دائما تطغى النظرة السطحية والجنسية الرخيصة على أفكارنا من تبعيات عقدة العيب والمحظورات اللي بيزوعوها الاهل والمجتمع قبل ما يزرعو قيم الانسانية الراقية … اول ماتشوف الصورة راح تنأز او تتذمر او تقرف وممكن تسب وتضوج بس بعد ما تقرا القصة (قد تكون أسطورة) بتوقف شوي مع نفسك وبتحب انك تكون “انسان” ….. هذه هي احدى اللوحات العالمية المثيرة للجدل …
رسمها الرسام الاسباني
… لكن الامر لا يتعلق بالوحة !!
بل بالحادثة التي تشير لها هذه اللوحة …
الحادثة التي حقاً نستطيع القول بأنها هزت روما ….
رجل مسن حكم عليه بالموت جوعاً
و كان قد سُمح لأبنته بزيارته بشكل يومي …
كان يتم تفتيشها بشكل دقيق جداً حتى لا تستطيع ادخال الطعام لوالدها ….
كانت تشاهد والدها يومياً و حياته تتلاشى بسبب الجوع ….
كانت تشاهد جسد والدها الممتلئ يُجلد من شدة الجوع …
والدها الذي رعاها و حماها منذ ولادتها …. الذي اطعمها و كساها
حتى اقدمت على فعل لا يمكن لأنسان ان يتصورة او لأبنة ان تقدم عليه…
فعل قد يرى به البعض بشاعة كامنة و كسر لرابط الاب و ابنته ..
و قد ينبهر به البعض ويعتبره مثال للتضحية و الحب وقوة العلاقة بين الاب و ابنته ….لقد قامت بأطعام والدها من حليب ثديها حتى ضبطها الحراس و هي تقوم بأرضاعه مما سبب صدمه لهم و لمنفذي الحكم الذين انبهروا بما فعلت و اطلقوا سراح والدها تبجيلاً لحبها الذي تخطى اقدس الحدود ….