في بلد يصبح فيها وزير و مرشح رئاسي من قتل رئيس وزراء على راس عمله..
في بلد يصبح فيها رئيس و قائد جيش من فتك بالبلد و فتت الجيش..
في بلد يصبح فيها ممثلي الأغلبية الحكومية من قتلوا زعيم الأغلبية السنية..
في بلد يصول و يجول فيها من قتل رئيس دولة..
في بلد يتحول فيها منفذو المجازر الى شهداء بعد موتهم..
في بلد يخرج المحكومين غيابياً بمئات احكام الإعدام على الاعلام يدّعون المقاومة و الممانعة و البطولة..
في بلد يتحول فيها سارق الكنائس و الأديرة الى زعيم يدّعي حمايته حقوق المسيحيين ..
في بلد يمجّد اسم قاتل قادة المسيحيين بدعوى توحيد الصف ، و يقدّس من قتل مفتي إسلامها بفتوى مسيحية ، و يؤله من فتح ابواب بيروت لشارون لاحتلالها بدعوى مقاتلة فدائييها ..
في بلد يصدّر ثقافة الموت الى محيطه لحماية مقابره..
في بلد يتحول الاعلام فيه الى فرقة رابعة تحريضية بهدف توحيد الكلمة..
في بلد قتلوا فيه جبران لكلمته ، و أنهوا حياة سمير لصدقه، و انزلوا عقوبة الموت بمي لقولها كلمة حق..
في بلد تحول معلوفها الى ابراهيم الأمين ، و وديعها الى جاد مدري شو، و فيروزها الى هيفاء..
في بلد وصف يوماً بأنه سويسرا الشرق ، اصبح بلمسة طهرانية في أقاصي شرق سويسرا..
في بلد اللاغالب و اللامغلوب ، في بلد اللي قوتو بضعفو، في بلد المستحيلات و المعجزات ..
في بلد أصبح الداخل اليه مفقود ، و الخارج مولود ..