جوزيف مكربنة : فيس بوك
قصة حصلت بمدينة حلب ..ليست قصة بائعة الكبريت ولا قصة من الخيال انها احدى قصص أطفال سورية.. (وسيم زكور) عاش يتيماً ومات وحيداً بعد أن فقد أهله تحت القصف ..حافياً لم يجد إلا حذاء بمقاس والده يتقي به قساوة الإسفلت والحجارة وقطع الزجاج التي كانت تنهش قدميه الصغيرتين ..جائعاً !!
ما كان يجد ما يطعمه إلا كسرات خبز يسد بها رمقه ..معدماً !! كان يسترزق ببيع القمامة التي كان يودعها كيسه الأسود الذي بقي له في… هذه الدنيا الموحشة ..ضاقت أعينهم بكل هذه العطايا ..كسرات خبز، حذاء يتعثر به وقمامة يبيعها ؟؟؟؟
كيف ينعم صبي يتيم بكل هذا الترف ؟؟؟
وكان الحل حاضراً ..مسجى هو على قارعة الطريق إلى جانب كيس القمامة الأسود الذي ما فارقه وكان أوفى له من كثير من بني البشر ..متحلل الجثة لم يجد من يدفنه أو يشيع جثمانه إلا العراء ..وإلى الخلف قليلا حذاء ضخم قديم “يستحي” أن يروي قصة انحطاط البشرية…
اغنية قصة بائعة الكبريت في الفيديو التالي: