في الذكرى الأولى للثورة المصرية !
رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com
ماهو المشهَدْ العام في مصر سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً بعد عام من ثورة اللوتس ؟ الثورة التي ألهمت العرب جميعاً , وأكثر من العرب .
تلك الثورة التي بدأها شباب الفيس بوك والإنترنت ,وزملاء خالد سعيد . ثمّ سرقها في وضح النهار , التيار الإسلامي السياسي ,
بفصائلهِ وتسمياتهِ المختلفة والمزروقة بحيث لاتحمل معنى حقيقي واحد , من معانيها !
دخل هذا التيار الإنتخابات , بعد خزعبلات (طارق البشري ) فيما سُميّ بقانون الأحزاب الجديد . والنتيجة بالطبع شاهدناها جميعاً في جلسة البرلمان الأولى .
صورة قاتمة لاتمّت لشعب مصر العظيم وحضارتهِ بشيء يُذكر , لكنّها تمّت للبدو الأعراب , بصِلة أكبر !
أفضلهم عرضاً ذاك الذي بكى ولطم وأرعد وأزبد , ليُطالب بثمن دم الشهيد , ثمّ يُعلن تنازلهِ عنه في نفس الوقت , إزايّ ؟ ما أفهمش !
يعني مثل عادل إمام لمّا يقول / أنا اُطالب بكامل حقوق المرأة , ثمّ اُطالب بالقضاء على المرأة .
ذكرني بكاء غالبية المجلس ( محجبات وذوي زبيبة وملتحين ) بفريق السجّادين لحسن شحاته , الذي قرّر تحويل كرة القدم لحملة إيمانيّة .
ولِمَ لا ؟ فالتجارة شطارة , ويابخت من نفع وإستنفع !
أفضل تعليق خارج هذا البرلمان البائس , سمعتهُ من سيّدة مصرية تقول لهم , إيّاكم أن تحاولوا النيل من الإبداع والمُبدعين والفنانين .
طبعاً … لأنّ مصر ليست مصر بدون إبداعاتها ومبدعيها .
**********
على كلٍ قد يكون إعلان المُشير محمد حسين طنطاوي , إنهاء حالة الطواريء إعتباراً من اليوم 25 يناير 2012 في مصر ,
ثمرة طيّبة من ثمار الثورة التي بدأت .. ولم تنتهي في ظنّي بعد .
لكن لماذا وضع العقدة في المنشار وقال … إلاّ في حالات البلطجة ؟
ما البلطجيّة معروفين ؟ همّه نازلين من المريخ ؟ أم هي الإسطوانة المشروخة / تآمر خارجي ؟
**********
الحديث عن الثورة المصريّة الرائعة ذو شجون .
ولا يسعني هنا سوى تقديم تهنئتي للشعب المصري العظيم بثورتهِ , وقبلها بحضارتهِ العميقة في التأريخ .
كلّما وصلتني نكتة مصرية خفيفة الدم مثلهم أو تعليق رائع , أتسائل هل يستحق هذا الشعب المُحّب للحياة مثل هذا البرلمان ؟ … اللهم .. لا
لكن عزائهم جميعاً أنّ ثورات عديدة نجحتْ بفضل إشعاعهم , ليس فقط الثورات الليبية واليمنيّة , بل السوريّة والباقيات بإذن الله .
أخيراً / أنقل للأحبّة المصريين تحيّة صديقي السويدي ( كوننّار 85 عام )
الذي قال لي اليوم / أنّ هذهِ الثورة المصريّة ,هي أهمّ وأفضل حدث عرفهُ عن منطقتنا طيلة حياتهِ ويظنّ ( بلا تردّد ) .. أنّ المستقبل مُشرق .
وعذراً لشوقي , لكن أبياتهِ حبكت الآن , بتذكّر مبدعي مصر وأحدهم عبد الوهاب الذي كان يحضر جلسات البرلمان في زمنٍ مضى , كان يُغني
بيني في الحبّ وبينك ( مصر ) … ما لا يقدُرُ واشٍ يُفسدهُ
مابالُ العاذلِ يفتحُ لي … بابَ السلوانِ وأوصدهُ
ويقولُ تكادُ تجنُّ بهِ … فأقولُ , وأوشكُ أعبدهُ !
تحياتي لكم وكل عام وأنتم بخير
25 يناير 2012
رعد الحافظ