جار العمر أبو فادي، لعنتو بهالحياة أنو أحسن ميكانيكي سيارات بالبلد.. هالشي اللي خلى كل شبيحة البلد يصلحو سياراتهون عندو..
أبو فادي رإيح الصبح بالميرسيدس و راجع بالليل بالبيجو الستيشن..
الساعة أربعة الصبح بعد نص ليلة صيفية، بتفيق الحارة كلها على زمور سيارة متل المجانين.. و واحد عم يصرخ : يا أبو فادي فيق فيق..
مديت راسي من شباك غرفة نومي المطلة عالشارع، بشوف أبو أنور بسيارتو الأوبل السودا بنص الشارع عم يزمر و يقلو لأبو فادي و هوة سكران طينة: انزول انزول.. ناقصنا لاعب شدة..
الحارة كلها فاقت على جعيرو و تزميرو، و ما حدا استرجى يفتح تمو بحرف..
إلا كلب جعاري شارد بهالحديقة مقابيل بيت أهلي صار يعوي بصوت بيشبه صوتو لأبو أنور..
والله العينتين ما بيكذب خبر و بيسحب مسدسو من السيارة و بيقوصو للكلب بنص راسو..
بيوقف وهوة عم يضحك ضحكة المنتصر لما بيسمع واحد من الحارة الله يذكرو بالخير عم يصرخ من بلكونتو: الوحيد اللي بدو رصاصة برأسو هوة انت و أمثالك يا كلب يا ابن الكليب..
و كانت آخر مرة بسمع فيها صوت جارنا و صوت الكلب الجعاري اللي بالحديقة و صوت ابو أنور..
الحكمة:
يا جاري العزيز وين ما كنت بهالدنيا.. الله يسامحك ، مشكلة عائلية ، انت شو دخلك؟؟
……………………………….
قصة و حكمة..
الحلقة الثالثة عشرة..
القصة:
وقفت المدام مع المهندس ترشدو شو حابة أتغير ببيتها..
هاد الحيط ما عاجبني، هالعمود بنص الصالون بدي شيلو.. هالواجهة مدايقتني..
قلها المهندس يا مدام بس ما فيني شيلو للعمود بتوقع البناية كلها.. بناية عمرها خمسين سنة ما فينا ببساطة نشيل عواميد و حيطان فيها..
أم سامر الأسد بتنتفض و بتقلو : و هنت شو بيفهمك يا جحش.. ما تكون صدقت حالك مهندز!!!
فقت الصبح عصوت الماما عم تحكي مع رفيقتها و كل ثانية تقول: ما معقول.. صار لحدا شي؟؟ حسبي الله و نعم الوكيل..
بناية من ست طوابق، و 12 عيلة، و ميات السنين من الذكريات، كلو وقع و انهار لحظة قررت المدام تشيل حيط و عامود ببيتها..
وقت اللي وصلت لاتفرج عالبناية المهدومة، كان قصر طويل عريض طلع محلها بيناسب زوء هالعيلة الكريمة..
الحكمة:
خمس سنين دراسة و تعتير و سطامو، ما بيخليك افهم من المدامات ، إلا بحالة وحدة : إذا كنت مهندس مظلي شهيد..زياد الصوفي – مفكر حر؟