في المصادر العربية ورد اسم العلم (عبد الشمس) ، ويظهر هذا الاسم في اسماء اعلام قبيلة قريش بشكل ملحوظ ، وعند البحث عن مصدر هذا الاسم ، نلاحظ ان العرب قبل الاسلام اله يدعى الشمس ، كما تدل على ذلك الكتابات الحضرية .
عرفت عبادة الشمس في مملكة الحضر بكثرة ، بل ان الحضر عرفت عند اهلها باسم “الحضر مدينة الشمس” ، وظهر الاله الشمس (شمش) على العملات الحضرية وخصص له المعبد الكبير لعبادته ، واكثر من ذلك ظهر اسم هذا الاله في اسماء العلم الحضرية مثل اسم (شمشبرك) ويعني (بركة الاله الشمس) ، وهذا يعني الاله الشمس (شمش) هو الاله الاعلى والأسمى عند الحضريين قبل الاسلام .
انتقلت عبادة الاله الشمس (شمش) من الاشوريين الى الحضريين ، وبالاصل ان الاله الشمس هو رافديني ، عرفه الاشوريين والبابليين والاكديين قبل العرب ، ونلاحظ في شريعة حمورابي ان حمورابي يتسلم شريعته من الاله شمش كونه هو القاضي واله العدالة ، وكذلك نلاحظ المكانة الجيدة للاله شمش عند الملك الاشوري اشوربانيبال ، من خلال ما قدم له من صلاة في اكثر من مناسبة .
عرف الاله شمش بهذا الاسم في المصادر الاكدية بينما في المصادر السومرية عرف باسم (اوتو).