رأي اسرة التحرير 6\7\2016 © مفكر حر
بعث الطاغية الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بمناسبة يوم الاستقلال, جاء فيها:” إن تاريخ العلاقات الروسية الأمريكية يظهر أننا وعندما نتعامل كشركاء متساوين، ونحترم مصالح بعضنا البعض القانونية، فإننا نتمكن من حل أكثر المشاكل الدولية تعقيدا، وفيما يصب بصالح بلدينا والإنسانية بشكل عام.”
اللذين يعرفون ببواطن الأمور يستطيعون ان يقرأوا بسهولة بين سطور الرسالة سياسة بوتين نحو سوريا, بالرغم من انه لم يأت على ذكرها, ولكن كان هناك جملة فضحت سياسته, عندما قال انه تاريخيا عندما نتعامل كشركاء متساوين ونحترم مصالح بعضنا البعض.. قد يظن البعض بان هذا كلام برتوكولي برئ.. ولكن لا .. الكي جي بي تزن كل حرف بمثقال ذهب وتحمله رسائلها.. والرسالة هنا هي ان تعود العلاقات التاريخية بين البلدين عندما كانت موسكو هي عاصمة الاتحاد السوفياتي وزعيمة حلف وارسو والمعسكر الاشتراكي… ومن المعروف تاريخيا بأن سوريا, ولسوء الحظ, هي من حصة الملعب الخلفي لل”كي جي بي” الذي طوبه لها المقبور حافظ الاسد.. وبذلك حرمنا من الديمقراطية والاقتصاد الحر والازدهار الذي يتمتع به المعسكر الغربي .. اي ببساطة فإن بوتين يطالب اميركا بأن تترك له حرية التصرف بملعبه الخلفي تاريخيا ومنها سوريا, وهو يستطيع ان يقضي على الثورة السورية بنفس الطريقة التي أباد بها الاخوان المسلمين في الثمانينات .. وحتما هو قادر على ذلك لو حصل على الضوء الاخضر الاميركي, وسيعيد الشعب السوري الى حظيرته عن طريقة دميته التي يتحكم بها وهي عائلة الاسد الاجرامية الخائنة… من هنا نرى بأن لا تغيير على سياسة بوتين اتجاه سوريا, وبالتالي لن تغيير اميركا من سياستها ايضاً ولن تسمح له بإبادة الثورة السورية .. ولكن بنفس الوقت لن تسمح للاسلاميين اتباع القاعدة بالانتصار لانها تعتبرهم خيار اسوء من بشار الاسد بالنسبة لأغلبية السوريين.. اي اننا مازلنا بهذه الدوامة منذ خمس سنين ولم يتغيير شئ وان جميع التحليلات التي تبجح بها الكثيرمن الكتاب عن تغير علاقات روسيا بعائلة الاسد وربطها بمصالحة اردوغان لبوتين واسرائيل, انما هي مجرد هراءات, فلم يتغيير اي شئ على الارض… ونكرر نفس نصيحتنا السابقة وهي انه يجب على المعارضة السورية ان تتفق مع اميركا على حل في سوريا يرضي جيمع السوريين لانها الوحيدة القادرة على انتزاع سوريا من براثن وحش الكي جي بي ودميتهم من عائلة الاسد.
عفوا عزيزي يبدو ان ديمقراطيتك هي ديمقراطية يسارية بامتياز. الفرق بين السوقيت والغرب الليبرالي هو طريقة تعاطي الامور.
ولكن عندما تجلس في امريكا تعرف ان الدينقراطية هنا هي على الطريقة الاشتراكية اللعينة.
في ظاهرها عظيمة ولكن هناك الكثير من الخوازيق.
الديكتاتورية ليست فقط السحب على اقبية المخابرات. هذه ديكتاتورية فجة ومتوحشة.
اكبر دليل على دعم الغرب للديمقراطية عي كل الدول الواقعة في المعسكر الغربي. كلها دول ديكتاتورية بعضها وبعضها فقط مطعم بنكهة ديمقراطية.
الم تتعجب من انفتاح العم اوباما على كوبا؟ كيف دعمت امريكا ديكتاتور الارجنتين وتركته يرتكب اجراما ما بعده اجرام؟
الم تقرأ تواطىء كبار رجال المال الامريكان مع النازية؟
كيف تفسر وضع الدول العربية كلها التي تقع تحت الحكم الامريكي بأنه ديكتاتوري بامتياز؟
اليست محسوبة على المعسكر الغربي؟؟؟