أيها المسلحون في شرق حلب …
رأيت المقاطع المصورة وفيها الأطفال الضحايا والأهل المفجوعين …
بكيت كلَّ الأطفال
وكلَّ الأبرياء،
لكن حلب تحتاج اليوم إلى إلتئام الجراح، تحتاج إلى السلام وتحتاج إلى تلاقي الأهل والخلان.
أنا أعرف أيها المسلحون أن فيكم التكفيري الذي لا تريده حلب وأهل حلب.
لكني أعرف أيضاً أنَّ بينكم رجال يتوقون إلى الحرية والكرامة …
أتى الوقت لإتخاذ قرار الإنسحاب من حلب. أتى الوقت الذي يجب أن تدركوا فيه أنَّ البقاء ليوم آخر يعني سقوط المزيد والكثير من الضحايا الأبرياء بين طفلٍ وبالغ.
إرحموا الأحياء فهم يستحقون الحياة …
كونوا على قدر المسؤولية لكي تعود حلب إلى الحياة.
وإذا كنا كسوريين غير قادرين على تغليب الحكمة لإنقاذ البلد …
فإنَّ دولاً كبرى ملَّت من حربنا أو أصبحت تخشى من امتداداتها، وستفرض علينا إتفاق تسوية.
وإذا لم يكن هذا الإتفاق على مستوى طموح محبي الوطن، فما على السوريين سوى لوم أنفسهم.
في الحروب تكون أهم الضحايا النفس البشرية المسالمة ثم الحجر وأخيراً المحاربون …
اخرجوا من حلب لكي تعود أُمُّنا حلب إلى الحياة …