طلال عبدالله الخوري 12\1\2015 مفكر حر
ساجري قراءة سريعة بين سطور اوباما في خطابه اليوم في مؤتمر المناخ المنعقد في باريس, على ان اعود بتحليل مفصل في مقال قادم, والقراءة بين السطور تعني استنباط الكلام المخفي الذي لم يقل بشكل مباشر.
أولاً: هدد أوباما بوتين بأنه سيتم اغراقه بالوحل السوري كما اغرقته السي اي ايه سابقا بالمستنقع الأفغاني باستخدام القاعدة وتسليحها وتمويلها, فالحركات الجهادية ارخص من الفجل إنشائها وتمويلها وتجهيزها, والمدارس والمساجد تخرج الملايين من الجهاديين الجاهزين للاستخدام لمن يدفع ويجند, نقتبس ما قاله هنا اوباما حرفياً:” إن بوتين يدرك وذكرى أفغانستان لا تزال قريبة، ولن يحصل على ما يريد في سوريا”, طبعا ما يريده بوتين هو ان يحافظ على مكاسبه في سوريا لكي يطالب بالمزيد في اوكرانيا ثم في بقية دول الاتحاد السوفياتي السابق لكي يستعيد مكانة الاتحاد السوفياتي في حربها الباردة مع الغرب.
ثانيا: وافقت اميركا على ان تدخل المعارضة الاسلامية المسلحة العملية السياسية في سوريا وهذا سبب مباركتها لجمعها في الرياض قريبا لكي تفرض عليها السعودية العملية السياسية, والفصيل الذي سيرفض العملية السياسية ستتم معاقبته بقطع التمويل والتسليح عنه وبالتالي سيفني نفسه بنفسه, وهدد بوتين بعدم عرقلة هذه الخطوة ونقتبس قوله: “جماعات المعارضة المعتدلة المتواجدة داخل سوريا وبعضها يختلفون معنا فكرياً, ولكنهم سيجتمعون معا وسيشكلون وحدة للتفاوض ودفع عملية فيينا إلى الأمام.”
ثالثاً: الحل السياسي النهائي بسوريا يجب ان لا يشمل مجرم الحرب بشار الاسد وهذا يعني ببساطة خروج الكي جي بي من سوريا, وخسارة روسيا نقاط تفاوضية كثيرة مع الغرب وهذا اكثر ما تخشاه روسيا, ونقتبس:”من المستحيل لبشار الأسد أن يجمع كل الأطراف في سوريا مرة أخرى.. أنا متأكد من التوصل إلى حل سياسي في سوريا.. لن يدركوا هذا بسرعة ولكننا نفهم انهم بحاجة للوقت “