” من الجميل الى الأجمل “
ثلاثة دموع تسبح فى حدقات عينى و لا تسقط .. كلما حاولت إخراجها تعود.
قال لى الهدهد أبيك يرسل لك رسالة: (لا تحزنوا فإنى سعيد فلقد رجعت الى ربى فى يوما سعيد و منذ ذلك اليوم أنا فى حالة عيد).
عندما انتهى الهدهد من الكلام المباح سقطت ثلاثة دموع فرحات؛ دمعة أبى و دمعة البصرة و دمعة العراق العظيم …
عراق الكبرياء, فكلمة شموخ هى إطار لوحة العراق و كلمة كبرياء هى عنواناً فوق خارطة العراق و كلمة سيف و فروسية هى ألوان لوحة العراق ..
و كلمة يا الله هى صوت رنين يخرج فى نهاية المساء من صورة العراق.
و أرسلت رسالة الى أبى و البصرة و العراق و قلت له: إذا كنت سعيداً فنحن كلنا تعساء .. ما هو الحل؟ ملاقاة ربى أو نحمل السيف و الكبرياء؟
و عاد الهدهد الجميل الأزرق يقول: قال ابيك انه سعيد فلازال العراق اسمه الكبرياء فصلوا و صلوا و صلوا, فاليوم ربكم سوف يسمع النداء فلقد التقى محمداً و المسيح برب ألسماء قال العَلّى: (أنا لا انسى العراق فلقد صنعته من عجينة الكبرياء .. إنما ما يحدث هى مشيئة السماء .. افرحوا يا ابنائى الأتقياء ففى الجنة يوجد بيتاً اسمه العراق)!