بالعادة بس يجي شهر أيلول ما بيضل حدا بصلنفة إلا أهل اللادقية اللي عندهون بيوت فوق، علما انها أحلى أيام السنة..
الساحة فاضية بإيلول 96، و شباب قهوة الحلوين عم يضبو عجقة الشهرين الماضين و أنا و صحابي عم نفصفص بزر على سور الكازينو..
جلالة كندا محمد مخلوف عم تتمشى هية و رفيقتها لحالون و من بعيد ماشي وراهون شب مرافقة..
شب من بيت السقاطي من اللادقية الله يذكرو بالخير، كانت آخر مرة بحياتي بشوفو صدقا.. ما بعرف شو خطرلو و لطش على معاليها..
هلأ ست الحسن و الجمال ما كان عندها مشكلة لأنو مو من السهل بنت بقباحتها تسمع تلطيشة.. بس الجلموءة اللي كانت معها، صرخت صوت بهالشب: يا حيوان انت بتعرف مين نحنا حتى عم إتلطش؟؟؟
بهاللحظة أدرك الشب أنو ارتكب غلطة عمرو، و خصوصي لما شاف هالكلب اللي وراهون بلش يركض و هوة عم يسبو و يتوعدو..
السقاطي هرب و ما عاد شفت وجهو بحياتي..
بيوصل المرافق ليتطمن أنو مافي شي أبدا و كلشي تمام و أمن الدولة ما أنصاب بضرر نتيجة تلطيشة هالمتأمر على سقف الوطن..
بترجع الأميرة و وصيفتها عالبيت و كيس البزر بأيدي أنا و صحابي قرب يخلص..
ربع ساعة تانية..حافظ و إبهاب مخلوف، و ابن خالتهون رامي الشريف و مرافق الهانم معهون ماشين باتجاهنا و الشر بعيونهون..
بيوصلو لعندنا و بيتطلع فينا إيهاب: وينو هالحيوان؟؟
قلتلو والله هرب ما عاد شفت وجهو، عالأغلب صار باللادقية..
قلي: والله ما شوفو لألعن أمو عأبوه من القتل لهالحيوان..
ثواني و صلنفة كانت مليانة كلاب عم يدورو عليه للسقاطي، و ما حدا يمر مشي أو بالسيارة إلا يوقفوه و يسألوه عنو..حاجز عند بياع الحلوين، و لجان شعبية عند بيت البدر، و جقيلات الدنيا انتشرو بمحاولة ليشوفوه لهالعميل..
السقاطي فص ملح و داب..
بتروح الحكاية لتاني يوم.. اشتريت كيس بزر و قاعد نفس القعدة..
حكاية مبارح وصلت لفواز، و ما قدر يتحمل أنو كيف بيت المخلوف عملو هيك بصلنفة اللي بيعبترها ملك سليلة الأسد..
رامي و أخواتو قاعدين عطاولة بالكازينو، و المطرح مليان على تمو، و تمي نشفان من البزر، لما بيوصل أبو جميل..
بيصف السيارة بنص الشارع و بيطلع بدون ما يكون معو حدا..و بوجهو لعند رامي مخلوف..
و بدون أي مقدمات بيقرطو كف على خلقتو بيجعل الله خلقو..
ما بيلحق يحكي كلمة رامي و أخواتو لما أبو جميل بيصرخ صوت بنص الكازينو: هون يا حيوان شغل ما الك.. عم تسمع علي؟؟؟ قاعد ما تسكرلي الطرقات هون و ما كأنها إلا صلنفة أبوك!!
بصلنفة مافي حدا إلا أبو جميل، يا بتقعود بأدبك و مية أهلا و سهلا، يا بتنقلع عالشام و أبدي شوف هالخلقة مرة تانية..
قسما بالله إذا بتزت الإبرة وقتها بتسمع صوتها، و إذا الأموات حكيو يومها ، رامي و أخواتو طلع صوتهون..
بيحملو حالهون يومها و هداك وجه الضيف سنتها، و أبو جميل كل يوم صار يطلع عصلنفة ليتطمن أنو كانتون اللي خلفو ألو وحدو..
و مازال البحث جاري عن السقاطي..
زياد الصوفيزياد الصوفي – مفكر حر؟
good job
syria is free
dignity for syrian people