فقت الصبح عصوت التاتا عم تحكي عالتلفون…
الله يرحمها يا بنتي و الله ما كان في منها بالبلد.. اللادقية خسرتها يا بنتي.. البقية بحياتك يا بنتي، الحمدالله عاشت عمرها بعز أبوها و أتوفيت بعز زوجها..
الحارة قبل صلاة الجنازة أتعبيت بكل أهل البلد.. رجال اللادقية و أهل الفقيدة تحت، و النسوان بكل هدوء و أكابرية واقفين بمناديلهون البيض عم يودعو ست من ستات اللادقية اللي الناس كانت تحلف باسمها..
خلصت الجنازة و رحت أنا و الوالد لتقديم واجب العزاء ببيتها.. البلد كلها بالصالون، و صوت المقرء مغطي على صوت أنفاس المعزين..
بهاللحظة المهيبة.. ببيدخل فواز الأسد ( أبو جميل ) لتقديم العزاء..
أبو جميل داخل بين كل هالبشر بشورت البحر، و براتيل أسود مبين كل محاسنو ، و شحاطة بأصبع مغطاية برمل البحر..
دخل و دخنة سبغارو سابقتو..
دخل و مفوت اتنين من مرافقتو بتياب البحر.. بيتوجه على صدر الصالون و بيتطلع باللي قاعد على كنباية الصدر منشان يخليلو القعدة..
بيحمل حالو الوزير السابق و بيترك الكنباية لأبو جميل و بيدور على كرسي تاني يخبي فيه خجلتو..
المقرء ملهي بسورة يوسف لما بيرن تلفون السيناو تاع أبو جميل..
ألو شو بدك هلق ما فاضي..ماعم تسمع ما قلك مشغول هلق، كذا منك و من أختو لهالابن الهيك و هيك.. و حق الله حتى كسر هالتراكتورات على راسو..
سورة يوسف سكتت منشان أبو جميل يحل مشكلة تراكتورات عالقة ما بتتأجل ولا ثانية..
و من عجقة المشكلة، بيحمل حالو أبو جميل تارك الصالون و هوة عالتلفون عم يلعن و يكفر على أخت اللي عم يتصل معو بدون حتى ما يسلم على أهل الفقيدة و يقدم واجب العزاء..
الحكمة:
عبرق مدفع الفرنساوي خلقت، و عرعد أبو جميل ماتت.. و عز جدك و أبوك و جوزك، جبلك أنكر و أنكير و أبو جميل بموتك..