يقول لي: “أعرف انّ هذه مجرد عادات وتقاليد مُجتمعية وضَعَها غيري في زمنٍ ما، وأعرف انّها بالية وغير صحية ولا تخدم إنسانيتي بشيء، لكني لا أعرف لماذا أقوم بها ولماذا أحرص على عدم كسرها، ربما هو الخوف، وقد يكون الخوف من الحقيقة.”
فِكر نمطي تجده كثيراً في مجتمعاتنا، وهذا رجل يقول هذا، فهل نتوقّع من المرأة أن تستطيع التغيير؟
ببساطة، الكثير من الشباب الجديد لا يحب الكثير من العادات والأعراف المجتمعية وليس مقتنعاً بها، لكنه يفعلها خوفاً من محاربة الأهل والمجتمع.
ببساطة ثانية، العادات والتقاليد يا صديقي هي كأنك تقول إنّ أشخاصاً من عدة قرون يفوقونك علماً وفهماً ومعرفةً فكتبوا لك كيف يجب أن تكون حياتك وقراراتك وممارساتك اليومية. فهل تقبل بهذا؟ ولماذا؟
ما زال الخوف هو العامل الأكبر في عدم مقدرة الكثيرين على التغيير حتى في أصغر الأمور؛ فكيف بالتغيير المُجتَمعي؟ لا يكفي أن تكون ثائراً سياسياً وأنت لا تستطيع أن تثور على بعض الأفكار المُجتمعية وتبدأ التغيير حتى على صعيدك الشخصي، فقد كان حري بك أن تفعل هذه قبل تلك.
الكاتبة ريم شطيح
#ريم_شطيح #جدليات #إنسانيات