قصة و حكمة من زياد الصوفي..62

القصة:

إلي يومين عم غيرلكون جو، و طالعكون من قصص فواز اللي كلها بالتمانينات و التسعينات و بالابيض و الأسود.. حكاية اليوم طازة و أيام الديجيتال صارت أحداثها باللادقية 2006…

شباب اللادقية مقسومين نصين.. شباب مهاجر برا البلد، و شباب عالقهاوي من الصبح لتاني يوم الصبح..

متل العادة قاعدين على قهوة غرين هاوس بشارع بغداد، و هالشباب بيسمعو صوت تشفيط سيارات و صوت سيارتين دخلو ببعضهون..

عند مركز سيرياتيل، سيارة بي أم 700 مفيمة عالأخر، ضربت سيارة بيجو 607 مفيمة هية التانية..

بيركضو هالبشر ليتفرجو عالحادث، لما بينزل فدانين من السيارة الأولى و بيصيرو يسبو عالعالم : روحو انقلعو من هون أفي شي..

و بيفتحو باب السيارة و بينزل منها حافظ منذر الأسد و الشر بعيونو..

بيفتح باب البيجو و بينزل منها صبية ميتة من الخوف و الرعبة..

بينزلها و هوة عم يصرخ فيها: أنا ما تكذبي علي يا بنت الحامد؟؟؟

هبا حامد بنت نبيل حامد مدير مصفاة بانياس، و بنت خالة بشار الأسد، و خطيبة حافظ الأسد..

بيضربها بوكس على عينها، و بيلبطها على بطنها و الناس كلها واقفة عم تتفرج شمتانة..

بيدخلها على سيارتو و بيسكر الباب، و أصوات زمامير السيارات عبت شارع بغداد بعد ما اتسكر الطريق..

ما بيقطع صوت هالزمامير إلا صوت طلقة مسدس.. و هالفدانين اللي واقفين برا عم يركضو عالغرين هاوس ليجيبو مي و محارم..

بتوصل الشرطة و على راسهون رئيس عمليات المرور..

بيفتح حافظ باب السيارة و بينزل منها:

شو حالكن هنت و ياه ولا؟؟ روحو انقلعو من هون..

بيقرب رئيس عمليات المرور و بيعطيه سيغارة ليهديه، بيدخن شحطة و بيرميها بوجهو و بيقلو: خود كلابك و روحو انقلعو من هون..

و هون كانت المفاجأة..

بينزل بوكس على وجهو لحافظ الأسد و هالدم بدي يشر من أنفو..

و بيتشابكو بالأيدين حافظ و رئيس الدورية قبل ما يخلصوهون الشرطة و يطيبو بخاطرو للمحروس..

بيمد أيدو حافظ على سيارتو و بيسحبها لهالبنت و بيرميها بالشارع: مرة تانية بتكذبي علي و بتقوليلي قاعدة بالبيت و هنتي ما تتفتلي بالسيارة، ما تلومي وقتا غير حالك..

هاد آخر يوم كان لهبا حامد بسوريا، بعتها أبوها على باريس، و حافظ بعد ساعة من هالقصة كان عم يلف بسيارتو و لا كأنو صار شي كل هالنهار.. و رئيس عمليات المرور نفوه إلى ما بعد بعد البوكمال..

الحكمة:

ضربتو و نفوك لما بعد بعد حيفا، و حافظ عم يتمختر بالشوارع، و بعاصمة النور صارت ست الحسن هيفا..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.