في السويد مسلمون بالقرعة

عجيب امر هؤلاء المسلمين الذين يعانون ليس من ازدواج الشخصية فحسب وانما مغرقين في برميل الانحطاط الفكري والاخلاقي ،في هذا البرميل تجد على السطح بقايا عفونة فكرية وعمى في البصر والبصيرة.
ترى هؤلاء في بلادهم يتوسلون الله ورسوله والائمة الصالحين لكي ينقذوهم من بلاء حكامهم واستبدادهم وغدرهم ويرجون ان تعطف عليهم دول الكفار لكي “تلفيهم”في احضانها وطالما سهروا حتى الصباح امام سفارات بلدان الكفار عسى ان يعطف عليهم الفراش ويفتح لهم الباب ليشرحوا حالهم المضني.
بعضهم كان لديه الاستعداد الكامل ان يفعل كل ما تأمر به هذه السفارات،فهم مستعدون ان يكونوا مثليين تيمنا بقوم لوط وعيون ترصد تحركات المقربين منهم وبعضهم الآخر لايمانع ان يكون قوادا،ولدي الدليل على ذلك،حتى تقبل بلد من بلاد الكفار لجوئه.
وما ان يصل الى هناك حتى ينقلب الى “طنطل” طائفي يصرخ هنا وهناك مطالبا ان يكون الاسلام هو الحل.
تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي قبل يومين فيديو لندوة في السويد لم تتم عن الفيلم الاخير عن النبي الذي اثار ضجة مفتعلة من قوم لم يسمعوا ابدا صوت الآخر.
الندوة المفترضة دعا اليها بروفسور سويدي لمناقشة ماذا يحتوي هذا الفيلم وتمنى في بداية الندوة ان يكون النقاش موضوعيا حتى يمكن للجميع ان يفهموا اين الخطأ واين الصواب.
ولكن هيهات،فما ان مرت دقائق فقط على عرض الفيلم حتى هب القوم المتأسلمون صارخين بان هذا الرجل يعرض فيلما غير اخلاقي،وتسربت الشرارة الى باقي القوم الذي كان اغلبهم “مسلمين” لتشعل يسار القاعة حيث هتف الشباب “محمد،محمد،محمد” فيما كانت شرارة وسط القاعة قد اشعلت الحماس في الاخرين الذين هتفوا “الله اكبر،الله اكبر”.
وفي يسار القاعة اصطفت مجموعة من النساء ليصرخن بالبروفسور”خنزير،خنزير”.
وتملك العجب هذا البروفسور الذي وجد نفسه مندهشا امام قوم لم يشاهدوا الا الدقائق الاولى من الفيلم وهبوا كما لو اصيبوا بسعير جهنم.
وطلب مقدم الندوة من الحضور ان يخرجوا من القاعة ليحتجوا في الشارع العام ولكن هيهات فقد اشتعلت الشرارة الكلبية واستعملت الايادي في التلويح والافواه في الصراخ والاقدام في الوقوف امام رجال الشرطة الذين حاولوا ان يثنوا هؤلاء عن الصراخ المزعج والذي لم يعرف له سبب.
هؤلاء القوم يحتاجون الى الآف السنين ومئات الاجيال حتى يعرفوا كيف يصغوا اولا ويناقشوا الآخر ثانيا.
هؤلاء القوم يعيشون الان في احدى جنات الارض الذي لم تشهد فقيرا او معوزا او شحاذا.
هؤلاء القوم منحوا ما لايحلمون به ،كل شيء بالمجان،التعليم والصحة والسكن والاعانة الاجتماعية والتنقل المجاني لكبار السن.
منحوا كل شيء ولكنهم مثل ذيل الكلب الذي لو وضعوه اربعين يوما في عصا ليستقيم لما استقام.
انهم،وعذرا لهذه الالفاظ،عفونة التاريخ،تاريخ امة سلب شرفها منذ ايام عمرو بن العاص.
لاسبيل لاصلاحهم الا بترحليهم الى جزيرة نائية يصيحون فيها هناك “الله اكبر”او ” يامحمد” ويأكلوا مما نبت في الارض من حشيش حالهم حال الابقار.
بصراحة حتى الابقار لها فوائد عديدة ومنها على الاقل “الباجة”.

مسلمة حاسرة بالفيزون والتنورة القصيرة تصيح الله واكبر غيورة على الرسول, فهل تعرف ما حكمها

مسلمة حاسرة بالفيزون والتنورة القصيرة تصيح الله واكبر غيورة على الرسول, فهل تعرف ما حكمها

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

One Response to في السويد مسلمون بالقرعة

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: صدقني أمثال هؤلاء لن ينفع معهم الا لغة الحذاء والطرد فورا ، وهذا الامر لن يكون بعيدا عندما يأتيهم معلم مثل هتلر يعرف كيف يلعن سلفة سلفاهم ويطردهم الى جحورهم العفنة ؟

    ٢: صدقني إن عاجلا أو أجلا سيكونون في غالبيتهم قرابين على مذبح إجرامهم وحماقاتهم وسبب في كوارث سيدفع ثمنها مسلمين أبرياء لاناقة لهم بمحمد ولا جمل في الدين ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.