في دحض مزاعم علمية القرآن…الحلقة الخامسة

أحمد القاضي : الحوار المتمدن

في الحلقة السابقة كنت قد اشرت، الى هذا المقال ووعدت بترجمته لاهميته في تسليط الأضواء، على كواليس اعمال ما يسمى بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ومؤتمراتها…وعلى كيفية اغوائها لعلماء غربيين، وجلبهم الى المملكة العربية السعودية وغيرها ، لحضور مؤتمراتها، والضغط عليهم ليشهدوا بأن الآيات التي عرضت عليهم، تتوافق تمامآ مع العلوم المعاصرة، بما يعني انها موحى بها من الله الى محمد.
المقال نشر بالصحيفة الامريكية:
The Wall Street Journal
وهي احدى كبريات الصحف الأمريكية، بتاريخ 23 يناير 2002 ميلادية، بقلم المحرر الصحفي دانيال قولدن
عند قراءة المقال يتعين الانتباه، الى انه كتب قبل ثلاث عشرة سنة…كما يستلزم الامر، الانتباه ايضآ لمصطلح {البيوكالية}…فهذا المصطلح تم سكه في الغرب، في ثمانينات القرن الماضي نسبة الي الطبيب الفرنسي الدكتور موريس بيوكال، الطبيب الخاص للملك السعودي الراحل فيصل، في سبعينات القرن الماضي، والذي الف كتابآ عن ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن، وجنى منه مبالغ طائلة…فبإختصار، البيوكالية في المصطلح الغربي، تعادل في العالم الاسلامي مصطلح “الإعجاز العلمي في القرآن” او في الكتب المقدسة.

عنوان المقال::
Western Scholars Play Key Role in Touting “Science” of the Quran
وترجمته::
علماء الغرب يلعبون دورآ رئيسآ في تقريظ علمية القرآن

نص المقال::
جو لي سيمبستون رئيس قسم امراض النساء والولادة بكلية بايلور الطبية في هيوستن، احد اتباع الكنيسة البريزبيتريانية، التي يدوام الذهاب اليها…بيد أن الفضل للمؤتمرات التي حضرها في ثمانينات القرن الماضي، وجعلته معروفآ في بعض انحاء العالم الاسلامي كنصير لعقيدة ترى ان القرآن، الكتاب المقدس للمسلمين، صحيح في ادق تفاصيل الموضوعات العلمية والتاريخية المتضمنة فيه. والآن يقول سيمبستون ان ما قاله عن القرآن كان [سخيفآ ومخجلآ ونزع من سياقه.] ولكن بغض النظر، فإن ما قاله بأن القرآن لا محال موحى به من الله، لإنه يتوافق وعلم الأجنة الحديث ما يزال يتم الإستشهاد به في التلفزيونات واالمواقع الاكترونية بالشرق الاوسط.

الماكينة الدعائية

والدكتور سيمبستون ليس سوى واحد من عدد من العلماء غير المسلمين، الذين باتوا مادة مثيرة في الماكينة الدعائية للمسلمين المتطرفين، التي تروج للبيوكالية، نسبة الى الجراح الفرنسي موريس بيوكال، الذي اوضح في كتابه الذائع الصيت الصادر في العام 1979، ان عقيدة المسلمين مشابهة الى حد ما، بعقيدة المسيحيين في ما يتعلق بقصة الخلق، بيد ان قصة الخلق المسيحية غير متوافقة مع العلوم الحديثة، بينما يتضمن القرآن اشارات عن نظرية الانفجار الكبير والسفر عبر الفضاء وما الى ذلك من الفتوحات العلمية المعاصرة وهي امور تسلم بها البيوكالية، التي ترى لنفس السبب، ان الانجيل يتضمن الكثير من الاخطاء العلمية ، الامر الذي يقلل من إقتراضية انه كلام الله، وعلى نقيض هذا يؤمن المسلمون بأن القرآن موحى به من الله لمحمد بواسطة الملاك.
ويحاجج البيوكاليون بان العلم الحديث وصل الى فرضية بان السماء كانت سحبآ وغبارآ وغازات قبل وجود الكواكب والنجوم، ولكن القرآن قد سبق الى ذلك في القرن السابع الميلادي، بنص الآية التي تقول:[ثم استوى الى السماء وهي دخان] ويقول البيوكاليون ايضآ، أن القرآن قد سبق العلم الحديث بالكلام عن الثقوب السوداء بنص الآية {وفتحت السماء فكانت أبوابا.}
وبالرغم من ان البيوكالية لا تجد غير الازدراء من معظم العلماء، إلا انها ما انفكت تلعب دورآ مهمآ في الجذب الى إعتناق الإسلام، وفي جعل الشباب ذي الميول الغربية تابعين مخلصين. والبيوكالية تلقّن بصورة واسعة في المدارس الثانوية ببلاد المسلمين، الأمر الذي يولّد الإعتزاز بالتراث الاسلامي، بالاضافة الى انها تعمل على إزالة الشعور بالتناقض، الذي قد يشعر به الطالب بين المعتقدات الدينية والعلوم الدنيوية كالهندسة والكومبيوتر.

مؤتمرات وفيديوهات

“على إمتداد العالم العربي بالجامعات، ستجد المزيد والمزيد ممن يؤمنون بهذه الافكار” هكذا يقول مظفر إقبال رئيس مركز الاسلام والعلم بولاية البرتا الكندية، ويضيف:”وهناك الكثير من المصدقين بها في العالم العربي، وهم اكثر من المصدقين بقصة الخلق في كندا،.وليست هناك اية معارضة منظمة ضدها.”
ويقول زغلول النجار الجيلوجي المصري، الذي يروّج للبيوكالية في واحد من اشهر البرامج الاسبوعية في التلفزيون العربي:[ان من اهم الدلائل لاقناع الناس بقبول الاسلام، هو الكم الهائل من الحقائق العلمية التي يتضمنها القرآن.]
ان البيوكالية قد وجدت قوة دفع كبيرة، بحملة ممولة تمويلآ جيدآ على يد الشيخ صاحب الكريزما، والاكاديمي والسياسي اليمني، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمملكة السعودية وامينها العام السابق عبد المجيد الزنداني، ربيب البروفسير النجار. وقد نظم السيد الزنداني مؤتمرات حضرها الدكتور سيمبسون وعلماء آخرون، وتم توثيقها في فيديوهات.

صديق أسامة

والسيد الزنداني أيضآ صديق ومرشد للبيوكالي المتحمس الآخر أسامة بن لادن، المنشق اليمني والمطلوب الاول في العالم للعدالة، والذي يسترشد دائمآ بآراء السيد الزنداني، في مشروعية عملياته الارهابية التي يخطط لها ومدى توافقها مع الاسلام، فهكذا فالزنداني من اقرب المقربين الى بن لادن، والكلام ليوسف بودانسكي كاتب سيرة بن لادن ورئيس هيئة مكافحة الارهاب في الكونغرس الامريكي، الذي يشير الى أن المعلومات الواردة في كتابه عن بن لادن، مصادرها لقاءات اجراها مع عدد من اجهزة المخابرات وارهابيين سابقين وارهابيين ناشطين وغيرهم.
تخلى السيد الزنداني عن منصبه، كأمين عام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في العام 1995، وهو حاليآ شخصية قيادية في حزب يمني معارض يسعى الى إقامة دولة إسلامية. واسمه ليس مدرجآ في قائمة الارهابيين لدى الحكومة الامريكية. وقد رفض السيد الزنداني طلبي عن طريق وسطاء للتعليق، معتذرآ بانه مشغول بالنشاطات السياسية والشؤون الاكاديمية.
في حوار اجرته معه مجلة تصدرها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، في شهر مايو الماضي يقول السيد الزنداني:{عندما يدرك المسلم الدقة العلمية في القرآن، سوف يشعر بالاعتزاز والثقة في النفس والقناعة بانه يتبع دين الحق.} ويضيف قائلآ:[فالبراهين المقنعة واضحة وجلية ، وتم إختبارها عن طريق مجموعة من العلماء العلمانيين البارزين في مختلف المجالات العلمية.]
لقد اكتسبت البيوكالية زخمآ في حوالي العام 1980، اثر ترأّس السيد الزنداني فريقآ في جامعة الملك عبد العزيز، مهمتها البحث عن علماء غربيين لديهم الاستعداد لزيارة المملكة العربية السعودية، وتمكّنه من إحداث إختراق تمثّل في قيام احد مساعديه، وهو مصطفى عبد الباسط أحمد من مقابلة كيث مور، البروفسير في جامعة تورنتو ومؤلف كتاب جامعي واسع الانتشار في الامبريولوجي، حاملآ معه دودة العلق.
اراد السيد أحمد من ذلك إيضاح أن دودة العلق ، التي تقول الآية القرآنية ان الله خلق منها الانسان، شبيهة تمامآ بأولى مراحل نمو الانسان، كما ترى بالميكرسكوب. ويقول السيد أحمد ان البروفسير مور انتفض مندهشآ، عندما رأى دودة العلق شبيهة بالجنين في مراحله الاولى، وذلك لان القرآن سابق لإختراع الميكروسكوب، فالبروفسير مور ابن القسيس البروتسانتي، خلص الى ان القرآن موحى به من الله الى محمد. وقد نشر البروفسير مور كلامه هذا ليس فقط في فيديوهات السيد الزنداني، بل وفي المحاضرات واللجان والمقالات.
وعلاوة على ذلك، وافق البروفسير مور في العام 1983 على تضمين كتابه الجامعي:
The Developing Human
ملحقآ خاصآ للعالم الإسلامي، الفه السيد الزنداني.بمشاركته، وتم فيه إستبدال العلوم المعروفة بإضافات السيد الزنداني المتعلقة بالقرآن. ويلاحظ ان صفحة الشكر والعرفان في ذلك الملحق، تضمنت اسم الشيخ أسامة بن لادن ضمن علماء مميزين قدموا الدعم الشخصي والرسمي. فقد ادرج السيد الزنداني اسم السيد بن لادن، الى جانب الدكتور سيمبسون وعلماء غربيين آخرين. يقول البروفسير الجيولوجي المصري النجار، أستاذ السيد الزنداني:[ان السيد بن لادن اثارت اهتمامه للبيوكالية محاضرات السيد الزنداني التي استمع اليها ايام دراسته في الكلية، حتى انه ساعده ماديآ في صدور كتابه.]
هذا وقد رفض البروفسير مور، حاليآ بروفسير بالمعاش، طلبي بان اجري معه حوارآ صحفيآ. فبعد ان وصلت الى مدينة تورنتو ، قال لي انه مشغول بمراجعة كتابه الجامعي،وأن العهد قد تقادم على الأمر، حيث مرت عشر سنوات او احدى عشرة سنة منذ إشتراكه في الاعمال المتعلقة بالقرآن.

إستقطاب العلماء

في العام 1984 اتجه السيد الزنداني الى الرابطة الاسلامية العالمية، وهي منظمة غير ربحية تمولها الحكومة السعودية. وقد وافقت هذه الرابطة على تحمّل نفقات إنشاء الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن.والسنة. وفي نفس السنة خصصت مبلغ ثلاثة آلآف دولار، كراتب شهري للسيد أحمد، الذي كان قد إنتقل الى مدينة شيكاغو، كي يجول في الولايات المتحدة الامريكية وكندا، من الساحل الشرقي الى الساحل الغربي من اجل إستقطاب العلماء.
واغوت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة العلماء ، لحضور مؤتمرها بتذاكر طيران في الدرجة الاولى، لهم ولزوجاتهم. وبتسكينهم في افخم الفنادق، وبمصاريف جيب قدرها الف دولار. والى جانب كل ذلك هيأت لهم مآدب فاخرة مع قادة المسلمين، كتلك التي اقيمت لهم في قصر المآدب في إسلاماباد، بحضور الرئيس الباكستاني زاول الحق، وذلك قبل مقتله بقليل في حادث تحطم طائرته. وقد اعطى السيد احمد واحدآ من العلماء على الاقل، ساعة (كلوك) من الكريستال.
ان السيد احمد الذي ترك العمل في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في العام 1996، ويدير حاليآ مدرسة اسلامية إبتدائية في ولاية بنسلفانيا يقول: انه أكد للعلماء حين دعاهم ان الهيئة العالمية محايدة، ويستطيعون ان يعبروا عن آرائهم، حتى لو كانت مناقضة للقرآن. ولكن العلماء سرعان ما ادركوا ان الامور عكس ما قيل لهم، فقد تم إعطاء كل واحد منهم آية قرآنية، ليشرحها على ضوء خبرته، ليأتي السيد الزنداني بعد ذلك ليحاورهم، مسجلآ الحوار في فيديوهات. وكان السيد الزنداني يدفعهم، حتى يذعنوا ويقولوا ما يتوافق مع النص المقدس.
وكان نصيب العالم في علوم البحار، والبروفسير في جامعة كلورادو وليم هاي، آية تشبّه عقلية غير المؤمنين بــ {كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا.} وفي الفيديو يلاحظ ان السيد الزنداني يضغط على البروفسير هاي، كي يعترف بإن محمدآ لم يكن يعرف الامواج، التي تحدث في اعماق البحار بسبب التغيّرات في الكثافة، وعندما رد البروفسير هاي بأن محمدآ ربما عرف ذلك من البحّارة، قال له السيد الزنداني ان محمدآ لم يزر في حياته أيّ ميناء بحري، حينها قام البروفسير هاي المنهجي بطرح افتراضات اخرى، ولكن السيد الزنداني رفضها كلها. وفي النهاية اذعن البروفسير هاي، وقال ان الكلام عن الامواج في اعماق البحار موحى به من الله. وما قاله البروفسير هاي منشور في جميع المواقع الاسلامية. ولكنه قال مؤخرآ في المعهد الالماني لعلوم البحار:[لقد وقعت في تلك المصيدة، ولذا اريد ان أحذر الجميع كي يحترسوا.]
لم تنطل هذه اللعبة على البروفسير الجيولوجي “الفطن” اليسون بالمر، الذي يعمل في الجمعية الجيولوجية الامريكية. فقد ثبت على موقفه، بإن محمدآ التقط العلوم من التراث الشفاهي الشرق اوسطي، وليس من الوحي. وفي احد الفيديوهات يعترف السيد الزنداني بموقف البروفسير بالمر ويقول:{انه يحتاج الى شخص يوضح له الحقائق} واضاف زعمه بأن [الجيولجي قد إندهش للدقة العلمية في القرآن.] وعلق البروفسير بالمر على كلامه هذا بأنه مبالغة. وبالرغم من هذا، فإن البروفسير بالمر يقول: انه شغوف بذكريات السيد الزنداني، اللطيف الشخصية وهذا كل ما في الأمر. وعن السيد بن لادن يقول البروفسير بالمر وبقية العلماء الامريكيين، انهم ما كانوا يعلمون أن السيد الزنداني مقرّب اليه، بالاضافة الى أن امريكا لم تكن تعتبره خارجآ عن القانون آنذاك.

البحث عن مصداقية

يقول البروفسير جيرالد جيرنجر، الامبريولوجي المتقاعد في جامعة جورج تاون، إنه كان يلح على التثبّت بتوظيف عالم مستقل، ليبحث عما اذا كان محمد قد أخذ من أرسطو، الفليسوف والعالم الاغريقي، الذي سبق القرآن بألف سنة. ويضيف قوله: أن طلبه قد رفض، الامر الذي حدا به الى التوقف عن الإستمرار في المشاركة، في اعمال مؤتمر الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، خوفآ من أن تكون ذا صلة بالمتعصبين.
ويمضي البروفسير جيرنجر ليقول:{كان عملآ مشتركآ}…{لقد ذهبنا الى اماكن ما كنا سنذهب اليها في ظروف مختلفة}…{انهم ارادوا ان يضفوا قدرآ من الإحترام على ما يريدون نشره.}
ويتذكر البروفسير سيمبستون، الذي حضر مؤتمرات في السعودية والقاهرة واسلاماباد، يوم أن طلبوا منه ان يحلل حكاية ، من السنة وكتاب المسلمين المقدس على ضوء العلم الحديث، ومغزاها النصّح بعدم التسرّع في الإتهام غير المبرر بالزنا…ومضمون الحكاية أن إعرابيآ ذهب الى محمد، واشتكى من أن زوجته وضعت غلاما أسود ، فسأله محمد{ هل لك من إبل‏”‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏”‏فما ألوانها‏؟‏‏”‏، قال‏:‏ حمر، قال‏:‏ ‏”‏هل فيها من أورق‏؟‏‏”‏، قال‏:‏ إن فيها لورقا، قال‏:‏ ‏”‏فأنى ترى ذلك جاءها‏؟‏‏”‏ قال‏:‏ يا رسول الله عرق نزعها، قال‏:‏ ‏”‏ولعل هذا عرق نزعه ولم يرخص له في الانتفاء منه}…وتحت إلحاح منظمي المؤتمر، شهد الدكتور سيمبستون على أن هذا يتوافق وطريقة عمل الجينات المتنحية، في نقل صفات مميزة من الأسلاف الى الإبن، حتى وإن كان والداه لا يحملان تلك الصفات. ولكن الدكتور سيمبستون يقول الآن على خلاف ما قال سابقآ، إن ذلك التوافق لا يعني ان الآية موحى بها من الله.
ويقول استاذ التاريخ بجامعة بنسلفانيا نومانيول هيق، وهو من طليعة نقّاد البيوكالية، ان فكرة إنتقال صفات مميزة من الاسلاف، كانت فكرة عادية في زمن محمد…ويعزي الدكتور هيق إنتشار البيوكالية، الى عقدة نقص عميقة عميقة لدى المسلمين، الذين تعرضوا للإذلال على يد الاستعمار، فيحاولون إسترداد مجد علوم المسلمين الذي تلاشى.
ان مقر رئاسة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة هي مدينة مكة المقدسة، وهناك فرع لها خارج ضواحي جدة، حيث مبناها ذو الثلاثة طوابق. وحسب امينها العام الحالي حسن أ. أ. بحفظ الله، ان السيد الزنداني لم يعد له علاقة بها، ولكنه يداوم على حضور نشاطاتها. وعن علاقة السيد الزنداني بالسيد بن لادن يقول:{ان الجميع يعرفون انه كان يذهب الى زيارته ايام جهاده في افغانستان.}
ويضيف السيد بحفظ الله، أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة تجمع سنويآ، حوالي 250,000 دولار من الافراد والشركات، الى جانب الدعم المالي من الرابطة الاسلامية العالمية. وقد عقدت الهيئة خمسة مؤتمرات منذ العام 1986، كان آخرها في العام 2000 ببيروت، وتبلغ كلفة كل مؤتمر مائة الف دولار. وإرث هذه المؤتمرات يبقى حيآ، فمن ضمن مواد عديدة تصدرها الهيئة، هناك الفيديو الذي يحمل عنوان [هذه هي الحقيقة] ويتضمن الحوارات الطريفة، التي اجراها السيد الزنداني مع العلماء غير المسلمين وتعليقاته عليها، ومنها النبوءة التي تقول:{كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودآ غيرها.}
إن المنظمات ودور النشر الاسلامية، قامت بتوزيع 800,000 نسخة من كتاب:[الدليل المختصر لفهم الإسلام] الذي يتضمن جزءآ كبيرآ من نصوص محتويات الفيديوهات، التي توثّق شهادات العلماء المعنيين.
وهذه النصوص متوفرة أيضآ في مواقع انترنتية عديدة، منها على سبيل المثال موقع
islamicity.com
، الذي زاره اكثر من مليون زائر في شهر نوفمبر الماضي. وقد قام هذا الموقع، الذي يبث من كلفر سيتي بولاية كليفورنيا، بتحويل محاضرات السيد الزنداني عن القرآن المنزه عن الاخطاء، الى مواد رقمية، حسب قول المدير التنفيذي للموقع الاسلامي محمود عبد العليم، الذي يزور المدارس الاسلامية المحلية، ليتحدث عن التطابق بين القرآن والعلوم الحديثة. ويمضي السيد عبد العليم قائلآ:[البيوكالية لها صدى كبير بين الشباب والمتعلمين والمسلمين الذين يلتحقون بالجامعات الامريكية.]

شارك في المقال جيمس دورسي من جدة والينا جيرمي من تورنتو
انتهى المقال.

روابــــــط فيــــديـــوهات::-
الشيخ عبد المجيد الزنداني يتحدث عن لقاءه مع البرفسور كيث مور
muslmscientist

عالم الاجنة الكندي كيث مور يتحدث في احد المؤتمرات

حوار الشيخ عبد المجيد الزنداني مع البروفيسور آرمسترونج

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.