القصة:
من اكبر التحديات اللي رح اتواجهنا كسوريين باليوم التاني بعد سقوط الاسد, السلاح المنتشر بايدين الشبيحة باسم اللجان الشعبية..
زعماء اللجان الشعبية باللادقية معروفين للجميع.. هلال الاسد و ايمن جابر و حافظ منذر الاسد, و شوية معاونين الهون مهمتهون تطويع شباب الريف و تسليحهون بعد تعهدهون بمجموعة من الشروط أقلها التعهد بعدم خروج جنازة بحال فطسانو..
النوعية من الشباب اللي عم تتسلح عبارة عن مجموعة من الجاهلين او المطلوبين للأمن او قطاعين الطرق , و باسوء الاحوال كل هالصفات مجموعة بشبيح واحد..
حديثنا اليوم عن حكاية صارت من تلات اسابيع باللادقية , بتشرحلكون و بتفرجيكون نوعية هالمخلوقات اللي حملت سلاح باسم اللجان الشعبية و انتشرت بكل سوريا..
الحادثة بديت بمدرسة كرسانا.. ضيعة مهملة على اطراف اللادقية من المدخل الشمالي, اتحولت لضاحية مع الزمن بفعل نزوح اهل الريف باتجاه مدينة اللادقية..
بالوقت اللي عم يطلعو الاولاد من المدرسة باتجاه بيوتهون, باتصير مشكلة بين مجموعة من الطلاب اللي بيتكاترو على طالب بالصف التاسع و بيعملولو قتلة كبيرة..
ما حدا من الاولاد كان بيعرف أنو هالولد اللي انضرب و اتحول عالمشفى بيكون ابنو لهيثم الصالح احد اكبر شبيحة البلد, و اللي كان من بداية ثورة بانياس على راس الشبيحة بقرية البيضا..
لما بيوصل الخبر لهيثم بيكون بمهمة تشبيحية بجبلة.. ما كان قادر بوقتها يعمول شي و يترك الدورية , فنطر لتاني يوم الصبح بعد ما كان كل الليل سكران طينة..
بيوصل على المدرسة عند صرفة الاولاد, و بيبدا بضرب الرصاص عالطلاب الطالعين..
بينصابو تلات اولاد باصابات خطيرة و بينقلهون الكل على مشفى الوطني باللادقية..
لما بيوعى هيثم عاللي عملو,بيحمل حالو و بيهرب على ضيعة بستان الباشا ليتخبى عند احد زملاء التشبيح..
واحد من الاولاد اللي اتصاوبت بالرصاص من عيلة حسون, و جدو بيكون شيخ ضيعة القنجرة.. شخصية الها دور كبير بمجمع علماء الطايفة و كلمتو ما باتصير اتنين..و كان من الشيوخ اللي بيدعو دائماً للدفاع عن بشار الاسد باعتبارو حامي الأقليات من وجهة نظرو..
بيحمل حالو الجد و بيطلع عالشام ليقابل بشار الاسد و يشكيلو عن هيثم الصالح اللي بيشتغل شبيح عند هلال الاسد..
بعد نطرة ساعات على باب مكتبو لبشار, ما بيحسن يقابلو و بينطلب من الشيخ الحسون يترك رسالة و يشرح فيها اللي صار مع حفيدو على أمل أنو يقوم سيادتو بمعاقبة الشبيح هيثم و معلمو هلال..
بيمر عالحادثة اسبوع كامل و لا حس و لا خبر..
اسبوع و الشيخ الحسون ناطر رد من مكتب بشار و ما اجاه شي..
بعد بكم يوم و الشيخ قاعد قدام بيتو, بتجي سيارة ميرسيدس بيضا و بينزل منها شبيحين بيطلبو من الشيخ يطلع معهون ليقابل الاستاذ هلال..
الشيخ بقرارة نفسو اعتقد انو فرجت و الرئيس حكي مع هلال الاسد ليأدب هالشبيحة اللي عندو و يسلمو لهيثم الصالح للأمن نتيجة الجريمة اللي ارتكبها على باب المدرسة..
لما بيوصل الشيخ الحسون لعند هلال عالمكتب, بيشوفو لهيثم واقف عندو بالمكتب, و هيئة الشر على وجهو و وجه معلمو..
لكت هيك يا شيخ حسون !!! طالع ما تشكينا لسيادة الرئيس؟؟
بدل ما تطلع و تشتكي علينا , كنت ربي حفيدك مزبوط..
حفيدي متربي احسن تربايي, و انا اللي مربيه على ايدي و أبدي نصيحة واحد متلك كيف ربي ولادي..
و أبتعرف يا شيخ الحسون ليش هيثم قوّص عالاولاد الطالعين من المدرسة؟؟ ما تكون معتقد منشان ابنو اللي اكل قتلة؟؟
ابنك و رفقاتو بالصف كانو طالعين مظاهرة و عم يسبو سيادة الرئيس..
مستحيل.. انا بعرف حفيدي انو بيحبو لسيادتو كتير و ما ممكن يسب عليه..
بيفهم هون الشيخ حسون, أنو هلال كذب على بشارو خبرو منشان يحميه لهيثم الصالح أنو ولاد كرسانا كانو طالعين مظاهرة و عم يسبو على سيادتو و عم يكسرو ابواب المدرسة و يحرقو صورتو لبشار, و هداك من هبلو و حماقتو صدقو..
بيحمل حالو الشيخ و بيروح لعند حفيدو عالمشفى و بيهمس بدانو: يا ريتك كنت عامل هيك متل ما قال هالكلب هلال, و الله ما كنت زعلت…
الحكمة :
دمرت كل سوريا بحجة حماية الأقلية
خسرت السنّة من البداية، و رح يقلبو عليك العلويةزياد الصوفي – مفكر حر؟