فيصل القاسم.. خريج بريطانيا.. ويعرف كيف تدار الديموقراطيات الغربية.. ولكن قول الحقيقة.. لا يجلب “لايكات” في هذا الزمن الغابر
وهو يعشق “اللايكات” وطريق الجبان لتحصيل هذه “اللايكات” مع رعاع وحثالة العرب ليس طبعا بذكر الحقيقة ابدا.. بل هو بإعطائهم حقنة المورفين..
نعم كأي تاجر شاطر للمخدرات
اقرأ “بوستات” بطل المؤامرات الغربية التي “تهرّ” علينا كل يوم بصفحته.. لاشيء ابدا هو ذنبنا.. ولا شيء هو غبائنا.. وسوء تخطيطنا…
فبحسب تاجر المورفين هذا.. الحق كل الحق على الغرب
تخلفنا؟ …الغرب
عدم احترامنا للمرأة…او الأقليات….أو الحيوانات….أو البيئة…..او الحقيقة اي حقيقة؟……الغرب طبعا
60% مش شعوبنا أمّية؟………..الغرب طبعا
تعصبنا الأعمى للأديان.؟….الغرب طبعا
غدرنا ببعضنا؟……الغرب
المستوى الأخلاقي الحقير لنا؟؟؟…الغرب طبعا
هروب جيوشنا من اي معركة حقيقية…..؟ الغرب طبعا
حزب البعث …الملكية …والجمهورية….الرجعية…..حزب الله….السيسي…بشار…الشبيحة….؟ الغرب طبعا
الطائفية المرّة؟ الغرب طبعا (وحتى أن انقسام الشيعة والسنة وحتى انقسام طائفة فيصل القاسم نفسه حصل قبل الغرب والشرق)
ولكن المسؤول هو طبعا من؟ الغرب
مشكلة فيصل القاسم أنه وأنا مقتنع أنه هو بنفسه لبس مقتنع بحرف واحد بمايكتبه.. أنه مثقف اقليات.. فبحكم “درزيته” هناك مواضيع لايجرؤ هو على الإقتراب منها على الإطلاق.. زد عليها وجوده بقطر “الطالبانية الإخونجية”.. وفوق ذالك كله.. أكل عيش.. فلن يعرض عليه الا الرب نفسه نفس الوظيفة والراتب الخيالي الذي يحصل عليه ببرنامج هو تقوم بعد حضوره لتهز رأسك وتقول لنفسك .. شو هالاستجحاش؟
اصرار فيصل القاسم لتحميل الغرب الكافر كل مصائبنا هو سياسة امشي الحيط الحيط وقول يارب الستر.. فهو بهذا يرضي الإسلاميين باستهداف الغرب الكافر.. والقوميين العرب (وهو منهم) وزعيمهم القاطن بالدوحة وجار فيصل ميستر عزمي بشارة المثقف الأقلوي مثله
اصرار فيصل على نظرية اننا ابرياء ولاشيء غلط فينا ابدا.. ونحن قوم ودوعون ومسالمون وحبابون.. وأكابر.. ولاخطأ فينا على الإطلاق.. ولكن مكر الغرب هو الذي يجب أن نلوم فقط لا غير.. هو تزوير.. لا بل استجحاش لجماهير فيصل القاسم نفسه قبل غيرهم
حتى استهداف داعش والتي لم يجرؤ فيصل ذكر اسمها الا بعد تصريح وزير الخارجية القطرية بذلك.. لاوبل تغطيته للمسرح السوري وصلت لحرب شخصية بينه وبين رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء مدينته بل وأصبح ذكر بيته المستولى عليه من قبل المخابرات فرض عين بأن يذكره بكل حلقة له.
انا لن ادخل بجدال حول برنامج فيصل القاسم .. فهذا “أكل عيش”.. ولكن بوستاته التي يتحفنا بها نهارا وليلا حول الغرب ومخططاته ومؤامراته اصبح تشكل لدي حساسية خاصة.. وخاصة أنه خير العالمين بكذب هذا الطرح..
ولكن “اللايكات وما أدراك ما الليكات”.. فجمهوره الذي “جمعه” من مشاهدي برنامجه هم محدودي العقل والثقافة” وهو يقصدهم فقط.. ولايقصدنا. ولكن الفيس بوك يوصل عبقرياته لنا ونعض على اسنانا ونحن نقرأ خرافة اخرى من خرافات فيصل القاسم
يا أخي لاتحترم عقولنا.. فنحن لسنا المقصودون بخرافاتك.. ولكن اليس لهذه المعزوفة من صلاحية زمنية؟؟؟
اجترار نظريات المؤامرة واعادتها وتكرراها في زمن الغوغل والفيس بوك هو اصبح استجحاشا فقط لا غير
يبدو لي أن فيصل القاسم ليس بتاجر مورفين فقط.. بل هو مدمن هو الآخر على اللايكات.. والإستجحاش
لعل احد القارئين هو مختص بالادمان ولينصح “فيصلنا” قبل أن يبدأ القصف الامريكي تلبية لابتهالات السعودية.. وندخل بطقم جديد من نظريات مؤامرت فيصل القاسم
عايف حالو من فيصل
اشرف المقداد