلتقو فيهون بحياتكون، شب ما عندو شي الا الفوتبول و الصالون و محبة التشرينية الو و كره الحطينية لجنابو لأنو كان يلعب منيح …
مرحبا ولك شادي بدي احلق شعري…
ايه اتفضل دكتور ارتاح لبين ما خلص الاستاذ من تحت ايدي…
قوم ولك جحش، روح انقلع…
و الله بيقوم الزبون برغوة الدقن و بيحمول حالو و بيهرب من الصالون…
و بلشت الاحاديث الذكية لفواز، و الخطط اللي كان يعطيه ياها للمدرب منشان يربح الفريق، و لولا صرمايتو ما بيبقى تشرين ثانية بالدرجة الاولى…
بينقطع نص الحديث لما شادي بيقلو نعيما ًدكتور خليني حمملك شعرك…
هالفدان وقف عالمراية و صار يتفرج على قرعتو…
و لك شادي : ليش هالسالف أطول من هالسالف؟؟؟
بيقرب هالمسكين شادي و بيشوف انو عنجد في واحد اطول من التاني…
انا اسف دكتور، اتفضل اقعود لصلحلك هوّة…
و لك حيوان شو بدك تعمل يعني؟؟؟ ما قلك سالف اطول من التاني….
اتفضل دكتور و بقصرلك السالف اليسار ليصير بطول اليمين…
بالله هنت آفي أذكى منك بعيلة مرعي كلها؟؟؟ بدي السالف القصير اترجعلي ياه طويل، و الا و حق الامام و علي بكسرلك هالصالون فوقاني تحتاني…
بس يا دكتور كيف؟؟؟
اللي خربو بدّو يصلحو، و يا ويلك ما يطول معك…
بهالاثناء كان هادي اخوه لشادي حكيان مع الحارس مازن كوسا و طالب منو يجي فورا عالصالون يخلصو لشادي من ايدين فواز، و الطلب من مازن كان بحكم علاقة صداقة بتجمعو مع ابو جميل…
بيوصل مازن عالصالون، و بيدخل عاصوات تهديد فواز لشادي…
ايه الله جعلو نعيما يا دكتور ، ايه شو هالحلاوة كلها يا دكتور، انشالله لا تبلى هالقصة يا دكتور…
و الامام و علي يا كوسا، اذا ما بيرجعلي السالف القصير بيعملو طويل، حالف يمين بدي كسرلو المحل…
داخل على عرضك يا دكتور و الله ما بقدر رجعو طويل…
ايه ذنبك عجنبك، بتعرف تخربو أبتعرف ترجعو….
بعد كل الترجي و طلب السماح من مازن لفواز، و الله ما بقا بيعيدا يا دكتور، و اقعود خليه يزبطلك ياها ، بيقتنع فواز بس بشرط واحد…
بسامحك يا مرعي بس بدي قصلك شعرك بعد ما اتزبطلي سوالفي…
و بالفعل، بيخلص شادي تزبيط سوالف الدكتور و بيقعود عالكرسي ليحلقلو شعرو فواز الاسد..
ثواني كانت كفيلة يكون نص شعر شادي طاير عالصفر تحت شفرات الماكينة…
يللا قوم عالحمام خلص شعرك…الله لا جعلو نعيماً..
بيروح من الصالون فواز من هون، بيشيل شادي البقيان من شعرو عالصفر و بوجهو بعد بشهر بياخود جواز سفرو و بيترك البلد و بوجهو عايطاليا…
الحكمة:
من ورا سوالف أسدي هاجر شب من البلد..
لشو نستغرب اذا ملايين هاجرو منشان كرسي الولد..زياد الصوفي – مفكر حر؟